الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البدرى يُخلى ساحة الصدام مع ليفربول لشوقى غريب

فيما اعتبره المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأوليمبى شوقى غريب تجاهل لطلبه، وعدم احترافية فى التعامل، كشف نادى ليفربول أن إدارته ستتحدث مع الجناح الدولى محمد صلاح، بشأن المشاركة فى أوليمبياد طوكيو فى وقت لاحق، لم يتحدد بعد، وحتى لا يكون الصراع ثلاثى على صلاح خلال الفترة الصيفية، بين الانضمام لفترة الاعداد مع ناديه ليفربول للموسم الجديد، بهدف تعويض خيبة أمل الموسم الماضى، أو الانضمام للمنتخب الأوليمبى فى فرصة ذهبية لا تتكرر بالظهور فى الأوليمبياد، أو الانضمام للمنتخب الأول الذى يستعد للتصفيات القارية المؤهلة نحو كأس العالم المقبل، إلا أن قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بتأجيل التصفيات المؤهلة للمونديال،



 جاء ليفض جزءا من الاشتباك، ليخرج المدير الفنى للمنتخب الأول حسام البدرى مؤقتا من دائرة الصراع على هداف الدورى الإنجليزى.

وكان مقررا أن تقام التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم خلال شهر يونيو المقبل، لكن «فيفا» أكد إعادة جدولة مواعيد مباريات التصفيات لتقام خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المقبلين بالإضافة إلى مارس 2022، بسبب جائحة فيروس كورونا، ومن المقرر أن يشارك المنتخب الوطنى ضمن المجموعة السادسة مع كل من ليبيا والجابون وأنجولا، بينما كان غريب فتح خطوط اتصال بلاعبيه المحترفين، على رأسهم مهاجم جالاتا سراى التركى مصطفى محمد، حيث أرسل لمسئولى ناديه تقرير مفصل ببرنامج استعداد «الفراعنة» لأوليمبياد طوكيو، كما تم إرسال خطاب ثالث لإدارة نادى ليفربول الإنجليزى، للمطالبة بمعرفة قرارهم النهائى بخصوص استدعاء صلاح، بعدما أعلن غريب بشكل رسمى تمسكه بنجم ليفربول واحتفاظه به على رأس قائمته فى أوليمبياد طوكيو، حيث يحق لأى منتخب أوليمبى الاستعانة بخدمات ثلاثة لاعبين فوق السن للمشاركة فى الأوليمبياد، شرط موافقة الأندية المحترفة بقرار من «فيفا»، كون الأوليمبياد لا يقع عليه حق الألزام للأندية كما هو الحال فى المنتخب الأول، الأمر الذى علق عليه المدير الفنى لليفربول الإنجليزى يورجن كلوب، رافضًا استهلاك الفرعون المصرى مع فريقه والمنتخبين الأول والأوليمبى.

ليفربول لم يتخذ قرارًا بالقبول أو الرفض بشأن مشاركة صلاح فى الأوليمبياد، رغم الرسائل الثلاثة المرسلة من قبل الجبلاية، فكان الأول يطلب فيه مشاركة اللاعب، ثم عاد وأرسل خطابًا ثانيًا، عقب اجراء القرعة فى أبريل الماضى،  ومن ثم تحديد جدول ومواعيد المنتخب بدقة قبل وأثناء الدورة الأوليمبية، وجاء الثالث والأخير بناء على مخاوف شوقى غريب من عدم الرد الفورى عليه فى أول رسالتين، قبل أن يعلن ليفربول شبه موقفه بكشف الجلوس مع صلاح نفسه لمناقشته وتجهيز الرد النهائي، الأمر الذى زاد من قلق الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى، وسط احتمالية افتقاده لجهود «الفرعون» المصرى.

وتقام منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية خلال الفترة من 22 يوليو، إلى 7 أغسطس، ويشارك المنتخب الوطنى فى مجموعة واحدة تضم إسبانيا والأرجنتين وأستراليا، فى وقت يعيش فيه صلاح فى أزمة بخصوص مسألة استمراره مع «الريدز» من عدمه، مؤكدا أنه لم يتحدث معه أحدا عن أى شىء مرتبط بتجديد تعاقده مع النادى، ويرتبط صلاح بعقد مع نادى ليفربول ينتهى فى صيف عام 2023، لكنه أكد أنه لا توجد محادثات بشأن تجديد عقده فى وقت ارتبط اسم صلاح بالانتقال إلى الدورى الإسبانى تارة وباريس سان جيرمان الفرنسى وناديه السابق تشيلسى الإنجليزى تارة أخرى، الأمر الذى قد يستحوذ على تركيزه خلال فترة الأوليمبياد الصيفية.

وحدد جهاز المنتخب الأوليمبى الأول من يوليو المقبل بداية انطلاق معسكر «الفراعنة» استعدادا لدورة الألعاب، ورغم صعوبة المجموعة إلا أن غريب أكد فى اجتماعاته بمسئولى اتحاد الكرة أنه ولاعبيه عازمون على تحقيق ميدالية فى الأوليمبياد، حيث بدأ فى تحديد العدد الذى ينوى الاختيار من بينه ولخصه فى 50 لاعبًا بات تحديدهم وإرسال اسمائهم للاتحاد الدولى «فيفا» قبل يوم الأربعاء المقبل أمرًا ضروريا، من بينهم 7 لاعبين من الكبار لاختيار ثلاثة منهم فى الدورة الأوليمبية، على رأسهم صلاح ليتبقى اسمان، ويعكف الجهاز الفنى على اختيارهما، مع وضع احتمالية وضع بديل لصلاح، لعدم رد ناديه على طلب المنتخب الأوليمبى حتى الوقت الراهن.

ويواصل جهاز المنتخب الأوليمبى عقد اجتماعاته لمناقشة وبحث الاستعداد الأمثل لدورة الألعاب الأوليمبية، بعد أن أعلن «فيفا» قرعة دورة الألعاب التى تم تأجيلها لتقام فى صيف العام الجاري، بسبب فيروس «كورونا»، ويتأهل فريقان من كل مجموعة فى الأوليمبياد إلى دور الثمانية والذى سيقام بنظام خروج المهزوم حتى الوصول إلى المباراة النهائية، وضمت المجموعة الأولى: اليابان، المكسيك، جنوب إفريقيا، فرنسا، والمجموعة الثانية: كوريا الجنوبية، هندوراس، نيوزيلندا، رومانيا، المجموعة الثالثة: الأرجنتين، إسبانيا، مصر، أستراليا، والمجموعة الرابعة: البرازيل، ألمانيا، كوت ديفوار، السعودية.

المثير أن استدعاء غريب سيحرم كلوب من خدمات صلاح الأفضل والأجهز هذا الموسم فى قلعة «آنفيلد»، لكنه لم يحسم قراره وطلب الانتظار، ويستحوذ المنتخب الأوليمبى على النصيب الأكبر من الاهتمام بسبب التجهيز لأوليمبياد طوكيو فى الصيف الجاري، دون أن يكشف كلوب نواياه اتجاه صلاح سواء بالتمسك به أو الموافقة على رحيله لتقف كلها أمور حائلا أمام تركيز صلاح مع المنتخب الأوليمبى وقد تجبره على الاعتذار، كما كشف صلاح نفسه عن جوانب جديدة مع فريقه بخصوص مسألة استمراره مع «الريدز».