الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجوم صاعدة

مروة عيد: «واحدة حلوة» نقطة فارقة.. و«إلا أنا» فرصة فى موعدها

لم تكتف الفنانة مروة عيد بتحصيل الخبرات بالجهود الذاتية بل أصرت على إثقال موهبتها بالدراسة الأكاديمية، التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وبعد طول صبر واجتهاد بدأت الفنانة الشابة، تدريجيا فى جنى حصاد ما زرعته على مدار سنوات للوصول إلى قلوب المشاهدين اثبتت وعن جدارة استحقاقها فى تقدم الصفوف بين جيلها لخوض تجارب فنية متنوعة عن آخر مشاركة لها فى سلسلة حلقات مسلسل «إلا أنا» وغيرها من التجارب المسرحية المتنوعة قالت مروة فى هذا الحوار:



■ متى كانت البدايات الأولى؟

- كانت من مسرح المدرسة فى مرحلة الإعدادى والثانوى، كنت أشارك حفلات المدرسة والاستعراضات ثم مسابقات الإلقاء لأن نطقى فى اللغة العربية كان سليمًا كنت أشارك بالإذاعة المدرسية، بعد انتهاء هذه المرحلة رغبت فى الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية لكن أبى رفض بشدة فاضطررت إلى الالتحاق بمعهد الخدمة الاجتماعية، كنت لا أفهم طبيعة الدراسة بهذا المعهد لكننى فوجئت أننا ندرس مواد فى علم النفس، الاجتماع، الأمراض النفسية والفلسفة هذه الأشياء أفادتنى كثيرًا فيما بعد، كنا أحيانا نذهب للتدريب العملى فى كل عام بزيارة مستشفى العباسية أو الأحداث هذه الزيارات والتفاصيل والقراءة عن الأمراض النفسية المعقدة، كان لها فضل فى دعم موهبتى، ثم بدأت فى التعرف على فرق الهواة مثل فرقة «العطر»، تعلمت منهم الكثير وكانوا ينصحوننى بالقراءة فى مجال المسرح والتمثيل.

■ بعد تجربة التعلم والخبرة الذاتية لماذا قررت التوجه للدراسة الأكاديمية؟

- لسببين الأول لأننى أحب الاجتهاد والدراسة، لدىَّ هذا الشغف عندما رفض والدى حزنت بشدة، كان مستفزًا بالنسبة لى دراسة الشىء الذى أحبه لمعرفة قواعده هذا ما جعلنى ألتحق بالدراسة الأكاديمية الاستفزاز نحو المعرفة، وبالتالى أضاف لى المعهد الكثير أثقل موهبتى بالقراءة وبالمشاركة فى مشاريعه المسرحية.

■ هل المعهد بعد ورشة مركز الإبداع الفنى؟

- كانت هناك مسافة بين الأكاديمية والتحاقى بورشة الإبداع، كنت متقدمة فى الدفعة الثانية لكننى لم أتمكن من الالتحاق بها بسبب دراستى بالمعهد، انتهيت من الدراسة ثم شاركت فى عروض مسرحية «الشطار» مع المخرج محمود الألفى وبطولة سامى مغاوري، وشاركت فى «رجل القلعة» ثم «الأبرياء» فى مسرح الطليعة، حتى جاء المخرج أكرم مصطفى تحدث معى عن «واحدة حلوة» فى البداية ترددت فى قبول الدور لأن العرض مونودراما ويحمل تفاصيل نفسية كثيرة لكنه أقنعنى به.

■ هل كان يشكل تقديم عرض مونودراما فى بدايات الاحتراف عبئًا نفسيًا؟

- طبعا كان عبئًا ثقيلًا قمنا بعمل الكثير من بروفات الترابيزة، فى يناير 2017 كنت أذهب البروفات وأشعر بضرر كبير لأننى ضد هذه الشخصية، كنت غير مقتنعة برضا شخص بالأذى والاستسلام دون السعى لتغيير وضعه.

■ هل كان من السهل فصل مشاعرك الداخلية عن شخصية «واحدة حلوة»؟

- بالتأكيد من الممكن لعب شخصية قد لا أتفق معها فكريا أو نفسيا هذا طبيعي، كل شيء يأتى بالتدريب والمخرج كان يعمل معى ويدقق فى كل التفاصيل نبرة الصوت، أسلوب الكلام، مبادئها وتكوينها النفسي، أعترف أننى أرهقته كثيرا حتى تعاطفت مع الشخصية وشعرت بالفعل بمشاعر شفقة عليها لأنها فى النهاية امرأة مغلوبة على أمرها، كان العرض نقطة فارقة فى حياتى، لأنه تجربة جديدة بالنسبة لى ومغامرة من المخرج أن يقدم وجها جديدا فى عرض مونودراما، كان هدفه فتح المجال لمواهب شابة وإلقاء الضوء عليها، تجربة صعبة ومرهقة نفسيا وكنت أفكر دائما كيف سيتقبلنى الجمهور وأنا أقف بمفردى على المسرح وكيف ستمر هذه الساعة لكن الحمد لله كنت أحصل يوميا  على ردود أفعال متنوعة وحصلت على جائزة أفضل تمثيل دور أول نساء عن العرض بالمهرجان القومى للمسرح.

■ على الرغم من اعترافك بأهمية عرض «واحدة حلوة» إلا أنك رفضت إعادته مرة أخرى لماذا؟

- اراد المخرج إعادته بعد تقديمه فى الإعادة الثانية بالمهرجان القومى كنا سنسافر الإسكندرية لكننى رفضت كنت أشعر يوميا بحزن شديد عليها خاصة بعد تعاطفى معها كنت ألعب بطولة العمل بمفردى وهذا سيشكل عبئًا نفسيًا أكبر أثناء السفر لأننى سأكون وحدى بلا صحبة.

■ بعد نجاح العرض وحصولك على الجائزة قررت الالتحاق بمركز الإبداع الفنى لماذا؟

- عندما أحضر عروضًا مسرحية بهذا المكان كنت أشعر بطاقة إيجابية ومحفزة على الإبداع لم أشعر بهذه الطاقة تجاه مكان آخر إلى جانب رغبتى فى الاقتراب من المخرج خالد جلال لأنه هو نفسه إضافة كبيرة لمن يعمل معه، ضمت هذه الورشة ممثلين لديهم تجارب وخبرات كبيرة وآخرين بلا تجربة، وبالتالى هذه التركيبة أفادتنى فى اكتساب خبرة جديدة مختلفة، تعلمت تدريبات وتمارين جديدة فى فن التمثيل لم أتعرض لها من قبل.

■ كيف تم اختيارك لأداء مشاهد سينما مصر؟

- فى البداية الموضوع كان مجرد تمرين على مشاهدة الأعمال السينمائية القديمة، طلب منا المخرج خالد جلال مشاهدة هذه الأفلام واختيار شخصيات نتمنى تجسيدها كنت أحب تحية كاريوكا ونبيلة عبيد الأقرب لشكلى لكننى فكرت فى الأبعد مثل سعاد حسنى وشادية، اردت تقديم مشهد سعاد حسنى فى «شفيقة ومتولي» مشهد الرقصة الذى كنت أراه من وجهة نظرى ليس مجرد رقصة عابرة بل هو تعبير عن حزن وألم بعد اكتشافها لخداع من حولها، ومشهد «معبودة الجماهير» دخلته بناء على رغبة زميلى أحمد الحسينى لمساعدته.

■ فى «ليلتكم سعيدة» كنت مختلفة تماما عن الأدوار السابقة؟

-  عندما قرأت الورق الذى كتبه المخرج خالد جلال تحمست له للغاية وقررت المشاركة فورا وبلا تردد قدمت شخصية خياطة أخت زوجة النصاب استعنت فى الأداء بمزيج من شخصيات متعددة مثل ميريل ستريب أخذت منها اسلوب ادائها فى أحد الأفلام الذى قدمته عن نفس الحقبة الزمنية التى دار بها العرض، أعجبتنى اللهجة، والتركيبة لأنها جديدة وكوميدى ولأول مرة أقدم شخصية كوميدية «فاقعة» بهذا الشكل سعدت بهذه التجربة كثيرا وكنت اتمنى أن يستمر العرض.

■ منحت فرصة كبيرة فى الظهور وإبراز موهبتك بشكل أوسع فى «إلا أنا» هل تأخرت فرصة ظهورك فى الدراما بهذا الشكل؟

- كنت أرى دائما أن فرصة ظهورى تأخرت لكن بعد التجربة اكتشفت وايقنت أنها لم تتأخر على الإطلاق، لأننى كنت أريد الظهور بشكل لائق، لأن التمثيل يحتاج خبرة طويلة، لا أحب الحصول على فرصة كبيرة وقد لا يرانى أو يشعر بوجودى أحد، لكن الحمد لله حقق العمل ردود أفعال جيدة للغاية، كنت احتاج مزيدًا من النضج والثبات حتى أظهر بهذا الشكل.