الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دراسة: مكاسب السلام فى ليبيا ستصل إلى 162 مليار دولار

خلصت دراسة جديدة أعدتها الأمم المتحدة إلى أن مكاسب السلام فى ليبيا، إن تحقق، ستصل إلى 162 مليار دولار، يستفيد منها الشعب الليبى ودول الجوار وغيرها.



وأعدت الدراسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الإسكوا) تحت عنوان «السلام فى ليبيا: فوائد للبلدان المجاورة والعالم».

وتؤكد هذه الدراسة على أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة التى تشهدها البلاد، والتى ستُترجم إلى ارتفاع فى معدلات النموّ الاقتصادى وزيادة فى الاستثمارات وخلق فرص عمل داخل ليبيا وفى البلدان المجاورة، خاصة مصر وتونس والجزائر والسودان، إذ أن إحلال السلام فى ليبيا سيُطلق جهود إعادة الإعمار، ما سيولد مكاسب اقتصادية كبيرة لهذه الدول فى ضوء ارتباط اقتصاداتها بالاقتصاد الليبى.

وقال المشرف على فريق إعداد الدراسة طارق العلمى إن الإسكوا سلطت الضوء منذ اندلاع النزاع على آثاره الاجتماعية والاقتصادية من خلال تقييم الأثر الكمى ليس فقط للدمار الذى نتج عنه، ولكن أيضاً بحساب العائد من إحلال السلام على ليبيا والدول المجاورة، بهدف تعزيز الحوار بين الفرقاء الليبيين والفاعلين الإقليمين والدوليين.

وتشير الدراسة إلى أنه بحلول عام 2025، ستصل المكاسب الاقتصادية فى مصر إلى حوالى 100 مليار دولار، وفى السودان إلى حوالى 22 مليار دولار، وفى تونس إلى حوالى 10 مليار دولار، وفى الجزائر إلى حوالى 30 مليار دولار.

وتضيف الدراسة أن السلام فى ليبيا سيطرح فرصاً على الصعيد الدولي، ستولد مكاسب اقتصادية للشركاء التجاريين الرئيسيين لليبيا كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وتركيا، حيث من المتوقع أن تصل المكاسب فى هذه الدول إلى 13 مليار دولار، و7.5 مليار دولار، و6 مليار دولار، و5.5 مليار دولار، على التوالي.

وأضاف العلمى أن الدراسة تحلل الأثر الكمى للسلام من خلال مجموعة من المؤشرات الرئيسية، منها النمو المتوقع إثر عملية إعادة الإعمار، والنتائج المرجوة على الاستثمارات وعلى استئناف الصادرات لليبيا، إضافة إلى أثر كل هذا على مستويات التشغيل فى دول الجوار، مشدداً على إمكانية أن تنخفض البطالة فى السودان بنسبة 14 % حتى عام 2025، وبنسبة 9 % فى مصر، و6 % فى تونس، و2% فى الجزائر.

وتركز الدراسة على نتائج المرحلة الثانية من مشروع الإسكوا المعنى بقياس أثر السلام فى ليبيا على إعادة الإعمار فى البلاد، والذى يصبّ فى إطار الحوار الاجتماعى والاقتصادى الليبى الذى تنفّذه الإسكوا لمناقشة الأطر الاجتماعية والاقتصادية البديلة المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة فى ليبيا.. من ناحية أخرى، قال مبعوث واشنطن الخاص لليبيا أمس الأول إن الولايات المتحدة تجرى محادثات مع بعض الأطراف المهمة فى البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة فى ديسمبر المقبل.

وقال المبعوث الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند للصحفيين إن جزءاً من أهمية الانتخابات فى ليبيا يكمن فى أن حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها.