الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كاسبرسكى: 62 % من الموظفين المصريين تعرضوا لهجمات خبيثة خلال النصف الأول من 2021

أظهرت أبحاث كاسبرسكى أن 62% من إجمالى 161,652 هجومًا شُنّت ببرمجيات مالية خبيثة فى مصر، استهدفت موظفى الشركات، بالرغم من أن أبحاث الشركة أظهرت أن العدد الإجمالى لهجمات هذا النوع من البرمجيات قد انخفض فى النصف الأول من العام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، الأمر الذى عدّه خبراء كاسبرسكى “مثيرًا للقلق”.



وقال أوليغ كوبريف الباحث الأمنى لدى كاسبرسكي: إن مجرمى الإنترنت واصلوا مساعيهم الرامية لاستغلال الظروف التى أحدثتها جائحة كورونا لصالحهم، فى ظلّ استمرار الشركات المحلية فى السعى للتكيّف مع سيناريوهات العمل عن بُعد وظروف الجائحة، وأضاف: “نرى عند النظر إلى تلك الإحصاءات حرص مجرمى الإنترنت على استهداف موظفى الشركات المبالغين فى الاطمئنان فى مصر، بوصفه طريقة لاختراق أنظمة الشركات”.

وأصبحت الشركات فى مصر عُرضة لهجمات تُشنّ ببرمجيات مالية خبيثة بعد أن أصبح المزيد من الموظفين يعملون خارج نطاق الأمن النسبى الذى تتيحه الشبكات المؤسسية، ما جعل حماية أجهزة العمل (النقاط الطرفية) الخاصة بالموظفين الذين يحتاجونها للوصول إلى الأنظمة المؤسسية لأداء وظائفهم، تكتسب أهمية متزايدة فى ظلّ تطبيع العمل عن بُعد والتوزيع الجغرافى لقوى العمل.

ويُعدّ تدريب الموظفين على الأمن الرقمي، بجانب الحاجة لتأمين هذه الأجهزة، مكونًا رئيسًا للحماية من الأخطار المتزايدة للبرمجيات المالية الخبيثة التى تستخدم أساليب التصيّد لاستهداف المستخدمين الأفراد.

ومضى كوبريف إلى القول: “يُعد التصيّد المالى على وجه الخصوص إحدى أكثر الأدوات التى يلجأ إليها مجرمو الإنترنت لكسب المال، فهو لا يتطلب الكثير من الاستثمار أو الخبرة الفنية ويمكن توظيفه بسرعة. ويكسب المحتالون الناجحون فى معظم الحالات إمكانية الوصول إما إلى أموال الضحية أو البيانات التى يمكن بيعها أو تحقيق الدخل منها بطريقة أخرى. ويشير هذا الأمر إلى مدى أهمية أن تعالج الشركات إحدى أضعف الحلقات فى سلسلة الأمن الرقمي؛ وهى المستخدم، كما يشير إلى أهمية توخى اليقظة والحذر من منظور الأمن الرقمي، لا سيما أثناء ظروف التشغيل الصعبة”.