الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العيد فرحة

«الفتة» و«زيارة القبور» طقوس المصريين فى عيد الأضحى

يحرص المصريون فى أول أيام عيد الأضحى على طقوس اعتادوا فعلها منذ صلاة العيد وحتى انتهاء الاحتفالات، وتبدأ تلك الطقوس والعادات التى يحرصون عليها من ارتداء الجلباب الأبيض واداء صلاة العيد بالمساجد والساحات المخصصة من وزارة الأوقاف، والذبح فى المجازر والمساكن، مرورا بتبادل التهاني من خلال الزيارات المنزلية وفى الطرق والشوارع وتوزيع اللحوم على الأقارب والفقراء.



وتنتشر الأطفال والشباب فى الشوارع والشواطئ المصيفية فى ذلك اليوم بعد ان صدرت قرارات بغلق الحدائق تحسبا لإجراءات فيروس كورونا المسجد، ومنعا لانتشار المرض بين المواطنين.

ومن العادات التى يحرصون عليها، تناولت وجبات «الفتة» بعد عملية الأضحية، و«الرقاق» و«الحواوشى» ومكونات لحوم الأضحية، فضلا عن زيارة القبور ودور الأيتام والمسنين والمرضى بالمستشفيات.

 

سيطرة الرقاق والحواوشى فى أول العيد 

القليوبية - حنان عليوه

اختلفت الاحتفالات بقرى ومدن محافظة القليوبية، بعيد الأضحى المبارك، عن السنوات الماضية، حيث يبدأ اول الاحتفالات بيوم الوقفة بإعداد وفرش مناطق التى تقيم بها صلاة العيد فى المساجد المخصصة بعد ظهور جائحة كورونا.

ففى القرى تختلف عن المدن، حيث يذهب المواطنون لأداء صلاة العيد بالمدن داخل المساجد والساحات التى تحددها وزارة الأوقاف، اما فى القرى تقوم للأهالى بتجميع  مفروشات «حصر» التى تعدها العائلات وفرشها فى الأفراح والمأتم، وتشارك كل عائلة بعدد ١٠٠ حصيرة، ويقومون بفرشها ليلة العيد لينتهوا من تجهيزها قبل صلاة الفجر..وفى وقت اعداد الفطار يختلف من منطقة لأخرى وتظهر فى المدن باعداد وجبات خفيفة من المخبوزات، اما فى بعض القرى تقوم بإعداد وجبة «الفتة» وهى مصنعة من اللحوم والأرز والخبز، اما فى وجبة الغذاء يقومون بإعداد الأرز واللحوم وطبخ الخضروات.

ويختلف فى بعض المناطق حيث لجأ البعض إلى إعداد وجبة الفطار من الرقاق باللحوم ووجبة الحواوشى والكبدة.

كما تشهد محلات الكشرى إقبالا كبيرا من  الأطفال فى القرى على المحال خلال أول أيام العيد، لتناول وجبة الغداء.

المنيا.. «فرحة وفسحة ولمة عيلة»

المنيا- علا الحينى

يأتى عيد الأضحى المبارك بفرحة كبيرة على البيوت الأسر المنياوية، ويبدأ الاستعداد للاحتفال بالعيد منذ بداية شهر ذى الحجة من تجهيز للأضاحى وترتيب المنازل لاستقبال العيلة. .وفى المنيا تعد طقوس الاحتفال بأول يوم العيد مميز للكثيرين والذى يبدأ بالصلاة يعقبها الفسح على الكورنيش أشهر متنزهات المنيا وتقديم التهنئة بالعيد للأهل والجيران فى انتظار قدوم الجزار لبدء الذبح وتقديم الأضحية وتوزيعها. 

ويحدد موعد الجزار واتفاقه على الذبح مع الأسر خريطة الاحتفال ، فالأسر التى تحدد موعد الذبح عقب الصلاة مباشرة تنشغل بالأضحية ثم بعدها تبدأ برنامج الفسح أو زيارات الأقارب، بخلاف الأسر التى تحدد ثانى او ثالث أو رابع يوم العيد.  ففى الأعياد يتجمع الأهل والأصحاب على وليمة العيد ويكون فرصة لعودة الغائب والمسافر على سفرة واحدة بالطبق الأشهر الفتنة بالخل والثوم فلا فرق بين غنى وفقير اللحوم على مائدة الجميع. 

كما تحرص الكثير من الأسر المنياوية على تحديد افراحهم خلال أيام العيد مستغلين وجود كل العيلة وليكون الفرحة بالعيد فرحتين.

نحر الأضحية وإقامة أمسيات شعرية بدوية طقوس

الفيوم - حسين فتحى

طقوس ثابتة يحرص عليها أبناء محافظة الفيوم، والتى تبدأ بعد صلاة العيد حيث تبدأ بنحر أضحية العيد وسط الأطفال والذين يعلنون بهجتهم بوضع أكفهم مكان الدماء وتلطيخ حوائط المنازل بالدماء خاصة فى القرى والنجوع، ثم يتناولون الفته وبعدها ينطلق الأطفال والشباب لمناطق حديقة الحيوان وعين السلين وبحيرة قارون مصطحبين الشماسى والخيام للاحتفال بعيد الأضحى مع شوى اللحوم من خلال الفحم.

وقال عبد الله محمد حمد، أن القبائل العربية تحرص على الذبيح صباحا وتناول الفتة والرقاق، ثم زيارة صلة الرحم، وبعدها التوجه للمنطقة الجبلية شمال بحيرة قارون لشى لحوم الضأن، وخلال المساء تقام الأمسيات الشعرية البدوية بحضور أولاد العمومة القادمين من مطروح والإسكندرية ،حيث يعقد ملتقى القبائل العربية دخل خيمة كبيرة تسمى بيت العرب و التى يقيمها الحاج عبد الحميد أبو جازية أحد كبار قبيلة الحرابى.

وحرض الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم،على الاحتفال فى أول أيام عيد الأضحى المبارك وسط رواد جمعية عائشة حسانين وتوفير أضاحى العيد لهم، فضلا عن زيارة المرضى بمستشفى الفيوم العام وتقديم الهدايا لهم، وزيارة قوات أمن الفيوم بمنطقة العزب، وطالب المحافظ المواطنين بعدم التكدس والتزاحم بالمناطق السياحية منها للإصابة بفيروس كورونا.

«الفته» تجمع العائلات بالشرقية

الشرقية- عبد العاطى أبوالسعود 

فى أول أيام عيد الأضحى المبارك يحرص الكتير من الأسر على دعوة أبنأئهم بأطفالهم لقضاء العيد معهم والذى يبدأ بصلاة العيد ثم ذبح الأضاحى قال محمد على احرص على دعوه بناتى وازواجهن واولادهن لصلاه العيد معنا وحضور الذبح وإعطاء كل واحد نصيبه ثم القيام بطهى الطعام وعمل الفتة بالرقاق وبعدها تناول المشروبات المختلفة ونقوم بزيارة الاقارب. 

قال صابر سلامة، احرص ومجموعة من أهالى بالقرية على إنهاء الخلافات بين الأسر المتاخصمة خاصة بين الأزواج حيث نقوم باصطحابهم إلى منازل أسر زوجاتهم والعمل على تقديم الاعتذار واستغلال العيد فرصة لإنهاء كل الخلافات بل ونحرص على تناول الطعام ليكون عيش وملح.

الزيارات الأسرية والشواطئ المصيفية وسيلة التنزه 

كفرالشيخ - محمود هيكل 

يحتفل أهالى محافظة كفرالشيخ فى أول أيام عيد الأضحى المبارك بالخروج إلى الشواطئ المصيفية بمدينة مصيف بلطيم، لقضاء أول أيام العيد، مصطحبين أسرهم وأطفالهم، وسط حالة من السعادة الغامرة التى تسود بين الأسر بقدوم عيد العيد، حيث يقمون بالفسح والتنزه فى الأماكن العامة المختلفة داخل مدينة المصيف، والذهاب إلى ملاهى الالعاب المختلفة، والكافيهات على كورنيش المصيف، وركوب الدرجات وغيرها من الالعاب التى يفضلها الاطفال.

وأوضح الأهالى، أنهم يفضلون قضاء أجازة عيد الأضحى المبارك فى مدينة مصيف بلطيم، حيث يقوموا نهارا بنزول البحر، وأيضا الجلوس على الشواطئ المصيفيه، وبعد غروب الشمس نقضى السهرة على أحد الكافيهات الموجودة على كورنيش المصيف، وتقوم الأطفال والشباب بركوب الخيل والعجل، ثم يتخذون من الكورنيش ممشى للتنزه، مؤكدين أن مدينة المصيف متوفر بها كل الإحتاجات المطلوبة، فضلا عن توفير كل الإمكانات اللازمة، وجميع سبل الراحة للزوار على مدار الساعة.

«حلويات الذبيحة».. أشهر الأكلات

بورسعيد- أيمن عبد الهادي

رائحة لابد وأن تشعر بها عند دخول العمارات السكنية وحتى فى شوارع محافظة بورسعيد،  انها رائحة «فتة اللحمة»، هذه الوجبة التى تعد الأشهر على سفرة البورسعيدية فى أول أيام عيد الأضحي.

تعد ظاهرة تناول فتة اللحم التى يتم تجهيزها من رقائق العيش ويوضع معه الأرز والثوم  والبوهارات ويوضع معها قطع اللحم، من أهم ما يميز العادات التى تحدث سنوياً داخل كل بيت بورسعيدي.

لا يختلف الأمر كثيراً بين المُضحين وغيرهم، فمن يقوم بالذبح يأخذ من ذبيحته لتناول وجبة الفتة بعد الانتهاء من الذبح، ويقبل أبناء بورسعيد على شراء اللحم من الجزارين لإعداد الفتة عند العودة من صلاةالعيد.

تظل اللحوم هى الضيف الدائم على موائد البورسعيدية خلال أيام العيد، ويحرص المواطنون من ثانى أيام عيد الأضحى كل عام، على شوى اللحوم وتجهيزها بالمطاعم الشهيرة وذلك لتناولها على الغداء خاصة أن المطاعم تجعل الطعام أكثر شهية. حتى العشاء عند أبناء بورسعيد لا يخرج عن «حلويات الذبيحة» والتى تسمى بـ «التقاطيع»،  والتى تتكون من الكبدة والفشة والضرة والطحال والقلب والكلاوي، وتباع فى المحال وعلى العربات مقابل 15 جنيهاً للرغيف.

الكوارع كذلك من الوجبات المفضلة عند أبناء بورسعيد، ويقومون بتجهيزها بعدة طرق مختلفة، إما عن طريق السلق او الشوى او وضعها فى الخضار، ولعل شوربة الكوارع هى أبرز العادات التى يحرص أهالى بورسعيد على فعلها فى عيد الأضحي

يقول«محمود عرفات»: اعتدت على الذبح فى كل عام منذ عشر سنوات من عمر طفلى الصغير، وفى كل عام أحصل على نصيبى الشرعى من الذبيحة وعند الإنتهاء من الذبح، تقوم زوجتى باعداد فتة اللحم وتناولها، وذلك بعد الإنتهاء من الذبح مباشرة.