السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احترافية فى عملية النقل واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الفك والتركيب

مقصورة «الملك الذهبى» الثالثة تصل المتحف المصرى الكبير

بعد نحو شهر من وصول المقصورة الرابعة والصغرى للملك توت عنخ آمون وتثبيتها بفاترينة العرض المخصصة لها بقاعات كنوز الملك الشاب بالمتحف المصرى الكبير، استقبل المتحف المقصورة الثالثة للملك الذهبى قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، وذلك تمهيدًا لعرضها ضمن سيناريو العرض المتحفى بالقاعات المخصصة لكنوزه.



اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، أوضح أن عملية النقل تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار والنجدة، تحت إشراف مرممى وأمناء المتحف.

فيما قال الدكتور الطيب عباس، ‏مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير: «إن هذه المقصورة ستخضع لأعمال الترميم داخل المتحف، وهى مصنوعة من الخشب المذهب، وقد تم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربى بالأقصر، والتى تم الكشف عنها فى نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقى القطع إلى المتحف المصرى بالتحرير حيث تم عرضها».

«عباس»، أشار إلى أنه سيتم نقل باقى المقاصير تباعًا لتعرض جميعًا وفقًا لأحدث طرق العرض المتحفى بالقاعات المخصصة لعرض كنوز الملك، والتى تبلغ مساحتها نحو 7200 متر مربع والمزودة بأحدث وسائل العرض المتحفى من فتارين ذات تحكم بيئى فى درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، بالإضافة إلى وسائل توضيحية من الجرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة، وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك توت عنخ آمون.

‏كما أكد مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن عملية نقل المقصورة تمت طبقًا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، حيث تم فك المقصورة إلى 10 أجزاء بنفس تكنيك الصناعة الذى استخدمه المصرى القديم، ثم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلى وآخر خارجى باستخدام مواد خالية من الحموضة، مشيرًا إلى أن فريق العمل من المتحف المصرى الكبير ومتحف التحرير سيقوم بتجميع المقصورة مرة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة داخل الفاترينة المخصصة لها داخل قاعات كنوز الملك الشاب.

من جانبه، قال دكتور عيسى زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير: «إنه قبل عملية النقل تم فحص المقصورة وعمل تقرير مفصل لها لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة، كما قام فريق المرممين بأعمال التوثيق العلمى والأثرى لها باستخدام أحدث أنواع كاميرات التصوير الفوتوغرافى والفيديو والتصوير بتقنية I R، وكذلك الفحص باستخدام جهاز X R F، وجهاز X Ray Radio Graphy، وذلك للتعرف على أماكن الألسن المعدنية والخشبية وأماكن التعشيق للمقصورة، الأمر الذى من شأنه ساعد وبشكل دقيق فريق العمل على وضع خطة فك المقصورة بأمان وبطريقة علمية، مضيفًا: «أن فريق العمل قام بتغطية المقصورة بورق التشو اليابانى ومواد التقوية المناسبة التى تضمن سلامتها أثناء عملية النقل.