الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفراد.. جياكومو فارتشى مدرب نجوم هوليوود الرياضى:

قرأت عشرات الكتب عن مصر وأتمنى زيارتها قريبًا

على مدار 20 عامًا من الخبرة فى تدريب عدد كبير من الممثلين العالميين، ونجوم هوليوود وعلى رأسهم  الممثل الإنجليزى مارك سترونج البريطانى كينكيسلى بين إيدر وجونى هاريس والإيرلندى سام كيلى والممثلة البريطانية تمارا لورانس والأمريكى لى بيس، والنجمة الفرنسية برنيس مارلو، وغيرهم من المشاهير، ومنتجي التليفزيون والأفلام ورؤساء الشركات والأبطال الرياضيين والمغنيين وعارضى الأزياء والعجائز وكذلك الأطفال، للمحافظة على رشاقتهم وتعديل نمط حياتهم. جياكومو فارتشى، ساهم فى إنجاح الكثير من أفلام الأكشن والمسلسلات أبرزها: Guardians of the Galaxy، Skyfall، 1917، The Imitation Game، Kingsman: The Golden Circle، Kingsman: The Secret Service، Green Lantern، Welcome to the Punch، Before I Go to Sleep، The Brothers Grimsby، Approaching the Unknown، The Catcher Was a Spy، Deep State، Shazam، Temple، Cruella، Noelle، Jawbone، Monsters: Dark Continent. 



المولود فى جزيرة ساردينيا الإيطالية، انجذب دائمًا للفنون القتالية وحصل على الحزام الأسود فى الكيك بوكسين وشارك وفاز ببطولات دولية، قبل أن يتجه للعمل كمدرب خاص وابتكر تقنية The Farci Method، وتعتبر مزيجًا من بين نهج الغذاء المطور مع تقنيات القوة والتكييف جنبًا إلى جنب مع تقنيات تدريب الكيك بوكسينج، والاستراتيجيات التحفيزية، حيث استغل فيها خبرته كمقاتل وفهمه لطبيعة الجسد البشرى لتطوير وابتكار منظومة من تقنيات التدريب الشامل التى أثبتت نجاحها مع الأشخاص الذين يهدفون إلى الحفاظ على جسم رشيق ومرن وقوى على مدار السنين.

فارتشى، ليس مدرب لياقة وحسب، فهو على معرفة بعلم النفس وعلوم دراسة وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية والتغذية وحركة جسد الإنسان والتشريح وعلوم الحركة الحيوية والمناعة، وهو معتاد على التحدى إذ إن إصابته بأنيميا الفول أو نقص G6PD لم تمنعه من النجاح والوصول إلى مكانته العالمية الحالية.

«روزاليوسف» تمكنت من التواصل مع مدرب النجوم ليتحدث فى حوار خاص لأول مرة لجريدة عربية حول بداياته وحياته الشخصية وعلاقته بنجوم هوليوود وأقوى ممثل قام بتدريبه وما نصائحه للممثلين المصريين فى أفلام الأكشن.

وإلى نص الحوار:

■  النجاح لا يأتى عشية وضحاها.. حدثنى عن نشأتك كيف بدأت لتصل إلى ما أنت عليه الآن؟

- إنها قصة طويلة، ولدت فى جزيرة سردينيا الإيطالية وكنت مصابًا بأنيميا الفول، ما دفعنى لدراسة نوعية الطعام والتمارين ووقت الشفاء، ما بالنهاية أدى إلى مهنتى الحالية، وقعت فى حب الكيك بوكسينج فى الـ16 من عمرى، وحصلت على الحزام الأسود وفزت ببطولات محلية وعالمية، وعندما أكملت الثانوية توقفت عند المنافسات الأوروبية وقررت الحصول على درجة علمية فى الرياضة وعلوم التمرين لتزويد معارفى وفهمى بعلوم وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية والتغذية وعلم النفس والتشريح، وكسرت حياتى للعمل كمدرس تربية رياضية فى دار مسنين فى سيردانيا، الوظيفة ساهمت فى تقدمى كمدرب شخصى، أتذكر أول يوم لى تم تقديمى أمام 20 رجلًا وامرأة، وكانت السيدات فى أواخر السبعينيات يستيقظن فى الخامسة فجرًا ويهزموننى فى مصارعة الأيدى، كان هدفهن التخلص من آلام الجسد للمشى الطويل وكان من المهم أن يتمتعن بتركيز جيد للاستمتاع بزيارات الأقارب، كانت زاوية مختلفة من الحياة الصحية وجعلت نظرتى أعمق، قررت معادلة درجتى العلمية لتحويل مسارى المهنى إلى أن أكون مدربًا خاصًا، ثم انتقلت لروما للعمل، سرعة المدينة أفقدتنى الوقت ولم أكن أستطيع التمرين فى البداية وزدت فى الوزن لكننى تغلبت على ذلك، وعندما تحسنت حياتى فى روما الأشياء تغيرت فجأة، فقدت معظم أموالى فى مشروع استثمارى، أنا كنت بعمر الـ30 ومفلسًا تمامًا، وأنام على أريكة أصدقائي، لكننى عدت مجددًا، ورغم عدم دراستى للإنجليزية سافرت لندن، وعانيت مع اللغة والجو والطعام خاصة مع الأموال القليلة، ثم تمكنت بالتعاون مع بعض زملائى من افتتاح مركز تدريب لأصحاب نمط الحياة الخاص الذين لديهم متطلبات وظيفية عالية وهدف واحد هو العثور على التوازن فى الحياة، إنهم مشغولون للغاية ,مديرو شركات وسياسيون وممثلون وكتاب كلهم أشخاص محفزون وملهمون، حاولوا ممارسة العادات الصحية الغذائية الممكنة والاستماع للمقولات التحفيزية ولكنها لا تكفى، عرفت أنه حان الوقت للتركيز ودراسة شىء مثل مدربى الحياة لتغيير طريقتى القديمة والقيام بتأثير إيجابى حقيقى من خلال استراتيجياتى المطورة، من خلال خبرتى بالعمل مع الأشخاص الناجحين لم أحسن فقط من عملي، لكن من حياتي، تطورت وتعلمت منهم، فى نفس الوقت، كنت قادرًا على صناعة تأثير إيجابى مع حياة من أدربهم، بتقديمهم أساليب مميزة وحلولًا للبقاء على القمة دائمًا، عملى اليومى هو مساعدة من أدربهم للبقاء بقوة عقلية وجسدية وعاطفية ليستطيعوا تحقيق كل شىء دون الإضرار بحياتهم المشغولة جدًا.   

■ هل بإمكاننا معرفة القليل عن حياتك الشخصية؟ هل أنت متزوج أو لديك أطفال وعائلة؟

أنا رجل متزوج أبلغ من العمر 44 عامًا، نعم ذهبت للكلية ثم الجامعة، ومعى بكالوريوس فى العلوم الرياضية.

■ دربت العديد من الممثلين مارك سترونج وبرنيس مارلو ولى بيس وكينجسلى بين أدير وغيرهم.. من الممثل المفضل الذى تقوم بتدريبه؟

ـ تشرفت بتدريبهم جميعًا. 

■ أصعب ممثل قمت بتدريبه بمعنى أنه احتاج وقتًا طويلًا للوصول لهدفه؟

ـ جميعهم استجابوا بشكل جيد للتدريب وخطة التغذية، أنا أقوم بتكييف نظامى التدريبى وفقًا للميكانيكا الحيوية الخاصة بكل فرد ومستوى اللياقة وتاريخ التدريب السابق وملف الإصابات وكذلك نمط حياتهم.

■ هل هناك ممثل دربته وشعرت بأنه أقوى منك جسديًا؟

ـ لا أستطيع الإفصاح عن أسماء، لكن نعم، بعضهم كان أقوى منى جسديًا، وأسرع، وأمهر فى الكيك بوكسينج، وبعضهم كان لديه عقلية أقوى منى، أنه مزيج جيد، لقد تعلمت الكثير من أغلب المتدربين لدى.

■ هل سبق وتعرض ممثل للإصابة أثناء التدريب؟

ـ لا، لدى سجل نظيف، لذلك يمنحنى المنتجون الكثير من العمل، يعلمون أنهم يستطيعون الوثوق بي، ويعرفون أننى سأصل للهدف المطلوب دون مشاكل، فـ«السلامة تأتى أولًا» يجب على ضمان ذلك، لا يمكننى السماح بأن يتعرض ممثل لإصابة قبل التصوير وإلا ستحدث أزمة، السلامة العامة هى شاغلى الأول مع كل من أدربهم سواء كانوا ممثلين أو محامين أو محاسبين أو مهما كانت وظائفهم، الحفاظ على سلامة وصحة كل متدرب هى المفتاح الرئيسى فى وظيفتى.

فيلم Cruella يتم تصويره حاليًا وحسبما نعرف أنك تعكف تلك الفترة على تدريب النجم مارك سترونج.. ما توقعاتك للفيلم وكيف يبلى مارك؟

أنا أنتظر العرض الأول لفيلم Cruella، مارك دائمًا «سترونج» قوى كعادته، ثابت ومحدد لأهدافه، لياقته مثل كل شيء لديه، هو شخص ملهم جدًا بالنسبة لى  

■ لديك كتاب باسمك بالفعل.. هل ستطرح المزيد من الكتب؟

ـ كتابى «Strong»  باللغتين الإنجليزية والإيطالية، ولدى فكرتين أو ثلاثة لكتابى الجديد، لكننى لم أبدأ فى كتابته بعد،  بمجرد الالتزام به سأعكف عليه حتى أنهيه.

■ أنت حاصل على الحزام الأسود.. هل تفكر فى العودة إلى منافسات الكيك بوكسينج؟ 

ـ لا، أنا عجوز للغاية، أنا  44، ما زلت أمارس اللعبة مع المقاتلين الشبان الصغار، هم أسرع مني، لكننى أحاول التعويض بخبرتى، ولكن ذلك يظل أمرًا صعبًا.

■ فى بعض الأفلام وأبرزها جيمس بوند skyfall و1917 لم يظهر اسمك على التتر.. هل يغضبك ذلك؟

ـ لا يزعجنى ذلك لأنها طريقة العمل، لو المنتج هو من يدفع راتبك لتدريب الممثل فسيتم وضع اسمك على التتر، لكن إذا كان الممثل هو من يدفع لك لتمرينه، لن يتم وضع اسمك على التتر، لكنك تعمل بالفيلم والنتيجة الجميع يراها.

■ تعاملك مع الممثلين وحضور الأفلام بالتأكيد أكسبك الكثير من الخبرة التمثيلية.. لماذا لا تظهر بنفسك فى السينما؟

ـ أولًا، لا أحب البقاء طويلًا خلف الكاميرا، ثانيًا، أحترم وظيفة التمثيل جدًا، أعتقد أنه عليك الدراسة بشكل جيد، والذهاب لمدارس تعليم التمثيل، والتمرين كثيرًا، وأنا لا أمتلك الدافع لذلك. 

■ مصر وروما القديمة تربطهماعلاقات تاريخية ممتدة حتى الآن.. هل قمت بزيارة مصر؟

ـ منذ السادسة من عمرى قرأت عشرات الكتب عن الميثولوجيا والأساطير المصرية، وأعرف الكثير عن العالم القديم، نعم هناك علاقة قوية بين مصر القديمة واليونان وروما، لم أقم بزيارة مصر حتى الآن لكنها على قائمة الدول التى يجب أن أزورها.

■ هل شاهدت مشاهد أكشن فى السينما المصرية؟ وبماذا تنصح ممثلى الأكشن المصريين؟

ـ للأسف لا أعرف الكثير عن صناعة السينما المصرية، ولدى نصيحتين للممثلين المصريين، الأولى: أدخر أموالك وتخلص من الديون، عندما تواجه صعوبات فى سداد الفواتير ستختار كل عمل يعرض عليك، وأحيانًا يكون مضيعة للوقت، وعندما تكون متزنًا اقتصاديًا، وضعك غير مقلق للغاية، حينها يمكنك الانتظار واختيار الأدوار المناسبة لك، والنصيحة الثانية: حافظ على صحتك وركز على حياتك المهنية، واستعد لكل عمل أو تجربة أداء وكأنك ستشارك فى فيلم سيتم ترشيحه للأوسكار، لا تذهب غير مستعد وغير مهندم أو متأخر.

■ إذا عرض عليك تدريب ممثلين مصريين فكيف سيكون ردك؟

سأفكر فى قبول الوظيفة.