السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر الشريف منارة للعلم.. والتكامل الاجتماعى

يعتبر الأزهر الشريف من اهم المؤسسات فى مصر الذى تعمل على دعم التكافل الاجتماعي، وتقديم كافة المساعدات للفقراء، حيث ارتبطت مساعدة الفقراء بالأزهر منذ فترة طويلة حيث يخصص الأزهر اعانات شهرية للفقراء تصرف بشكل دورى، وقد بدأها بتخصيص أدارة تسمى الحسابات الخاصة ولجنة للزكاة داخل مشيخة الأزهر تعمل على صرف الاعانات الشهرية من اموال الزكاة والصدقات وفق بحث أجتماعى يقدمه كل من هو بحاجة إلى الحصول على اعانة شهرية. 



وتقوم لجنة الزكاة بالأزهر حاليا بصرف إعانات شهرية بواقع 250 أو 150 أو 100 جنيه لأكثر من 75 ألف حالة مستحقة للزكاة

ويأتى عمل لجنة الزكاة بالأزهر اضافة إلى بيت الزكاة الذى يرأسه د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، ففى التاسع من سبتمبر من العام 2014م، صدر القانون رقم (123) لسنة 2014 بإنشاء «بيت الزكاة والصدقات المصري» تحت إشراف شيخ الأزهر؛ بهدف صرف أموال الزكاة فى وجوهها المقررة شرعًا، ولبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع. وحدد القانون موارد البيت، ومنها على وجه الخصوص أموال الزكاة التى تقدم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التى يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمنائه.

وقد توسع دور بيت الزكاة وحجم الأعمال التى يتلقاها فى السنوات الأخيرة، حيث يقدم بيت الزكاة إعانات شهرية لمستحقى الزكاة تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون جنيه شهريا، يستفيد منها أكثر من 81 ألفًا من مستحقى الزكاة، كما تم رفع الحد الأدنى للإعانة إلى 500 جنيه شهريًا

كما كان للبيت دورٌ فاعلٌ فى رفع وعى المواطنين بأهمية فضل فريضة الزكاة فى تحقيق التنمية، فضلًا عن دعمه للعديد من المشروعات القومية التى تستهدف الفقراء والمحتاجين ومستحقى الزكاة.

وفى 2016 اعلن الأزهر أنه تم الإتفاق بين لجنة الزكاة بالمشيخة وبيت الزكاة والصدقات المصرى على صرف 126 مليون جنيهًا سنويًّا لمستحقى الزكاة، على أن يتم تعديل دفعات الصرف من أربع مرات سنويًا إلى الصرف الشهرى طوال العام من يوم 1 إلى 20 من كل شهر بجميع مكاتب البريد على مستوى الجمهورية بداية من شهر يونيو القادم.

ومع بداية ازمة كورونا اعلنت مشيخة الأزهر الشريف، تقديم إعانة لصالح العمالة اليومية المتأثرة بالظروف الحالية عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، وذلك من خلال صرف الدعم من صندوق بيت الزكاة والصدقات المصرى.، وتم مضاعفة قیمة الإعانة الشهرية التى يصرفها بیت الزكاة والصدقات المصرى لمستحقیها وذلك خلال شهرى أبريل ومايو من عام 2020، بسبب زيادة عدد المواطنین المحتاجین الى ذلك الدعم.

ولم يقف دور الأزهر على صرف الأعانات بل عمل من خلال رئاسة شيخ الأزهر لبيت الزكاة عل دعم المناطق النائية من خلال تيسير حالات زواج و صرف إعانات شهرية، و ذلك فى إطار حرص بيت الزكاة والصدقات المصرى فى تحسين مستوى معيشة المواطنين فى المناطق الأكثر فقرًا، ودعمًا للمبادرات التى تعمل على رفع معاناة الفقراء وتيسير حياة كريمة لهم. 

كما قام الأزهر بدعم مكثف لعلاج المرضى وقوائم الانتظار فى المستشفيات، حيث قام بيت الزكاة والصدقات المصري، والقطاع الصحى فى الأزهر الشريف بتكثيف القوافل الطبية التى تقدم العلاج والدواء المجانى للفقراء فى مختلف أنحاء مصر.

من جهته أوضح د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن أنشطة بيت الزكاة والصدقات المصرى كثيرة ومتنوعة تستهدف البسطاء من أفراد الشعب المصري، مشددًا على أهمية أن يتوسع بيت الزكاة والصدقات المصرى فى مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى غير القادرين، وتوفير سبل الحياة الكريمة للفئات الأولى بالرعاية.  وطالب الأفراد بالالتفات للفقراء، خلال شهر رمضان الكريم، قائلًا: «الفقراء أمانة فى الأعناق كونوا لهم عونًا وسندًا ولا تمنعوهم من فضل الله وأكرموهم وابذلوا لهم العطاء».

وأضاف: أن بعض الفقراء لا يسألون الناس؛ لتلبية احتياجهم، مناشدًا المسلمين بالبحث عنهم وصيانة عزة أنفسهم والجبر بخواطرهم.

فيما أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ان دعم الأزهر وبيت الزكاة للقطاع الصحى أسهم فى تقليل قوائم الانتظار وأنقذ حياة الآلاف التى لا تستطيع العلاج على نفقتها، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الصحة من أجل خدمة المواطنين فى القطاع الصحى خاصة الفقراء والمحتاجين.

كما تبنى وشارك بيت الزكاة فى العديد من المبادرات القومية ومنها مبادرة مكافحة العمى بصعيد مصر، ومبادرة ابتسامة لإجراء عمليات الشفة الأرنبية للأطفال، بالإضافة إلى تحمل تكاليف العلاج لــمُستحقى الزكاة ضمن القوافل الطبية التى يقوم بها الأزهر الشريف، فضلا عن المشاركة فى مبادرة «مصر بلا فيروس سي».

وتبنى بيت الزكاة مشروعات تنموية لخدمة المجتمع بتكلفة تجاوزت 185 مليون جنيه، شملت بناء وحدات صحية، وإنشاء مدارس ومعاهد تمريض، ومعهد تدريب للأطفال بلا مأوى «أطفال فى خطر»، بالإضافة إلى تطوير المستشفيات، وتوصيل شبكات الصرف الصحى للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا.