الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتوى

صوم تارك الصلاة

س: ورد سؤال يقول هل يصح صيام من لا يصلى؟  



جــــ: ويجيب الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى قائلا:

أولًا: فرض الشرع الشريف على المسلم البالغ ذكرًا كان أو أنثى فرائض يجب عليه أن يلتزم بها ولا يضيعها ما دام ذلك فى استطاعته، حيث قَالَ رَسُولُ الله: ((إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا، وَنَهَى عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا))، وتأتى على رأس هذه الفرائض الصلاة؛ لأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

ثانيًا: قرر الفقهاء أن كل عبادة من العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، بحيث إذا تحققت صحَّت العبادة دون النظر إلى العبادات الأخرى؛ بمعنى أن أداء بعض العبادات ليس شرطًا فى صحة العبادات الأخرى.

والخلاصة: أن الصوم عبادة مستقلة إذا قام بها المسلم مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك، وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة ترْكه للصلاة، ومرتكبٌ بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادرَ بالتوبة إلى الله تعالى، فالصائم المُصَلِّى أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.