فى العاصمة الإدارية

■ لو عاوز تشعر بالتغيير من حياتك أو عملك اذهب إلى العاصمة الإدارية.. تجول فيها بالسيارة وشوف بنفسك قدرة الإنسان على تطويع الطبيعة طبقا لأولوياته.

تجول وشاهد العمارات.. المصالح الحكومية من وزارات وهيئات.. شوف المساكن والمنافسة بين الشركات المنفذة لجذب سكان بشراء الشقق طبقا لتقسيط وصل إلى تسعة وعشر سنين مع مقدم بسيط.

أسأل نفسى.. الحمد لله أننى عشت مرحلة إطلاق الشرارة.. والبناء بنسبة كبيرة..

بالطبع هناك جزء جمالى لن يظهر إلا بعد التشطيبات الأخيرة للشوارع.. المبانى.. وغيرها.

لكن بجد.. العاصمة الادارية الجديدة «معجزة» تؤكد أن المصرى عندما يريد يفعل..

■ طبعا لازم نسخر من الذين هاجموا المشروع.. لأنهم إما أنهم لا يملكون ما يسمى بالرؤية الثاقبة.. يعنى نظرهم لتحت «رجليهم».. أو منزعجين أن يكتب التاريخ أن مصر قامت ببناء عاصمة جديدة وأن السيسى هو صاحب الانجاز. أنا سعيد بأى طوبة كإضافة فى بناء بلدى وصناعة نهضتها.

■ طبعا فى كل مرة أذهب للعاصمة الإدارية أدخل ولا أعرف كيف أخرج منها.. توهان جميل يتيح لك أن ترى وتدقق وتشاهد وتستمع لأسماء المناطق.

■ لو دققنا فى وجوه من يدخل العاصمة ومن يخرج منها معظمهم من البنائين من يعشقون البناء وهم أفضل شرائح المجتمع يحملون وجوها عليها علامات الشقاء والعرق والتعب.. رجال مصر بحق.. الباحثين عن لمة العيش.. وهم يأكلونها مختلطة بحبات العرق.

تعظيم سلام.. لكل من يعمل لصالح بناء بلدى..

■ فى العاصمة الادارية الجديدة لمصر..

على وزراء مصر ود.مصطفى مدبولى تكليف وزراء الشباب والرياضة.. والتعليم والتعليم العالى.. تنظيم رحلات للشباب والطلائع لزيارة العاصمة الادارية الجديدة ليشاهدوا المشروعات التى أقيمت.. أو التى فى الطريق على الاقل يرتبط ذاكرتهم بالحدث.. والأهم استيعابهم للمشروعات وهو ما يؤثر بالإيجاب فى توفير بنية صالحة لهؤلاء الشباب للمشاركة فى التنمية والتالى المحافظة عليها.

■ إذا كانت الحكومة مهتمة بتوفير فرص الحصول على خدمة من الوزارات للشباب كسفريات للشواطئ أو غيرها.. فمن باب أولى استكمال المشروعات باتاحة الفرصة لكى يعملوا فى معسكرات العمل ويشاركوا فى بناء بلدهم.

مشاهدة ما يحدث فى العاصمة الادارية الجديدة من جهود جبارة من الدولة وقياداتها لتنفيذ الخطط طبقا لبرنامج زمنى محدد الشباب لو شافوها مش هينسوها.. الأمر بسيط..

على د.أشرف صبحى تكليف المديريات بتنظيم تلك الرحلات لشباب المحافظات.

■ برغم رمضان وحرارة الطقس.. العمل مستمر بشكل عادى فى المشروعات داخل العاصمة الادارية الجديدة..

بجد لو عاوز تعيد نظر فى حياتك وترى يعنى إيه تعب.. وعرق وكفاح.. اذهب أنت وأولادك إلى العاصمة الإدارية الجديدة. فرصة تساعد فى تعميق جذور الوطنية لدى الأولاد..

وأنت تعرف إيه اللى بيحصل فيها.. علشان تعرف ترد على أسئلة من حولك.