رمضان أهو نور فوانيسه.. محمد يبدع من الكرتون تحف فنية

فانوس رمضان أحد المظاهر الشعبية فى مصر، وهو أيضاً واحد من الفنون الفلكلورية التى نالت اهتمام الفنانين والدارسين حتى أن البعض قام بدراسة أكاديمية لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصوم ثم تحويله إلى قطعة جميلة من الديكور العربى فى الكثير من البيوت المصرية الحديثة، ويحرص الفنان التشكيلى محمد فتحى الجرجاوى «33 عاماً» ابن قرية المهدية ههيا بمحافظة الشرقية، كل عام على تصميم أشكال مميزة للفانوس بأحجام وخامات مختلفة. 

صمم محمد هذا العام مجموعة منوعة من الفوانيس البديعة مستخدماً ورق كرتون وزجاج بلاستيك وإكسسوارات ودهان مع إنارة ووحدة صوت لأغانى رمضان الشعبية مثل وحوى يا وحوى ورمضان جانا، لإضفاء جو رمضانى مبهج للأطفال والكبار.

يقوم الجرجاوى بتصنيع الفوانيس بأشكالها المختلفة منزلياً هاند ميد من خلال إعادة تدوير الكراتين العادية القوية كما يستخدم فى تزيين الفانوس مجموعة من الأشكال الهندسية والزخارف الإسلامية والنباتية.

الأدوات التى يعتمد عليها الجرجاوى تتمثل فى المقص والقطر ومسدس شمع وقلم ومسطرة وبرجل ومنقلة، لينتج فى النهاية شكل فنى بديع للفانوس الذى يحرص على اقتناءه الأطفال والكبار خلال الشهر الكريم. 

يهدف الفنان التشكيلى من خلال فوانيسه المصنعة يدوياً بالاعتماد على النفس فى محاربة الغزو الصينى للفانوس وتصميم أشكال مختلفة تناسب أذواق عديدة تناسب ثقافتنا وحضاراتنا وتراثنا، إذ يقول: «لفانوس المصرى بشكله التقليدى الأصيل  يكسب لأن مالوش مثيل فى أى دولة فى العالم، ومهما الغرب عملوا فوانيس مش هتكون زى المصنوعة يدوياً»، وقمة الإبداع هو تحويل الخامة المعدومة إلى تحفة فنية متمثلة فى أحجام وأشكال مختلفة للفانوس التقليدى.

يشار إلى أن الجرجاوى فنان تشكيلى شارك فى العديد من المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية فى دار الأوبرا وقصور الثقافة وساقية الصاوى والقرية الفرعونية وغيرها، كما شارك فى احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة، وقد أطلق قناة على اليوتيوب لتعليم الأطفال والكبار كيفيه إعادة التدوير، حيث يكون الشرح كامل بالخطوات والمقاسات والتفاصيل من البداية للنهاية.