الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. وقادة إفريقيا يشيدون بجهود السيسى فى تعزيز التعاون وتحقيق السلام فى القارة

اشاد قادة الدول الإفريقية بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإفريقية ومساعيه الدوئبة لتحقيق السلام والتنمية فى ربوع القارة وتدعيم الاستجابة الإفريقية للازمات خاصة فى أزمة جائحة كورونا.



وطالبوا فى كلمتهم المسجلة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، فى نسخته الثانية، والذى يعقد تحت عنوان «تشكيل الوضع الطبيعى الجديد فى إفريقيا: التعافى بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل»، المجتمع الدولى للمساعدة فى التوفير العادل للقاح كورونا.

ومن ناحية أخرى أكد وزير الخارجية سامح شكرى، خلال كلمته فى الكلمة الرئيسية التى ألقاها، خلال الجلسة الافتتاحية بمشاركة قادة ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين من الدول الإفريقية، أن مصر تؤمن بأهمية العمل الإفريقى المشترك، وتسهم بجهد حثيث فى تحقيق السلام كركيزة للتنمية فى القارة.

وأعرب شكرى، عن تقدير المنتدى لحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على توجيه كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية لأشقائه الأفارقة والمشاركين، بما يعزز توفر الإرداة السياسية؛ للمساعدة على مواجهة التحديات الإفريقية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا على القارة الإفريقية وعلى العديد من الأصعدة ساهمت فى تخصيص النسخة الحالية من المنتدى، لمناقشة الحلول اللازمة لمواجهتها.

وقال وزير الخارجية خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، فى نسخته الثانية، إن مصر التى تعتز كثيرا بانتمائها الإفريقى وبأهمية العمل الإفريقى المشترك هى مصر التى ساندت تاريخيًا حركات التحرر والاستقلال فى قارتنا الأم، وهى ذاتها مصر التى تدرك أن مرحلة جديدة من النهضة والبناء يتعين أن تبدأ لصالح دول وشعوب تلك القارة، التى منحت وما زالت تقدم الكثير لأبنائها، لتشجيعهم على العمل والبناء وتحقيق المكانة الدولية المناسبة لقارة غنية بمواردها وثرية بشعوبها التى تتطلع لحقوقها المشروعة فى التنمية.

وأوضح وزير الخارجية، أن حالة الاضطراب غير المسبوقة التى يشهدها عالمنا اليوم نتيجة لتفشى جائحة كورونا تفرض علينا جميعا أن نضع نصب أعيننا حقيقة مواجهة تلك الجائحة وآثارها السلبية اقتصاديًا واجتماعيًا، وهو ما حدا بنا لاتخاذ قرار بأن تركز النسخة الثانية لمنتدى أسوان على كيفية التعاطى مع ذلك التحدى، ومن ثم جاء اختيار عنوان المنتدى (تشكيل الوضع الطبيعى الجديد فى إفريقيا: التعافى بشكل أقوى وإعادة البناء بشكل أفضل) .

وأوضح وزير الخارجية، أن النسخة الثانية لمنتدى أسوان - على مدار خمسة أيام - تتيح فرصة مواتية لتناول هذه الإشكالية من خلال عدد من الجلسات حول: تطوير منظومة حفظ وبناء السلام ومنع النزاعات وجهود مكافحة الإرهاب ودفع أجندة المرأة والسلم والأمن والتعامل مع النزوح نتيجة النزاعات، حيث سيتم تناولها فى إطار التحديات والأعباء التى فرضتها جائحة كورونا، والعمل على التوصل إلى توصيات محددة تساهم فى تعزيزالاستجاية الإفريقية لتلك التحديات.

وقال وزير الخارجية، إن المنتدى فى دورته الحالية سيتناول عددًا من المجالات تسهم فى إنشاء بيئة مواتية لاستتباب السلم والأمن، ومن تلك المجالات تعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية على ضوء الإطلاق الفعلى لمنطقة التجارة الحرة القارية فى يناير 2021، وأيضا مشروعات البنية التحتية، فضلا عن انتخاب مصر مؤخرًا لرئاسة لجنة بناء السلام فى الأمم المتحدة والذى ستحرص من خلالها على تعزيز التعاون بين جهود بناء السلام بالأمم المتحدة وإعادة الإعمار فى الاتحاد الإفريقى.