الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دخلت التمثيل بالصدفة.. والدى شجعنى على الاستمرار

شريف إدريس لـ«روز اليوسف»: منتقدو مسرحية «بودى جارد» خرجوا عن سياق النقد المهذب

الممثل الموهوب النجم «شريف إدريس» بدأ التمثيل وهو طفل خمس سنوات وقف أمام عمالقة الفن وبين مرحلة الطفولة والنضج شارك فى حوالى 69  فيلما ما بين افلام ومسلسلات تليفزيونية من أهم أعمال الدراما المصرية مثل رأفت الهجان، الوسية، أرابيسك، عائلة الأستاذ شلش، عفاريت السيالة خالتى صفية والدير وغيرها، وفى السنوات الاخيرة شارك فى الجماعة، الخروج، الهروب، نسر الصعيد، سلطانة المعز، قصر النيل ، وعلى خشبة المسرح أمام الزعيم عادل إمام بمسرحية « بودى جارد « ست سنوات متتالية . كان لـ«روزاليوسف» حوار معه عن أبرز محطاته الفنية:



■ حدثنا عن بداية دخولك التمثيل؟

ــ دخلت التمثيل بالصدفة كنت مع والدى للتقديم فى مدرسة الكورة بالنادى الاهلى، وقريب من النادى «استديو الجيب» صديق والدى يعمل مخرجًا منفذا، تصادف تصوير مسلسل «النهر لا يحترق» وكانوا منتظرين طفلا لكنه لم يحضر، فأخذونى البديل إنقاذا للموقف، رشحونى للمخرج حسين كمال لفيلم» كل هذا الحب « ثم مسلسل «رأفت الهجان»، وبدأت شهرتى وشاركت فى العديد من الأعمال، ومحظوظ بالعمل مع فنانين صادقين، وفى مرحلة اعدادى «خالتى صفية والدير» الكل شجعنى والدى أولهم صاحب فضل علي فى مسيرتى هو المسئول عن اختيارات الأعمال والاتفاقات، وشجعنى على الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية . 

 ■ هل فعلا استمريت بالمعهد 11 سنة؟

ــ نعم وهذا ليس تقصيرا لكن كنت ارشح لأعمال اثناء فترة دراستى واعتذر عن دخولى الامتحانات، وأهم عمل فخور به فى تلك الفترة كان مسرحية «بودى جارد» مع الزعيم عادل إمام واستمريت في الشغل على المسرح ستة اعوام متواصلة.

■ ماذا تقصد بالفنان الصادق؟

ــ ان يصل الممثل إلى اقناع الجمهور فهذا صدق، أن يؤثر فى الجمهور ويظل فى ذكراته فهذا صدق، وهذا الإقناع والتأثير كلاهما يسكن خلفهم فنان مثقف وقارئ للثقافات المختلفة وقارئ جيد للحياة بمفرداتها، ومشهد واحد مؤثر افضل من عشرة أدوار لا يتذكرها الجمهور .

■ إلى أى مدى يؤثر توظيف المخرج للممثل؟

ـــ يؤثر جدا بل يحدث فارقا كبيرا وجوهريا فى مسيرة الفنان المخرج «رب العمل» مثلا فى مسلسل «قصر النيل» رمضان الماضى قدمت دور « الأب « لأول مرة ترشيحى يؤكد ان المخرج لديه رؤية فى اختيارى، وايضا السيناريو للكاتب محمد سلمان عبد المالك مكتوب بدقة وحبكة وكادرات كلها عوامل مؤثرة .

■ أطفالك اليوم فى نفس سنك أثناء بدايتك كممثل، هل بينهم من يرغب فى التمثيل؟ 

حتى لو كان أولادى موهبين ارفض دخولهم الفن حتى لا يعانوا مثلى، انا خضت التجربة المشوار ليس سهلا أبدا، اغلب زملائي بدأوا معى من الطفولة هما الآن بيعافروا من اجل استكمال الطريق . 

■ من رشحك للتمثيل فى مسرحية عادل إمام «بودى جارد»؟

ــ  وصلنى شخص برسالة ان عادل امام يريد مقابلتى وذهبت وانا لا اصدق رشحنى لدور فى المسرحية وهو نفس الدور الذى كان يقدمه الفنان والصديق خالد سرحان لكنه اعتذر، وقالى الزعيم اشتغل وحتى لو غلطت انا معاك وجنبك، وسمح لى بتغييرات تناسبنى فى الدور وشجعنى، المسرحية كانت نقلة فى حياتى من مرحلة الطفولة التى انتهت وبدأت مرحلة نضج وبعدها قدمت ادوارا تناسب مرحلتى الجديدة .

■ لماذا غضبت من متنقدى المسرحية بعد عرضها على إحدي المنصات؟ 

 ـــ عادل إمام قيمة لا يحتاج لمن يدافع عنه، اعتراضى عليهم ليس لأنى مشارك فى المسرحية انا احترم كل الآراء واستفيد وأتعلم ولكن البعض انتقد المسرحية وخرجوا عن سياق النقد المهذب اقصد « النقد بأدب»، والمسرحية ظلت تعرض عشر سنوات متواصلة وانا شاهد على نجاحها وفى جمهور كان يحضر العرض اكثر من مرة لمشاهدة عادل امام، فهل للاستمرارية معنى آخر غير انها نجحت جماهيريا بفضل الزعيم والنجوم المشاركين الذين وقفوا على المسرح 10 سنوات متواصلة، اغلى مسرحية فى تاريح المسرح المصرى بيعت لمنصة.

■ هل لديك تفسير لماذا لا يلقى عرض المسرحية الإعجاب؟

ـــ من وجهة نظرى المتواضعة وقد يتفق معى البعض أو يختلف المسرحية تأخر عرضها 11 سنة انتهت من العرض على المسرح 2010، ومن عام 2010 إلى 2021 حدثت متغيرات كثيرة فى الثقافات، موضوعها تهريب رجال الأعمال الأموال وهو الموضوع المطروح وقتها على الساحة، وايضا فى بعض عيوب فى التسجيل والكادرات وزوايا التصوير.