الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«قرة عين».. مشروع أزهرى للحفاظ على الأبناء

«قُرّةُ عين» مشروع تربوى أطلقه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية للمساهمة فى تثقيف الأسرة، وتدريبها على مهارات تربية الأبناء، وتنشئتهم تنشئة سويَّة فى جوانب شخصيتهم النفسية والعقلية والخلقية والدينية والاجتماعية، وجميع الجوانب التى قد تعرض لهم فى حياتهم.



وقد أتى هذا المشروع؛ إيمانًا من المركز بدوره -كإدارة من إدارات الأزهر الشريف- فى نشر الوعي، وتثقيف المجتمع، وتصحيح المفاهيم، وإحياءً لقيم الرحمة بالطفل، والعطف عليه، ورعايته، وتذكيرًا بحقوقه على والديه ومجتمعه.وخلال هذا المشروع أصدر  مركز الأزهر العالمى للفتوى فتوى حول الحفاظ  على نعمة الأبناء أكدت فيها ان الأبناء  نعمة، وإهانتهم بزعم تربيتهم سلوك محرم ومُجرَّمٌ، يشوه مشاعرهم وسلوكهم.، وقالت ان  الله -عز وجل-  انعم علينا بنعم كثيرة، تستوجب ذكرها وشكرها، قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا...}، وان ومن أعظم هذه النعم نعمة الأبناء، الذين هم زينة الحياة وبهجتها؛ قال سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...}. [الكهف: 46].

وشددت أن من وهبه الله هذه النعمة فليحافظ عليها، وليتق الله فيها، وليداوم شكرها؛ حتى يبارك الله له فى أولاده، ويجعلهم صالحين مُصلحين؛ فالشكر هو قيد النعمة وعقالها؛ وهو سبب تكثيرها وزيادتها؛ قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...}

وأوضح مركز الأزهر أن مِن شكر نعمة الأبناء ومن أهم أسس تنشئتهم أسوياء؛ احتضانهم عاطفيًّا ورحمتهم، فقد كان سيدنا رسول الله ﷺ يحنو على الأطفال بشكل عام، وعلى أبنائه وأحفاده، ويشعرهم بمحبته؛ فعن أَبى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قال: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِى عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ» [أخرجه البخارى].

وشدد أن إهانة الطفل الدائمة بزعم تربيته أمر محرم، لا يخرّج للمجتمع إلا طفلًا مُشوّه المشاعر، قاسى الطبع، عُدوانى السُّلوك، وإذا تأملنا سنَّة النبى ﷺ كلها لن نجد موقفًا واحدًا تعرَّض النبى ﷺ فيه لطفلٍ بضرب أو انتهار.