الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التكنولوجيا المصرية تصل العراق

فى خطوة غير مسبوقة تكشف عن تنامى قدرات مصر التكنولوجية نجحت الحكومة المصرية بتوقيع اتفاقية شراكة مع نظيرتها العراقية لتأسيس كيان جديد لإعادة إعمار البنية التحتية والتكنولوجية فى العراق بعد أن دمرتها آلة الحرب الداعشية . . واكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنوولوجيا المعلومات أنه تم التوافق على المقترح الذى تقدم به وزير الاتصالات العراقى بشأن إنشاء شركة مصرية عراقية للبدء فى مشروعات التحول الرقمى وميكنة الخدمات بالعراق حيث سيعمل فريق مشترك من البلدين لبلورة الفكرة والوصول بها إلى حيز التنفيذ؛ مؤكدا على أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة لترجمة محاور التعاون إلى خطط تنفيذية قصيرة الأجل؛ وأنه على استعداد لتلبية دعوة وزير الاتصالات العراقى لزيارة العراق؛ معربا عن تطلع الشركات المصرية للعمل فى السوق العراقية مع نظيراتها من الشركات العراقية.



وقد ترأس الوزيران اجتماعًا موسعًا ضم عددا من القيادات التنفيذية من الجانبين المصرى والعراقى؛ تم خلاله بحث ومناقشة آليات تفعيل التعاون وتبادل الخبرات وتحفيز المبادرات المشتركة فى عدد من المجالات ذات الصلة والتى تضمنتها مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين وهى مجالات البنى التحتية، والتحول الرقمى، وبناء القدرات، والخدمات البريدية، والمحتوى الرقمى العربى، والابتكار وريادة الأعمال، والأمن السيبرانى، والبحث والتطوير، والاستثمار فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مجالات الاقمار الصناعية، والإطار التشريعى والتنظيمى، والمناطق التكنولوجية.

وأوضح طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضع كافة إمكانياتها وخبراتها لدعم التعاون المشترك؛ مؤكدا على أنه قام ونظيره العراقى خلال لقائهما مع رئيس مجلس الوزراء المصرى باستعراض محاور التعاون التى تم الاتفاق عليها والتى تشمل الاتصالات والربط البيني، وإقامة مشروعات مشتركة فى مجال التحول الرقمى وميكنة الخدمات الحكومية، وتبادل الرؤى والخبرات بين مؤسستى البريد فى البلدين وتفعيل التعاون فى مجال الخدمات البريدية وتقديم الخدمات المالية للمصريين فى العراق وللعراقيين عبر البريد المصرى.

بالإضافة الى التعاون فى مجال بناء القدرات وتعميق الخبرات التقنية فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال التعاون بين مؤسسات التدريب المصرية ونظيرتها العراقية، ورعاية الفكر الابتكارى وريادة الأعمال وإقامة شركات ناشئة مشتركة بين الشباب العراقى والمصرى، وكذلك التعاون فى مجالات الأمن السيبرانى والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

ومن جانبه، أكد المهندس أركان شهاب وزير الاتصالات العراقى أن هناك إرادة سياسية لإقامة شراكات حقيقية وفتح آفاق للتعاون بين مصر والعراق نظرا للأهمية الاستراتيجية للبلدين، والتشابه والتطابق بين الوزارتين والذى سيسهم فى إنجاز الأعمال؛ موضحا الاهتمام الكبير الذى توليه العراق لتنفيذ مشروع الربط البينى؛ مشيدا بالتجربة المصرية فى التحول الرقمى واهتمام العراق بالاستفادة المباشرة من هذه الخبرات من خلال التدريب والتأهيل، وإقامة شركة قابضة مصرية عراقية لتكون بمثابة اطار قانونى وتنظيمى يتم العمل من خلاله لتنفيذ المشروعات فى السوق العراقية التى تخدم الشعب العراقى والمؤسسات الحكومية وتمثل قيمة مضافة استثمارية للجانبين.

وأضاف شهاب أن مشروع البريد يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعراق؛ معربا عن تطلعه إلى تعميق التعاون فى هذا المجال وأن تكون مصر من احدى الدول الرئيسية التى يتم نقل حركة البريد العراقى إليها نظرا لما يتمتع به البريد المصرى من خبرات فى تقديم خدمات بريدية مختلفة بما يحقق استفادة للمودعين؛ مشيرا إلى أنه سيتم العمل من أجل إقامة شراكة وتوأمة بين معهد التدريب العراقى والمصرى لتأهيل الكوادر.

ودعا وزير الاتصالات العراقى طلعت لزيارة العراق؛ مؤكدا أنه سيتم تنظيم منتدى أعمال فى العراق سيتم من خلاله توجيه الدعوة للشركات المصرية للتعرف على سوق العراق الواعدة والعمل بها؛ وستقوم الحكومة العراقية بتقديم كافة التسهيلات وتيسير الإجراءات.

وأكد السفير خالد أنيس مساعد وزير الخارجية لدول المشرق العربى أن هناك رؤية وتوجها للقيادة المصرية لتعميق العلاقات مع العراق؛ حيث تم عقد اللجنة العليا المصرية العراقية فى بغداد برئاسة رئيسى مجلس الوزراء بالبلدين ونتج عنها الكثير من مذكرات تفاهم، كما شهدت الأشهر الماضية زيارات عديدة من مسئولين عراقيين للقاهرة لتوقيع العديد من الاتفاقيات؛ مثمنا قرار البرلمان العراقى الخاص باعتماد آلية النفط مقابل الإعمار مع مصر والذى يمثل خطوة مهمة فى دعم العلاقات الثنائية ويمكن الاستفادة منه فى مجالات الاتصالات والنقل والاسكان، مشيرا إلى تطور العلاقات المصرية العراقية الأردنية فى ضوء العمل على تنفيذ مشروعات استراتيجية مشتركة فى مجالات مختلفة.