الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عايدة

تجمع حضارات مصر فى الأوبرا

قدمت دار الأوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر لأول مرة على مسرح النافورة أشهر  مشاهد العرض العالمى أوبرا عايدة من إخراج هشام الطلى . 



جاء العرض العالمى أوبرا عايدة والذى وضع موسيقاه فيردى منذ أكثر من قرن ونصف من الزمان متكامل العناصر الفنية ليؤكد على قدرة وتميز الفنانين المصريين حيث برع نجوم فرقة الأوبرا فى أداء الشخصيات بحرفية وإتقان وهم السوبرانو إيمان مصطفى المدير الفنى لفرقة أوبرا القاهرة فى دور عايدة ، الباريتون عماد عادل فى دور اموناصرو  الميتزوسوبر جولى فيظى بالتبادل مع أمينة خيرت فى دور أمنيرس ، الباص رضا الوكيل فى دور رامفيس ، أسامة جمال فى دور الملك ، دينا فاروق فى دور كبير الكهنة ، التينور أسامة على فى دور الرسول والتينور الإيطالى داريو دى فييترى فى دور راداميس.

كما اصطحب الأوركسترا الجمهور فى رحلة إمتاع بالموسيقى العالمية حيث تفوق المايسترو الايطالى إليو أورتشولو بعصاه السحرية وبإتقانه الشديد للعمل وتميزه بوضوح إشارته

ثم تأتى مشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة بإشراف مديرها الفنى أرمينيا كامل وكورال أوبرا القاهرة قيادة وتدريب كارمين كولنجلى لتكتمل سيمفونية الإبداع خاصة فى مشهد النصر حيث ظهر عارضو الباليه بشكل مميز نال اعجاب واستحسان الجمهور الذى التزم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ضاربين مثلا لتطور وعى الشعب المصرى وإدراكه لضرورة الحفاظ على السلامة العامة. 

ويظل مشهد النصر الذى اختتم العرض الأكثر إبهارا حيث نال شهرة واسعة فى معظم دول العالم ولاقى نجاحاً كبيراً والذى يجسد تفوق الجيش المصرى على الأحباش وأثار حماسة الحضور. 

ويأتى تصميم الإضاءة للمهندس ياسر شعلان ليضع العرض فى إطار راق تبرز معالم وتفاصيل الديكور للمهندس محمد عبد الرازق والذى تم تنفيذه بالكامل بأيد وسواعد أبناء الأوبرا وتناغمت مع الصوت للمهندس خالد درويش لتكتمل الصورة وتعزف الأوبرا سيمفونية من الجمال برؤية المخرج هشام الطلى الذى استثمر طبيعة المكان ليضيف رونقًا جديدًا للعرض تميز بالإبهار. 

المعروف أن أوبرا عايدة كتب موسيقاها الإيطالى العالمى فيردى ووضع نصها الغنائى الإيطالى جيسلا نزونى عن قصة عالم الآثار الفرنسى أوجست مارييت والتى يخلد خلالها انتصار المصريين على الأحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس فى غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامه بالخيانة العظمى لتنتهى الأوبرا باستسلامه فى قبره حيث سبقته إليه عايدة وكتبت خصيصًا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس وظهرت للنور لأول مرة على مسرح الأوبرا الخديوية فى 24 ديسمبر عام 1871 وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات.