السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رانيا تطوّع البامبو.. من «نبات قاسٍ» إلى حلى وإكسسوارات تراثية مبهرة

قررت أن تخرج عن إطار التقليدية فى تصميم الحلى والاكسسوارات، فاستخدمت العديد من الخامات المختلفة غير التقليدية فى التصميم، وبعد أن كانت رافضة استخدام نبات البامبو فى الحلى التى تصممها لأنه نبات صعب وقاسٍ لكنها أخيرا وقعت فى عشقه لتكون أول مصممة حلى واكسسوارات فى الشرق الأوسط تستخدم هذا النبات فى صنع قطع على الطراز التراثى.. إنها الفنانة المصرية رانيا عوف مصممة حلى واكسسوارات ومكملات الأناقة.



تعشق رانيا هذا النوع من الفنون لكن لم يكن باستطاعتها أن ترتديه نظراً لحساسيتها ضد المعادن فقررت كسر قاعدة «فاقد الشيء لا يعطيه» وتصمم إكسسوارات يرتديها غيرها للوصول لمرحلة من التشبع فى شغفها لهذا العشق، ولأنها كانت تريد التعلم بشكل صحيح خلال عام 2011 فى وقت لم يكن متاحا فيه دورات تعليمية رمزية أو فيديوهات تعليمية على اليوتيوب فقررت أن تعلم نفسها بنفسها مُتبعة احساسها الفني، وفعلاً بدأت بمبلغ بسيط  أن تحفر اسمها من ذهب بين أعتى المصممين، وستكمل طريقها حتى تصل للعالمية.

رانيا دائمة البحث عن كل ما هو جديد  ومختلف لمزيد من التميز بين أقرانها فى المجال، حيث اشتغلت فى جميع أنواع الخامات المختلفة وغير المألوفة بداية من مختلف المعادن والأحجار والايتامين مروراً بالفضة البيور المطعمة بالذهب وأخيراً وليس بآخر استطاعت أن تطوع خامة جديدة ليست بالمألوفة فى تصميم الإكسسوارات ألا وهى «نبات البامبو»، إذ تقول: البامبو خامة فريدة من نوعها وكان لى السبق  الأول على مستوى الشرق الاوسط أن أجمع كمصممة إكسسوارات استخدامها وتطويعها فى تصميمات كثيرة تجمع ما بين مختلف الثقافات وأهمها الطراز التراث وكان ذلك بالتعاون مع صديقى رجل البامبو الفنان هيثم صلاح.

وتابعت: تخرجت في كلية سياحة وفنادق ورغم أن كثيرين يرون ألا علاقة لها بمجالى الحالى إلا أنى أرى أن العلاقة بينهم وطيدة لأن العامل المشترك بينهم واحد وهو الذوق الفنى، فبدأت فى تصميم الإكسسوارات كاحتراف منذ عام ٢٠١١ وقبلها كانت مجرد هواية، حيث أعشق خلق كل ما هو جميل من مجرد أشياء لا قيمة لها لذلك بدأت بتدوير مخلفات البيت بإضافة شيء لها ويجعلها قابلة للاستخدام بشكل آخر.

وأكدت: دخولى مجال البامبو كان شيئا غير متوقع على الإطلاق، فكان الفضل الأول بعد التوفيق من الله لصديقى الفنان هيثم صلاح ومحاولات إقناعه لدخول مجاله، واستمررت على نحو ثلاث سنوات ما بين شد وجذب، ذهاب وإياب وأنا غير مقتنعة على كيفية اقتناع امرأة بارتداء شىء قاسٍ كالبامبو حتى ولو تم ذلك تحت مسمى حُلى واكسسوارات، حتى فوجئت به يوماً عندى حاملاً قطعا من البامبو لإلقاء نظرة عليه ومن يومها وأنا واقعة بغرامه، أجلس معه أغلب الوقت «أى البامبو» أحادثه ماذا تريد  ويرد على بتطويعه لديزاينز غالباً ما تبهر الناظرين اليها، فنبات البامبو شأنه شأن أى نبات يشعر بصاحبه ويبادله نفس المشاعر لذلك أطلقت عليه «النبات قاسى الطباع لين القلب».

بالنسبة لمراحل إخراج القطعة، أوضحت رانيا: أرسم الديزاين على اسكتش أولا ثم أحوله لباترون وأبدأ فى رسمه على عقلة البامبو ومن هنا تبدأ العقلة تأخد مراحلها الكتيرة، حيث يتم قصها ثم تجفف بطريقة معينة وتعالج ومنها على مراحل السنفرة المتعددة وبعدها الرسم عليها إن كان حفرا أو حرقا ومنه للمرحلة ما قبل الأخيرة وهى الصباغة والتلوين وأخيراً أبدأ بتجميعها وترصيعها بالأحجار إن احتاجت ذلك.

قررت رانيا حين تتمكن من موهبتها وصقلها كما يجب هو إعطاء دورات تدريبية بالأسعار رمزية وبدون رسوم مطلقاً لغير القادرين حتى لا تتعرض لمثل ما تعرضت له مسبقاً عندما لم تتمكن من اتخاذ كورسات على أيدى محترفين نظراً لغلو أسعارهم، حيث قالت: أبرمت من سنوات بروتوكولا مع مدير عام قطاع المتاحف على مستوى الجمهورية على إنشاء كورسات مجانية بمختلف المتاحف للمعيلات والأرامل ومريضات السرطان والأيتام وغير القادرين والحمد لله وعدت نفسى من زمن ووفيت بما وعدت ولا زلت.