الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أهالى «الصوامعة» يفتحون منازلهم لأهالى المصابين ويقومون بواجب الضيافة

أسيوط - محمد أبوعين 



بطولات وشهامة أبناء الصعيد فى حادث قطارى مركز طهطا محافظة سوهاج ،عاش أبناء الصوامعة غرب مايقرب من ساعتين فى مساعدة  المسئولين وهيئة الإسعاف لانقاذ المصابين والضحايا إلى مستشفيات طهطا وسوهاج العام التقت جريدة «روز اليوسف» باهالى مركز طهطا بسوهاج لكى نتعرف على المواقف الانسانية فى هذا الحادث. 

فى البداية يقول حسن ابو حجاب إننا فوجئنا فى صلاة الظهر بصوت عال وخرجنا من المسجد لكى نتعرف على مكان خروج الصوت وتفجأنا بتصادم القطارين على شريط السكة الحديد المجاور لنا ويفصلنا عنه ترعة السكة الحديد وعملنا افلاك النخل لكى نعبر لخط السكة الحديد المجاور لنا حتى ننقذ الاهالى ونساعد فى نقلهم إلى مستشفيات الصحة وبالفعل وصلت سيارات الاسعاف على الفور وساعدناهم فى وضع المصابين داخل سيارات الاسعاف. 

وقال أحمد السيد عبدالله احد أبناء قرية الصوامعة جاءت فى وقت صلاة الظهر نزلنا نجرى من المنزل فوجئنا بتصادم القطارين ونزلت بالهدوم فى الترعة لكى انزل المصابين وبدأت اساعد الاهالى ونساعد المسعفين وننقل المصابين على طريق السريع إلى سيارات الاسعاف وبالفعل وزارة الصحة لم تقصر فى انقاذ المصابين. 

وقال محمد أحمد فتحنا منزلنا لاهالى المصابين المغتربين ومضايفتهم على اكمل وجه واننا جميعا اهالى طهطها بنعتبر أن كل مصاب ومتوفى هو أخ لنا وعملنا كل ما هو واجب علينا لاننا ابناء الصعيد تربينا على ذلك هو إكرام الضيف ومساعدته ولو الواحد مننا مستعد يصرف كل ماهو موجود معه لاكرام الضيف. 

واضاف علاء سيد أن حادث تصادم قطار طهطا هو حادث أليم ولكن قضاء الله نافذ واننا كأهالى قرية الصوامعة لم نتوقف لحظة واحدة عن مساعدة المسئولين فى انقاذ المصابين ولم نر اى تقصيرًا من المسئولين فى مساعدة المصابين ورأينا كثيرا من المسئولين فى موقع الحادث لكى يتعرفوا ويسمعوا الاهالى لمعرفة الحقيقة.

وقال محمود هاشم ان هذا الحادث كان واحدا من الحوادث المأساوية نظرا لعدد الضحايا والمصابين فى هذا الحادث واضاف انه يسكن فى احد المنازل القريبة من الحادث وعندما سمعنا صوت اصطدام شديد ظنا فى البداية انه زلزال ولكن مع ارتفاع اصوات الصرخات خاصة من السيدات القريبة من منازلهن من الحادث توجه على الفور الى شريط السكة الحديد الذى يوجد على الناحية الغربية من منزله والذى يفصل بينه وبين شريط السكة الحديد ترعة فقط وقمنا بالنزول الى الترعة ومنها الى موقع الحادث وبدأ فى انقاذ عشرات الركاب الذين تم احتجازهم داخل عربات القطار التى تحطمت نتيجة الحادث. 

وقال محمد أحمد عبدالله عندما  سمعنا  وشاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعى والإذاعات الصوتية فى المساجد يناشدون  الاهالى التبرع بالدم للمصابين لم نتأخر  لحظة واحدة وذهبنا الى المستشفيات المطلوبة للتبرع بالدم وصلنا الى مستشفى طهطا جميعا ووجدنا اعدادًا مهولة من الشباب وصفوفا كثيرة امام المستشفيات للتبرع بالدم وهذه هى شهامة ابناء الصعيد وشباب الصعيد التى تربينا عليها من الآباء والاجداد ووجدنا كثيرًا من اهالى طهطا والقرى المجاورة  تفتح منازلهم لمضيفة  أهالى المغتربين.