الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.مايسة شوقى نائب وزير الصحة السابق: الآثار السلبية لـ«كوفيد19-» مضاعفة على «المدخنين»

تواجه الأسر المصرية تداعيات كبيرة، بسبب حدة فيروس كورونا المستجد، وتتعرض للخطر طوال الوقت، وخاصة فى ظل انتشار الأمراض المزمنة فى مصر، والتى تعرض أصحابها لخطر أشد وأكبر فى حالة الإصابة بكورونا.. د. مايسة شوقي، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة سابقا، تسطر على صفحات جريدة «روزاليوسف»، روشتة الحد من تأثيرات فيروس كورونا المستجد على حياة الأسرة المصرية، وذلك فى السطور التالية.



■ ما التأثير المباشر على الأسرة المصرية بسبب ارتفاع حدة فيروس كورونا؟

- لفيروس كورونا المستجد تأثير كبير على جميع أفراد الأسرة، ولكن تختلف شدته من شخص إلى آخر، فالمرأة الحامل والمسنون والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالفيروس، وعلى الجانب الآخر، فإن الأطفال الذين يصابون به قد لا تظهر عليهم أعراض، أو تكون الأعراض بسيطة، ولكنهم ينشرون المرض فى الأسرة، ويتسببون فى عدوى الآباء والأجداد، ولذلك أكدت منظمة الصحة العالمية سبل الوقاية التى يجب أن تلتزم بها الأسرة.

 ■ الحمل فوق سن الخامسة والثلاثين يعتبره الأطباء خطرا، فماذا عن تلك الفئة من السيدات؟

- أوضحت شوقى ان الحوامل فوق سن 35 عاما، أو يعانين من زيادة الوزن، أو من حالات طبية أساسية مثل السمنة او ارتفاع ضغط الدم والسكري، أشد تعرضًا للإصابة بمرض كوفيد19 ومضاعفاته، وهن فى أشد الحاجة إلى تلقى الرعاية فى وحدات العناية المركزة، مقارنة بغيرهن من النساء، ومن هنا أنصح السيدات الراغبات فى الحمل، واللاتى لديهن طفل واحد بتأجيل قرار الحمل لمدة عامين على الأقل.

■ مصابات بكوورنا قد يتخلين عن الرضاعة الطبيعية لأطفالهن خوفا من نقل العدوى إليهم.. ما تقييمك؟

- الرضاعة الطبيعية أساسية، والمصابة بالكورونا تستطيع أن ترضع طفلها، مع الالتزام بارتداء الكمامة وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو تطهيرهما بمطهرات تحتوى على الكحول، بنسبة تركيز 70% فى كل مرة تتعامل فيها مع المولود.

■ ماذا عن الأطفال فى سن المراهقة؟

- الأطفال فى سن المراهقة يتحملون الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة كبيرة، ولكنهم يملون الإجراءات الاحترازية، ولا يلتزمون بها جديا، حيث إن للمراهقين شغف بالرياضة، فهنا أيضا أهمية لممارسة الرياضة من جميع أفراد الأسرة، ولكن مع توقفها مؤقتا حال حدوث ارتفاع فى درجة الحرارة أو ظهور أعراض تنفسية.

■ ما أهمية ارتداء الكمامة داخل المدارس؟

- الأطفال بالمدارس فيجب عليهم ارتداء الكمامة، وفى غيرها من الأماكن العامة، حيث تنصح منظمة الصحة العالمية، بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلنة مع مراعاة عدة عوامل:

- بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة، فإن قرار استخدام الكمامة يعتمد على عدة عوامل، مثل كثافة العدوى فى المنطقة التى يعيشون فيها، وقدرة الطفل على الامتثال للاستخدام الصحيح للكمامة، وتوافر الإشراف الكافى والمناسب من قبل أشخاص بالغين، ويفضل ان تكون الكمامة مصنوعة من القماش، ومناسبة لحجم الوجه، ومحكمة الجوانب، وتغطى الأنف والفم وأسفل الذقن.

- على جميع العاملين فى المدرسة، الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية، ومنها ارتداء الكمامة، والمباعدة المكانية، والإبلاغ الفورى عن أى أعراض تثير الاشتباه فى الإصابة بالكورونا، أو مخالطة شخص مصاب.

■ ماذا عن الأسر التى تضم كبار سن، أو مرضى بامراض مزمنة، وما أكثرها فى هذا العصر؟

- الأشخاص فوق سن الخمسين، وبالأخص الذين يعانون من السمنة، أو الداء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر تعرضا لمضاعفات فيروس كورونا المستجد، ولذا فهناك ضرورة لمضاعفة إجراءات الحماية، ومنع اقتراب الغير منهم بلا ضرورة، مع الحرص على تغذيتهم بطعام داعم للمناعة، مثل العسل الأبيض والليمون والزنجبيل والخضراوات والفاكهة.

■ بم تنصحين المدخنين داخل الأسر المصرية؟

- التدخين بالغ الضرر على الصحة العامة للمواطنين، فى جميع صوره، ولكن فى زمن الكورونا يجب أن نسرع بالإقلاع عنه، لأنه أحد أهم أسباب تدهور الوظائف التنفسية لدى مرضى الكورونا ومن ثم الوفاة، ويتوافر أطباء الأمراض الصدرية والتنفسية، والخطوط التليفونية المجانية لدعم المقلعين عن التدخين، لذلك يجب تحسين استخدام مواردنا للارتقاء بالصحة.