الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ديربى» تمرير الموسم الكــــروى بسلام

انتهاء الكلاسيكو الثانى يسهل من مهمة لجنة المسابقات فيما تبقى من مباريات المسابقة الكبرى 



ربما حاصرت مباراة القمة اليوم الاثنين بين القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك فى الأسبوع الـ21 من مسابقة الدورى العام الممتاز لكرة القدم مشاكل لا حصر لها متعلقة بشكل ونظام المسابقة وأمور الكرة المصرية بشكل عام، وليس فى الناديين الكبيرين، بعد أن انفض الجدل عبر حفاظ شكل المنافسة بينهما، وتحديدا منذ أن حسم الأهلى لقب دورى الأبطال فى النسخة الماضية أمام غريمه التقليدي، كما أن الأهلى يسير بخطاه الثابتة فى مشواره الإفريقى هذا الموسم، بينما ودع الزمالك البطولة ذاتها من دور المجموعات، كما أكد الأهلى تفوقه مجددا محليا وقاريا بعبوره الزمالك من جديد قبل 20 يوما، بالفوز على الزمالك بهدين مقابل هدف، محققا نفس نتيجة نهائى دورى الأبطال، ضمن مؤجلات الأسبوع الرابع فى الدورى الممتاز.

أبرز تلك المشاكل، ما يتردد حول مسابقة الموسم الجارى بأنها مهددة بالإلغاء، بسبب ضيق وقت تمرير المباريات، فى الوقت الذى تبحث فيه أوليمبياد طوكيو عن لحظة انطلاق بعد تأجيل لمدة عام من صيف العام الماضى لصيف 2021، الأمر الذى يجرم معه اقامة أى منافسات رياضية، فضلا عن قرب بدء التصفيات المؤهلة نحو كأس العالم المقبلة، لذا جاء إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، تأجيل مباريات تصفيات أفريقيا والمؤهلة لكأس العالم والتى من المقرر أن تنظمها قطر 2022 كانفراجة، وجاء قرار التأجيل بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث أصدر «فيفا» بيانا قال فيه :«يؤكد فيفا أنه بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وبالنظر إلى الوضع الحالى المتأثّر بجائحة كورونا لضمان ظروف اللعب المُثلى لجميع الفرق، فقد تقرر تأجيل التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022، التى كان من المقرر أن تُلعب فى يونيو 2021»، لكن بالخلاص من اصعب مباراتين فى الموسم بين القطبين الأهلى والزمالك بات الأمر سهلا مستقبلا. 

وقد تمت إعادة جدولة مباريات التصفيات لتقام خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2021 بالإضافة إلى مارس 2022، ومن المقرر أن يشارك المنتخب الوطنى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم حيث يتواجد منتخب «الفراعنة» فى المجموعة السادسة مع كل من ليبيا والجابون وأنجولا، وربما يأتى التأجيل فى صالح العلاقة بين المديرين الفنيين للمنتخبين الأول والأوليمبى حسام البدرى وشوقى غريب على الترتيب بعد أن تمسك الثنائى ببعض الوجوه معه نظرا لأهمية المرحلة وعلى رأسهم نجم ليفربول محمد صلاح الذى بات مطلوبا فى المنتخب الأوليمبى لخوض أوليمبياد طوكيو المقبلة، ومع المنتخب الأول الذى يستعد لتصفيات كأس العالم فى توقيت مشابه، الأمر الذى أغضب مسئولى النادى الإنجليزى، بسبب زيادة الطلب على الفرعون المصرى الأمر الذى يعرضه للاجهاد دون الاستفادة منه وسط الاستعداد للموسم الجديد فى وقت ليفربول يحاول تضميد جراحه بعد موسم مخيب للآمال بخسارة دورى الأبطال والدورى الإنجليزى. 

من جانبه نفى أحمد مجاهد فكرة الغاء الموسم، ووصفها بالتخريف، لأن الأجندة معروفة وما تعيشه الكرة من مشاكل وأزمات فى المواعيد، هو ما تعيشه دوريات العالم، كما أن الغاء الموسم فيه اخفاق لمجاهد أمام «فيفا»، بعد أن تعهد مجاهد قبل اختياره بحل أزمات الكرة المصرية، خصوصا بعد أن سجل فيفا جملة ملاحظات على اللجنة الخماسية السابقة برئاسة عمرو الجنايني، لذا جاء مجاهد ليصلح عمليا ما افسده الجناينى، لذا يسعى لحل المشاكل دون تصعيد، لتمر قمة الكرة المصرية دون جدل، كما كمان متوقعا قبل القمة، ليخرج مجاهد منتصرا مجددا من معركته، خصوصا أن الشائعات اطلقها مدربو أندية القاع المهددين بالهبوط، حيث يحدوهم أمل البقاء فى الممتاز عبر الغاء المسابقة هذا الموسم، إلا أن مجاهد أكد على استمرار المنافسة، بهدف حصد مكاسب للكرة المصرية، بعد أن انتصر مجاهد لفكرته الخاصة بتدعيم التحكيم الوطني، والاستعانة به فى القمة الأخيرة، رغم اعتراض الجميع بمن فيهم إدارة القطبين الأهلى والزمالك، لذا هنأ مسئولو «الجبلاية» برئاسة مجاهد أنفسهم ولجنة الحكام الرئيسية بقيادة وجيه أحمد على المستوى الرائع للتحكيم الذى ظهر عليه طاقم الحكام بقيادة محمود البنا.

تبقى أزمة اللوائح، فلم يكن مجاهد أفضل حالا عند الأهلى بتجاهله للزمالك، حيث أكد النادى الأهلى، أن اتحاد الكرة خالف اللوائح، بعدما أعلن إيقاف تنفيذ العقوبات التى صدرت بشأن لاعبى فريق شباب الزمالك وقائد الفريق إمام عاشور، وكانت لجنة الانضباط باتحاد الكرة قررت إيقاف إمام عاشور 12 مباراة وتغريمه 200 ألف جنيه، و5 لاعبين من فريق شباب الزمالك 8 مباريات وغرامة 100 ألف جنيه.