الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دول الاتحاد الأوروبى تخطط لطرح شهادة سفر والصحة العالمية تعترض

حرية التنقل مشروطة بـ «اللقاح»

أزمة جديدة تواجهها دول العالم وتتوقف عليها حرية التنقل للأفراد بعد أن اشترطت بعض الدول تلقى لقاح معين مقابل السماح بالدخول لأراضيها.



لكن هناك أصوات هامة تعالت برفض هذه الفكرة، من بينها منظمة الصحة العالمية التى قال مديرها لشئون الصحة الرقمية والابتكار برناردو مايارنو لبى بى سى «لا نوافق على أن يكون تناول اللقاح بمثابة جواز سفر».

 وأضاف: «بغض النظر عما يراه القطاع الخاص، هناك حاجة إلى نهج موحد من قبل الحكومات حتى تجدى هذه التغييرات نفعا». 

وقال مدير منظمة الصحة العالمية فى أوروبا، هانز كلوغ إن منظمة الصحة العالمية تعمل على «شهادة رقمية ذكية»، مما يشير إلى تمييزها عن «جواز سفر اللقاح».

 

السعودية

 

 كشفت بعض الصحف السعودية عن أبرز قرارات المملكة استعدادا لموسم الحج هذا العام فى ظل جائحة كورونا، والتى يتصدرها حصول حجاج الداخل على جرعات اللقاح المعتمدة بالمملكة، بينما يتم إلزام الحجاج القادمين من الخارج بأخذ لقاح مضاد لفيروس كورونا معتمد من منظمة الصحة العالمية.

 

الصين

 

وتتجه الصين نحو تخفيف القيود للدخول إلى أراضيها على مواطنى دول معينة، بما فى ذلك الولايات المتحدة، شرط أن يكونوا قد تلقوا لقاحًا صينيًا.

 وأعلنت السفارة الصينية فى الولايات المتحدة فى بيان أنها ستبدأ فى معالجة طلبات الحصول على تأشيرة من «المتقدمين الذين تلقوا لقاحًا صينيًا ضد كورونا فى حين لا يتوافر أى لقاح صينى فى الولايات المتحدة بعد.

 وينطبق استئناف إصدار التأشيرات على تأشيرات العمل ورحلات العمل و»الأسباب الإنسانية»، مثل لم شمل العائلات.

 وذكر بيان صحفى أن الإجراء ينطبق على المتقدمين الذين تلقوا جرعتين من اللقاح أو جرعة واحدة فقط قبل 14 يومًا على الأقل من طلب التأشيرة.

 ولدى سؤاله كيف يمكن للمسافرين من دولة لا تتوافر فيها لقاحات صينية الاستفادة من هذا الإجراء، اكتفى المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليغيان بالقول إن تخفيف القيود لا علاقة له بمسألة «الترخيص للقاحات».

 

أستراليا

 

 وفى أستراليا ، قال الرئيس التنفيذى لشركة كانتاس للخطوط الجوية الأسترالية لـ»بى بى سي» إن الحكومات ستشترط تناول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لدخول المسافرين الأجانب أراضيها.

 وقال ألان جويس، الرئيس التنفيذى لكانتاس، إن حكومات كثيرة تتحدث فى الوقت الراهن عن تناول اللقاح «كشرط لدخول البلاد».  وأشار إلى أنه حتى لو لم تتخذ الحكومات هذا القرار، ينبغى أن تبدأ شركات الطيران حول العالم فى تفعيل سياستها الخاصة.

 وأضاف: «يقع على عاتقنا واجب حماية الركاب وطواقم الطيران، ويعنى ذلك ضمان سلامة كل الأشخاص على متن الطائرة».

 

إيسلندا

 

 أما أيسلندا ، فقد قررت  السماح لجميع المسافرين بالدخول إلى أراضيها بشرط أن يقدموا وثيقة تثبت حصولهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا  وأعلنت وزارة الصحة الأيسلندية، أن السلطات المعنية ستبدأ بتطبيق هذا القرار.

 ولفتت إلى أن المسافرين الذين تلقوا اللقاح ولديهم شهادة صادرة عن دول الاتحاد الأوروبى أو منظمة الصحة العالمية لن يكونوا مجبرين على إجراء المزيد من الفحوصات والخضوع للحجر الصحي.

 

النمسا 

 

وأعلنت النمسا بدء العمل بجواز السفر الأخضر الخاص بمتلقى لقاح كورونا والمتعافين منها اعتبارًا من أول أبريل المقبل، وقالت اليزابيث كوستنيجر وزيرة السياحة النمساوية، فى تصريحات اليوم الأربعاء،  «إن النمسا تلقت موافقة المفوضية الأوروبية على جواز السفر الأخضر حيث يجرى استيفاء الجوانب الإجرائية والقانونية الخاصة به».

 وأضافت «أن هذا الجواز سيجعل السفر فى جميع أنحاء أوروبا ممكنًا مرة أخرى على نطاق واسع اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل»، موضحة أنه يجب السماح لأولئك الذين تم تطعيمهم أو اختبارهم أو شفائهم بالسفر مرة أخرى.

 ولفتت ألى أن الجواز الأخضر يحتوى على شهادة تلقى التطعيم أو شهادة اختبار من فيروس كورونا أو شهادة تعافى من الفيروس، مشيرة إلى أنه سيتم إصدار هذا الجواز مجانًا لجميع مواطنى الاتحاد الأوروبى وأفراد أسرهم ومواطنى الدول الأخرى المقيمين فى دول الاتحاد إما رقميًا أو ورقيًا. 

 وأشارت إلى أن الجواز الأخضر يحتوى فقط المعلومات ذات الصلة بوباء كورونا مثل تحديد الشخص واللقاح المستخدم وتاريخ ومكان التطعيم أو الاختبار، منوهة بأن اقتراح هذا الجواز من جانب النمسا كان ناجحًا للغاية وتم بالتعاون مع وزراء السياحة فى (بلغاريا - اليونان - مالطا - سلوفينيا - إسبانيا) وسيسهل عبر الحدود الوطنية ويعيد تنشيط السياحة الأوروبية.

 واعتبرت الوزيرة أن الجواز الأخضر هو الأداة الصحيحة لمنح صناعة السياحة منظورًا جديدًا ولجعل النمسا أكثر جاذبية كموقع سياحى للضيوف.

 

الاتحاد الأوروبى

 

 وقال مسؤولون إنه ينبغى منح شهادة رقمية لبدء السفر إلى الخارج للمواطنين فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى «من دون تمييز».

 والهدف هو تمكين أى شخص تم تطعيمه ضد كورونا، أو الذى ثبتت صحته أو تعافى مؤخرا من الفيروس، بالسفر داخل الاتحاد الأوروبي.

 وستقرر الدول الأعضاء الـ 27 كيفية استخدام الشهادة الرقمية الجديدة.

 وواجهت جوازات سفر اللقاحات معارضة من بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بسبب مخاوف من أنها قد تكون تمييزية.

 ويجادل البعض بأنهم سيمكنون أقلية من الاستمتاع بالسفر إلى الخارج دون قيود بينما يستمر آخرون، مثل الشباب الذين لا يُنظر إليهم على أنهم أولوية للتلقيح، فى مواجهة تدابير مثل الحجر الصحي.

 وأوضح مسئولو المفوضية الأوروبية بدورهم أنهم يريدون تجنب التمييز.

 

الصحة العالمية

 

 قال كلوغ مدير منظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفي: «نشجع بشدة - كما هو الحال مع أى لقاح - على وجود وثائق، سواء أكانت ورقية أو يفضل أن تكون رقمية. ولهذا السبب تعمل منظمة الصحة العالمية على شهادة رقمية ذكية».

 وأضاف كلوغ: «لكن هذا شيء مختلف عن جواز السفر. لا نشجع فى هذه المرحلة على أن الحصول على التطعيم هو الذى يحدد ما إذا كان بإمكانك السفر دوليًا أم لا. يجب ألا يكون ذلك مطلبا».

 واستشهد كلوغ بعدة أسباب للتمييز. وأوضح أنه أولاً، من الناحية الأخلاقية: «هناك نقص عالمى فى اللقاحات. لذا فإن هذا سيزيد من عدم المساواة، وإذا كان هناك شيء واحد تعلمناه من جائحة كوفيد - 19، فهو أن الأشخاص الضعفاء أصيبوا بشكل غير متناسب».  وعلميًا، قال كلوغ: «لسنا متأكدين بعد إلى متى تستمر المناعة». وقال إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ربما لا يزالون قادرين على نقل العدوى.

 وأشار كلوغ إلى «سبب عملي»، وهو بما أن منظمة الصحة العالمية تعمل ضمن «إطار دولى موثوق به، علينا توثيق ما إذا كان الناس قد حصلوا على اللقاح».