الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واجهنا مخطط تحويل الوفد لطعنة فى ظهر الدولة

بهاء أبو شقة يكشف لـ «روزاليوسف»: قلة أرادت الانحراف بالحزب والدخول به لنفق مظلم

‏كشف المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل مجلس الشيوخ تفاصيل الأزمة والمخططات التى واجهها حزب الوفد خلال الأيام الماضية، ‏كما تحدث عن الخطة المستقبلية لحزب الوفد تحت قبة البرلمان وأجندته التشريعية وخريطة تنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية. وقال أبو شقة «واجهنا مخططًا لتحويل حزب الوفد لطعنة فى ظهر الدولة المصرية وقلة أرادت الانحراف بالحزب والدخول به لنفق مظلم، لتحقيق أجندات لا تتفق مع مبادئ الحزب وتاريخه ولا نضاله الوطنى الشريف.



وقال ‏رئيس الوفد إن الحزب واجه محاولة اختراق إخوانى للسيطرة عليه وتحويله إلى بوق إخوانى، وأضاف المخطط استهدف مقاطعة الوفد ‏للانتخابات النيابية ومؤسسات الحزب رفضت. وقال: أدعو لهيئة وفدية مصغرة للتأكيد على قرارات حماية الوفد ومؤسسات الحزب أعطتنى تفويضا كاملا لاتخاذ ما يلزم لحماية الحزب وأضاف أدعم فكرة وجود حزبين أو ثلاثة أقوياء تلعب دورًا مهمًا على الساحة السياسية. 

وإلى نص الحوار.. 

 

■ ما سبب القرارات التى اتخذها الوفد بفصل بعض القيادات؟ 

‏‏- نحن الآن نصحح المسيرة ونعود بالوفد للمسيرة الحقيقية ‏التى بدأها منذ 100 عام حيث عهد سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد باشا سراج الدين بهدف استكمال المسيرة على هدى ‏المبادئ والثوابت والقيم، والوفد كان دائما مناضلا ومدافعا عن الدولة المصرية الوطن وحقوق الوطن ومنذ تاريخه ينحاز إلى الطبقات الكادحة ونسير على هذا الطريق.

وأعلنت منذ ‏تولى رئاسة الحزب، سياسة حزب الوفد وقلت سياستى تؤيد تفعيل المادة خمسة من الدستور التى تنص على أن النظام السياسى، يقوم على التعددية السياسية ‏والحزبية فى هذا الشأن وطلب تفعيل المادة خمسة، يتطلب وجود حزبين أو ثلاثة أقوياء تلعب دورًا مهمًا على الساحة السياسية، وأن يوجد فى ذات الوقت أحد الأحزاب التى تمثل المعارضة الوطنية الشريفة والوفد يمثل المعارضة المجردة عن الأهواء الشخصية ‏البعيدة عن المزايدات و‏تصيد الأخطاء. 

■ بمفهوم المعارضة الذى ذكرته ما خطة الوفد تحت القبة؟ 

- المعارضة لها معايير وأجندة وطنية وهدف وطنى لأننا أمام رئيس وطنى يواصل الليل بالنهار من أجل تعويض ما فات ومن أجل بناء حقيقى لدولة مستقرة يسود بها الاستقرار الأمنى بعد أن كنا على مشارف فوضى حقيقية كان مخططا أن تسقط فيها مصر ومخطط لها كماسقطت الدول المجاورة.

‏ولا يجب أن ينسى أحد أن الاحتياطى النقدى يومًا ما كان ٤ مليارات ونصف المليار، وكنا على شفا إفلاس الاحتياطى ويوم تنحى مبارك كان الرصيد ٣٦ مليار جنيه والآن نقترب من ٤٥ مليار جنيه ‏رغم ما كبدته كورونا للاقتصاد المصرى من خسائر وما كبدته ‏الجائحة للاقتصاد العالمى. 

■ ماذا عن الدعوة لهيئة وفدية مصغرة يوم ٢٧ من الشهر الحالى؟ 

- يوم 27 دعوت لاجتماع الهيئة العليا ومساعدى رئيس الحزب ورؤساء وسكرتارية اللجان العامة فى المحافظات ورؤساء لجان الشباب فى المحافظات وممثلى المرأة الوفدية ورؤساء اللجان النوعية وممثلى الهيئات البرلمانية لمجلسى النواب والشيوخ. 

‏وهم تمثيل مصغر للهيئة الوفدية أعلى سلطة فى الحزب، ‏وسيتم عرض القرارات التى تم اتخاذها عليهم وتبادل الرأى والرأى الآخر فى حوار ديمقراطى لنصل إلى نتيجة تعبر عن رأى الوافدين الحقيقى وليس رأى قلة أرادت أن تنحرف بالحزب ‏وتدخل به فى نفق مظلم بهدف تحقيق أجندات لا تتفق مع مبادئ الحزب ولا مع تاريخه ولا مع نضاله الوطنى الشريف والحزب ممثل للمعارضة الوطنية الشريفة.

■ ذكرت ‏أن الحزب واجه مؤامرة واختراقًا إخوانيًا له كيف حدث هذا؟

‏كان هناك محاولة لاختراق إخوانى للحزب والسؤال ماذا كان الهدف.. الهدف كان السيطرة على الحزب والتأثير عليه وتحويله إلى بوق إخوانى.

‏وبفضل الله وإرادة الوفديين تم اتخاذ قرارات للحفاظ على الحزب ومؤسساته ‏وحصلت على تأييد من شيوخ الوفد وممثلي المحافظات على مستوى الشباب والمرأة والجميع أدرك الحقيقة وتكاتف الجميع على قلب رجل واحد لتحقيق مصلحة الوفد، والمصلحة العليا للوطن والدفاع أيضا عن الحزب وكان من الصعب على نفسى أن اتخذ هذه القرارات لكنها كانت واجبة ‏على الحزب ومؤسساته، ولم يكن هناك من سبيل إلا أن نكون أمام قرار حاسم وكنت على ثقة ‏من أن شيوخ الوفد سيؤيدون هذه القرارات.. ووافق الجميع فى لجان المحافظات وأعطونى تفويضا كاملا فى اتخاذ ما يلزم لحماية الحزب.

‏ ■ هل قام الحزب بالتحقيق مع من اتهمهم بمحاولات اختطاف الحزب وماذا عن الإدلة التى قدمتها الوفديين؟ 

- لدينا من الأدلة القطعة الجازمة التى تؤيد ما أقوله وهذا القرار كان قرارا وجوبيا وعرضتها على ‏الوفديين ولذا فوضنى لاتخاذ ما يلزم لحماية الويب.

■ هل ما حدث داخل الوفد مجرد توابع زلزال للانتخابات النيابية؟ 

- الأزمات بعد الانتخابات تحدث فى أى حزب سياسى أما ما شهده الوفد تحركات استهدفت الانقضاض على حزب الوفد والسيطرة عليه والانحراف به فى طريقة وتحمل أجندات معينة تبعد كل البعد عن الخط الأساسى للسياسة الحزب التى أعلنتها. 

والحزب سيستمر على هذه السياسة ودعاة الفتنة يوظفون حدث الانتخابات لصالحهم‏ لتحقيق الاجندة التى ينفذوها وأريد أن يتحول ملف الانتخابات البرلمانية إلى طعنة فى ظهر الدولة المصرية وزعموا أن الوفد يرفض الدخول فى الانتخابات وهناك من أكد ذلك فى وسائل الإعلام وأعلنوا كذبا وزورا أن حزب الوفد يريد مقاطعة الانتخابات ورأينا أن المؤتمر الذى انعقد فى 17 سبتمبر كان غير شرعى ودعوة لهيئة عليا غير شرعية. ‏

وهناك من أخذ الصورة والفيديوهات من داخل مقر الوفد وزعموا أن حزب الوفد يريد أن يقاطع الانتخابات وزعموا أن الهيئة العليا ترفض المشاركة فى الانتخابات على غير الحقيقة وأعطوا لنفسهم ‏هذا الحق ونقلتها وسائل إعلام تعادى مصر ‏وأقصد هنا القنوات الإخوانية التى نقلت الحدث.

■ ‏ماذا إذا لجأ ‏المفصولون ‏للقضاء؟ 

- مرحبا باللجوء للقضاء ‏لأننا اتخذنا القرار فى نطاق الشرعية اللائحية ومؤسسات الحزب فوضت رئيس الحزب لاتخاذ ما يلزم للحفاظ على مؤسساته فى ضوء الصلاحيات التى أعطتها له. 

■ ماذا عن التنسيق بين حزب الوفد والأحزاب الأخرى الممثلة فى المجالس النيابية؟

- حزب مستقبل وطن حزب قوى يمثل الأغلبية وحزب الوفد يمثل المعارضة الوطنية ‏وهناك أحزاب أخرى فاعلة على الساحة السياسية وتشارك فى هذا المشهد الوطنى ونحيى أى دور وطنى لأى حزب سياسى و‏نتعاون مع الجميع سواء أغلبية أو معارضة أو مستقلين لهدف واحد وكل ما يعنينا هو بناء الدولة المصرية والدولة الديمقراطية العصرية الحديثة والتى تعبر عن المشروع الوطنى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى.

■ هل حزب الوفد يسعى لتشكيل تنسيق أو ائتلاف سياسى؟ 

- ‏نحن إزاء إعادة ترتيب البيت الوفدى على نحو قوى ‏والتنسيق ليس قرارا فرديا لأننا حزب مؤسسى ‏نخضع للرأى والرأى الآخر، وما تستقر عليه الأغلبية نلتزم به لكى نجرى حوارا ثم نقرر الصيغة الأفضل فى التعاون مع القوى السياسية المختلفة بما يحقق المصلحة العليا للدولة المصرية. ‏وفكرة تشكيل ائتلاف سياسى ستكون تحت مظلة حزب الوفد سواء كان يضم أحزابا أو مستقلين والوفد يمثل المعارضة الوطنية الشريفة المجردة من أى هدف أو غرض شخصى أو نفعى والوفد مساند وداعم للدولة المصرية. 

■ ‏ماذا عن الاستعداد لانتخابات المحليات؟ 

- نستعد الانتخابات المحلية وهناك استعدادات فى اللجان النوعية للوصول إلى تنسيق يليق بمكانة ووطنية الحزب.

■ ماذا عن التنسيق بين الهيئة البرلمانية لمجلس الشيوخ والنواب؟ 

- يجرى التنسيق بين نواب الوفد فى المجلسين من خلال الهيئة البرلمانية واجتماعاتها وهناك تشاور مع المتخصصين فى كل المجالات الفنية لتدعيم الأداء والعمل وسيتم الاستعانة بمستشارين للهيئة البرلمانية للحزب لنكون أمام أداء جيد ‏أداء فنى محترم يليق بحزب الوفد‏، وهى فكرة تستهدف تحقق الكفاءة والجودة الفنية فى الأداء عبر الاستعانة بالمتخصصين فى كل المجالات 

■  ماذا عن الأولويات التشريعية للحزب على مستوى الشيوخ والنواب؟ 

‏- سنكون أمام أجندة تشريعية وأى مشروع قانون يتطلب طبقا للائحة توقيت عشرة أعضاء المجلس ‏ثم يتم بحثها فى اللجان المختصة ثم تعرض على المجلس وقانون الإدارة المحلية تمت دراسته منذ فترة وسيعرض على المجلس فى الوقت المناسب ثم على الجلسة العامة للبرلمان. ‏وقانون المحليات أولوية وعندما يعوض قانون الأحوال الشخصية سيكون لحزب الوفد رأى كامل فيه لأنه من التشريعات الشائكة ‏التى يتعين الاقتراب منها بحذر من حيث ‏الدراسة الفنية والسياسية والتشريعية والدينية والمادة السابعة من الدستور حددت ضوابط تتعلق بأخذ رأى الأزهر الشريف فى المشروع التزاما بالضوابط الشرعية ‏ولا شك أن القانون يعبر عن مصالح متشابكة وكل مصلحة لها وجاهتها وحجيتها.

■ ‏بعد إقرار لائحة مجلس الشيوخ متى ستدور العجلة داخل الغرفة التشريعى الثانية؟ 

- ستدور العجلة وسيكون لمجلس الشيوخ دور ‏ودور فعال فى إثراء الحياة السياسية والحياة الديمقراطية والبرلمانية ‏لأن نظام الغرفتين ‏من أفضل النظم البرلمانية ومطبق فى 78 دولة تكرس نظاما ديمقراطيا ومصر كانت سباقة فى تاريخها البرلمانى.

■ ‏كيف ترى تحركات أعداء الدولة المصرية فى الخارج وما يقومون به من هجوم على الدولة والإنجازات التى تقوم بها؟ 

- ‏هذا ما يجب أن ينتبه له الإعلام المصرى الوطنى وأن يكون على قدر من اليقظة والمواجهة لأننا نواجه أشرس الحروب وهى حرب الجيل الرابع والحرب التقليدية انتهت وحروب الجيل الرابع هى حروب بالوكالة.

‏‏وهى أخطر أنواع الحروب الآن وعلينا فى الإعلام المصرى أن نكون أمام إدراك كامل لهذا النوع من الحروب التى تتطلب منا أن نتعرف جيدا ‏على سلاح العدو وهذا السلاح يستخدم فكرة نشر أكاذيب وفتن وطمس الحقائق ويتم استخدام الصور والفيديو هات المفبركة وعلينا إن نوجه المخططات وفضح الأكاذيب وتسليط الأضواء على المشروعات الوطنية العملاقة الموجودة على أرض الواقع وكيف أننا أمام رئيس وطنى يباشر المشروعات بنفسه وهو نفس النهج الذى كان يقوم به محمد علي كان ينصب الخيام ‏مباشرة المشروعات الرئيس يتوجه إلى أماكن المشروعات ويشرف على تنفيذها بنفسه ‏والعالم يجب أن يدرك المعجزة الحقيقية التى تحدث على أرض الواقع والهجوم هو أسلوب الحاقدين والناقمين.. ممن يريدون تشويه الأعمال العظيمة التى تقوم بها الدولة المصرية.

‏الحقيقة التى تفرض نفسها هى أن الشعب المصرى والرئيس على قلب رجل واحد ويدرك قيمة ما يحدث ويستشعر أن ما يحدث يتم فى فترة وجيزة وهذا ما كان يحدث فى أضعاف هذا الوقت.

‏■ هؤلاء ‏الأعداء يستخدمون ذريعة حقوق الإنسان لتشويه صورة الدولة المصرية كيف ترى ذلك؟ 

‏- استخدام ملف حقوق الإنسان يستهدف تحقيق أهداف سياسية وهذا إحدى وسائل حروب الجيل الرابع و‏المواطن لا يشعر بتطبيق الطوارئ لأنه يستهدف مواجهة حالات بعينيها وهى حالات الإرهاب والمواطن يباشر حقوقه الطبيعية ويتم تطبيق القضاء العادى وتحقيق العدالة المنصفة والناجزة ويتم تطبيق الدستور ‏والسؤال لماذا لم يتحدثون عن حقوق الإنسان فى سجن أبو غريب وجوانتانامو؟

‏والإنسان المصرى كفيل أن يحافظ على حقوقه ولا يحتاج إلى دعاة الفتنة أن يتحدث عن حقوق الإنسان المصرى وتجلت إرادة المصريين فى أن يحافظ على حقوقه واعتباره فى ثورتين كبيرتين فى أقل من عامين.

‏فى ٢٥ يناير وبعد ذلك ركب الإخوان الموجة وفى أقل من عام تحرك المصريون جميعا فى كل محافظات وربوع مصر وكلهم كانوا على قلب رجل واحد للحفاظ على الدولة.