الأزهر يدعو لتأمين لقاحات «كورونا» من الجماعات الإرهابية
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العديد من التصريحات التى حذرت من ارتفاع معدلات الجريمة خلال تسليم جرعات اللقاحات ووجود خطط لاستهداف الشحنات والمخازن وذلك بالتزامن مع انطلاق سباق اللقاحات فى العالم للخروج من جائحة «كورونا» التى أثرت سلبًا على حياة الملايين حول العالم.
تلك التحذيرات التى تم رصدها من قبل المرصد سبقها سلسلة من التقارير التى قام بإعدادها لكشف الروابط المتشابكة والمعقدة بين العناصر الإجرامية والجماعات الإرهابية، الأمر الذى يدعم تلك المخاوف خاصة مع وجود شواهد تاريخية على استهداف الجماعات الإرهابية للقاحات الخاصة بشلل الأطفال ـ على سبيل المثال ـ فى باكستان وأفغانستان ونيجيريا؛ لذا يسلط مرصد الأزهر الضوء على التهديدات المحيطة بلقاحات كورونا من قبل الجماعات الإرهابية فى تقريره الأخير الذى جاء تحت عنوان (لقاح كورونا فى مرمى تهديدات الجماعات الإرهابية).
النقاط المهمة التى استوقفت مرصد الأزهر حول التحديات التى قد تواجه عمليات التلقيح من قبل الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم «داعش» الإرهابى وفروعه فى آسيا وإفريقيا وذئابه المنفردة المنتشرة فى باقى أنحاء العالم وكذلك «القاعدة» وفروعه التى تستهدف العلم والعلماء دومًا، هو وجود شواهد تاريخية على وقوع أحداث مماثلة فى عددٍ من الدول نخص منها: باكستان وأفغانستان ونيجيريا.
ويدخل ضمن تلك التحديات التى تخوف منها المحلل السياسى الأمريكي، إليوت ستيوارت، وحذَّر المرصد منها كثيرًا، استمرار وجود آلاف المقاتلين تحت تصرف تنظيم «داعش»؛ مما يمكنه من مهاجمة مراكز اللقاحات بسهولة، وتدميرها فى المناطق التى يتواجد بها فروعه التى تعلن دائمًا ولاءها للتنظيم الأم مع كل عملية دموية يتم تنفيذها، وكذلك قد يمتد الخطر إلى تنفيذ ضربات خارج تلك المناطق بواسطة «الذئاب المنفردة»، إلى جانب اعتماده وغيره من تنظيمات متطرفة على استراتيجية نفسية، تقوم على بثِّ رسائل تثير الخوف فى النفوس تجاه مدى أمان وفاعلية اللقاح.
هذه المخاوف دعمها ما ظهر مؤخرًا من اعتماد الجماعات المتطرفة على خطاب الكراهية والتحريض والشماتة فى تعاملها مع تداعيات وباء «كورونا»؛ لا سيما مع تسجيل الدول الغربية أعلى معدلات إصابة عالميًّا،
واكد المرصد أن ما يرافق جائحة «كورونا» من مخاوف استهداف للقاحات، والفرق الطبية العاملة ليس بجديد، فقد سبق أن اكتوى عدد من الدول فى آسيا وإفريقيا بنار تطرف وإرهاب تلك الجماعات فى الحقل الصحي.