الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السودان يقتلع جذور الإخوان

أعلنت لجنة إزالة التمكين فى السودان مصادرة واسترداد عدد من الشركات والعقارات والأصول الضخمة لمجموعات وشخصيات تابعة للتنظيم العالمى لجماعة الإخوان وحركتى حماس والجهاد الإسلامى.



وقالت لجنة إزالة التمكين إن معظم عوائد وأرباح تلك الأصول كانت توجه لتمويل التنظيم العالمى للإخوان.

ومن بين الشركات التى تم استردادها، شركة «الرواد»، التى كانت تعمل فى مجال التطوير العقارى وتمتلك مشروعات عقارية ضخمة فى العاصمة الخرطوم.

كما تم استرداد أسهم شركتى «حسان والعابد» و«الخرطوم للطرق والجسور» والتى كانت تديرها مجموعة من الإخوان من جنسيات عربية.

 وشملت القائمة عدد من الشركات العاملة فى أنشطة استثمارية مختلفة مثل الزراعة والإنتاج الحيوانى والخدمات المالية، من بينها شركة «شافكو» التنمية و»نعائم للاستثمار» و«فيحاء» للتحويلات المالية، والبداية» للإنتاج الزراعى.

واستردت اللجنة عقارات وأراضى ومنشآت سياحية وتجارية وزراعية تقدر مساحتها بمئات الآلاف من الأمتار وتقع فى مناطق استراتيجية فى الخرطوم والمناطق المحيطة بها.

 واتسمت فترة حكم الإخوان للسودان بفساد غير مسبوق قدرت خسائره المباشرة وغير المباشرة بنحو تريليون دولار.

وإضافة إلى تمكين أفراد التنظيم العالمى للإخوان من موارد وأملاك الشعب السوداني، تم منح شخصيات إخوانية جوازات سفر اتضح أن بعضهم استخدمها فى أعمال إرهابية أدرج السودان بسببها فى قائمة الدول الراعية للإرهاب فى تسعينيات القرن الماضى مما أفقد البلاد نحو 300 مليار دولار قبل أن يتم شطب اسم السودان من القائمة فى الربع الأخير من العام الماضى بعد دفع تعويضات بلغت 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا فى العام 1998 والبارجة «يو أس أس كول» فى شواطئ اليمن فى مطلع الألفية الحالية.

كما أصدرت لجنة تفكيك نظام الإخوان بالسودان، قرارات قضت بطرد مئات العناصر الإخوانية من مؤسسات الدولة.

وشملت القرارات، التى جرى إعلانها فى مؤتمر صحفي، مصادرة آلاف الأسهم من شركات يملكوها بعد أن ثبت حصولهم على هذه الأموال بشكل غير مشروع.

وأبرز الشركات التى تمت مصادرة أسهمها لصالح وزارة المالية السودانية: شركة الظلال للتجارة المحدودة التابعة للأمن الشعبي، الجهاز السرى للحركة الإسلامية السياسية.    

كما تمت مصادرة قطعة أرض تبلغ مساحتها 13 ألف متر، مشيد عليها أكاديمية العلوم الصحية المملوكة للإخوانى مأمون حميدة

فى سياق متصل، وصلت السفينة الحربية الأمريكية «يو إس إن إس ونستون تشرشل»، شواطئ بورتسودان، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما.

خطوة تؤكد الولايات المتحدة أنها تسلط الضوء على استعداد القوات المسلحة الأمريكية لتعزيز شراكتها المتجددة مع نظيرتها السودانية.

وكان فى استقبال السفينة- بحسب المصدر الذى فضل عدم ذكر هويته- القائم بالأعمال الأمريكى فى الخرطوم براين شودان، ومسئول من البحرية الأمريكية وآخر سودانى، بالإضافة إلى قائد المنطقة العسكرية فى شرق السودان.

وكان القائم بالأعمال فى سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، براين شوكان، قد وصل إلى مدينة بورتسودان، بولاية البحر الأحمر شرق، للقاء الحكومة والمجتمع المدنى وقادة المجتمع، للترحيب بسفينة البحرية الأمريكية «يو إس إس ونستون تشرشل»، لافتا إلى أن هذه هى ثانى سفينة أمريكية تتوقف فى السودان خلال أسبوع، بعد سفينة النقل السريع، التى وصلت الأربعاء الماضى، مؤكدا أن هذه الخطوات تأتى لتسلط الضوء على دعم الولايات المتحدة للانتقال الديمقراطى فى السودان، واستعداد واشنطن لتعزيز الشراكة مع الخرطوم».

واعتبر أن وصول السفن الأمريكية للسودان للمرة الأولى منذ ٢٥ عاما، يأتى لتعزيز العلاقات بين البلدين فى المجالات الأمنية والسياسية.

وتأتى هذه التطورات فى أعقاب الزيارة التى قام بها نائب قائد الارتباط المدنى العسكرى بالقيادة الأمريكية فى أفريقيا، السفير أندرو يونغ، ومدير المخابرات الأدميرال هايدى بيرغ، إلى الخرطوم فى يناير الماضى، لتوسيع التعاون المشترك.