الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال ستينيات إلى ثمانينيات القرن الماضى

«الست زكى».. متتالية قصصية تحتفى بالريف المصرى

الست زكى.. متتالية قصصية للكاتبة إلهام الجمال بعد غياب دام لما يقرب من سبعة أعوام.. تعود بها للساحة الأدبية وهى تضم ١٥ قصة تحكى فيها إلهام عن الريف المصرى وحياة الفلاحين فى الفترة الممتدة مابين الخمسينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضى.. يأتى ذلك من خلال مشاهد متداخلة مابين حياة الأم التى يحمل الكتاب اسمها وبين حياة طفلتها. المجموعة التى تهديها الهام لوالدتها (الست زكى) والتى حرصت على ان يتصدر الغلاف صورتها فى شبابها فى منتصف الستينيات من تصميم الفنان حسن الحلوجى؛ صدرت المتتالية عن دار نشر (بيت الحكايات)  حيث قررت الناشرة إنجى محى الدين طرحها بالمكتبات  تزامنا مع احتفالات عيد الأم. تجدر الإشارة إلى أن (الست زكى) هو الكتاب الرابع فى مشوار إلهام الجمال الأدبى حيث صدر لها ... مجموعة قصصية بعنوان دبوس مشبك فى ٢٠٠٨. ورواية بعنوان جنوبلان فى ٢٠١٢ ومجموعة نصوص نثرية بعنوان انوثة فى ٢٠١٤. إلهام الجمال صحفية مصرية تكتب للعديد من الاصدارات الصحفية والعربية منذ عام ٢٠٠١.



«بإشارة من يدها تنادينى «أم مينا» التى كان المرض والسن قد أقعداها، فلم تقدر على الحركة إلا لضرورة قصوى. أذهب إليها حيث استقرت فى فراش كان يحرص «المقدس» على تنظيفه بنفسه يوميًّا كما عرفت من أمى، تُجلسنى بجوارها وتقبلنى، ثم تسحب من أسفل مخدتها القطنية التى غطتها بكيس قماش زينته ورود كبيرة مبهجة كملامحها «بريزة ورق جديدة» (عشرة قروش) وتقول: «كل سنة وانتى طيبة يا حبيبة يا بنت الحبيبة». أبتسم وأقبل يدها التى غطتها التجاعيد، وأنهض للانصراف وأنا فرحة بالعيدية المميزة التى كانت تخصنى بها كل عيد. أقول لها قبل أن أبتعد: «مش عايزة حاجة يا جدة؟». فترد باسمة: «أعوزك سالمة يا قلبي». أشير للمقدس بـ«البريزة» فرحة، فيضحك، ويوصينى: «اوعى تبعزقيها يا بت». فأضحك وأرد «ماتخافش يا جد»

فى تصريح لها تقول الكاتبة اخترت أن تكون فى شكل متتالية لان الخيط الذى يربطها واحد والأبطال أيضا خاصة أن الشخصيتين الرئيسيتين هما أنا وأمى  لكن الأحداث والشخصيات الثانوية تتغير مع كل قصة.. والكتاب عموما يسجل لحياة الريف المصرى وتفاصيلها من الخمسينات للثمانينات من طفولة أمى لطفولتى.

وهو يؤرخ  لأشياء انقرضت وأخرى على وشك الانقراض ويعكس الصورة الحقيقية  للريف المصرى الذى لم يعد  ريف للأسف من خلال حواديت درامية عن فرقة جمع دودة القطن مثلا فى قصة وابور الطحين وفى قصة الرحايا.

كما أتطرق لعلاقة المسلمين والمسيحيين التى كانت عفوية قبل هجوم الوهابية ومن بعدها الدواعش.