الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فتوى

زكاة الفطر مالًا أفضل

د. شوقى علام
د. شوقى علام

س: ورد سؤال يقول أيهما أفضل فى زكاة الفطر إخراجها مالًا أم حبوبًا؟ 



جــــ: ويجيب د. شوقى علام مفتى الجمهورية قائلا: الذى نختاره للفتوى فى هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، هو جوازُ إخراجِ زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، كما سبق، وبه العمل والفتوى عندهم فى كل زكاة، وفى الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين، وفى زكاة الفطر يخرج الإنسان عن نفسه وزوجته -وإن كان لها مال- وأولاده ووالديه الفقيرين، والبنت التى لم يدخل بها زوجها، فإن كان ولده غنيًّا لم يجب عليه أن يخرج عنه.

وتقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام؛ لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة لمن أراد، ودار الإفتاء المصرية أخذت برأى الإمام أبى حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء فى قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

و يجب على المسلم الذى يملك قوت يومه أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعمن تلزمه نفقتهم؛ لأنها زكاة مفروضة على كل مسلم صغيرًا كان أو كبيرًا رجلًا كان أو امرأة، وقد قدرت دار الإفتاء المصرية حدها الأدنى لهذا العام بمقدار خمسة عشر جنيهًا، والأفضل الزيادة على ذلك للقادرين، والأولى تعجيلها فى ظل الظرف الراهن؛ كما هو الصحيح عند الشافعية.