حقيقة استفتاء القلب
هل يجوز لى الاعتماد على الاختيار بين الفتاوى فى أى أمر اعتمادا على قاعدة «استفت قلبك»؟
ويجيب د.شوقى علام مفتى الجمهورية قائلا: عبارة «استفتِ قلبك» ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم ولكن معناها الحقيقى أنك إذا خيِّرت بين أمرين كليهما صحيح من عالم حق فاستفت قلبك فى أى الرأيين يكون مناسبًا لحالتك، والحالة التى يستفتى فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه - وهذا نادر الآن، فالعلماء كثيرون فى زماننا هذا فى المؤسسات الدينية الرسمية - فحينها يستفتى قلبه ويعمل بما يرتاح له، ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه، فليس هناك استفتاء للقلب دون علم، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم، أما ترك سؤال العلماء المعتبرين بالكلية فهو مخالف للمنهج النبوى فقد سأل الصحابة الكرام النبى صلى الله عليه وسلم، وسأل التابعون الصحابة، وهكذا استمر حال الأمة إلى يومنا هذا.