الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون تونسيون: الإخوان نهبوا البلاد وقرارات الرئيس أنقذتهم مــن حمــام دماء

حظيت قرارات الرئيس التونسى قيس بن سعيد بتأييد عدد كبير من الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة داخل تونس.  وقالت ملاك محمدى المحللة السياسية التونسية، إنه مازالت الاحتفالات فى تونس متواصلة فى كل الولايات والأحياء إثر القرارات التى اتخذها الرئيس قيس سعيد. 



وأوضحت «محمدى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن تونس شهدت موجة احتجاحات عديدة طيلة العشية الأخيرة، واشتدت الاحتجاجات فى السنتين الأخريين والأشهر الأخيرة وآخرها احتجاج يوم 25يوليو 2021 الذى امتد على كامل الجمهورية التونسية، وتم خلاله حرق مقرات حزب حركة النهضة الإخوانى.. لافتة إلى أن من تابع الاحتجاجات يجزم أن جميعها اشتركت فى العديد الشعارات أهمها وأشهرها فى تونس: «يا غنوشى يا سفاح ياقتال الأرواح»، «يا غنوشى يا عميل هز كلابك واستقيل»، يا غنوشى باب سويقة، الشعب يعرف الحقيقة» (فى إشارة إلى أحداث باب سويقة سنة 1991 حيث قامت حركة النهضة بالاعتداء بالمياه الحارقة على التونسيين)، «الشعب يريد حل البرلمان» كما تكرر رفع شعار «تونس تونس حره حره والاخوان على بره» وهو ما يؤكد مشروعية قرارات رئيس الجمهورية ويفسر الفرحة العامة التى اجتاحت تونس رغم الظروف الصحية ووباء الكورونا وحظر التجول، المواطنون هرعوا الى الشارع بصيحات الفرح والزغاريد.

نهاية الإخوان

وأشارت «محمدي» أنه لا يزال المشهد فى تونس ضبابيا فى هذه الساعات، ولكن التوجه العام يدل على أنها نهاية الإخوان داخليا وخارجيا وخاصة بعد موقف ألمانيا الذى اعتبر قرارات الرئيس دستورية وليست انقلابا فى انتظار بقية الدول، وحاليا الشعب التونسى على أحر من الجمر يتنظر حملة اعتقالات بعد رفع الحصانة حيث إن حركة النهضة تواجه تهمًا بالفساد والإرهاب والاغتيالات ونهب المال العام وتسفير الشباب والعديد من التهم الأخرى. وشددت «محمدي» على أن الشعب التونسى يطالب بمحاسبة الإخوان، والشارع التونسى لا يكترث للأسماء يريد فقط الثأر والمحاسبة بعد عشر سنوات من التفقير والإرهاب والتكفير.

ولادة مرحلة جديدة

قال ماجد البرهومي، رئيس المركز المغاربى للبحوث والدراسات والتوثيق، إن ما حدث فى تونس كان متوقعا أشرت سابقا مرارا وتكرارا إلى أن تونس كانت تعيش على وقع مخاض عسير لولادة مرحلة جديدة بعد أن أوصلتها منظومة 2011 الإخوانية الى الانهيار فى كافة المجالات حتى بات البلد الذى يرقد على الغاز والنفط والفوسفات، ويحتل المرتبة الأولى عالميا فى العديد من المنتجات الفلاحية ولديه نسيج صناعى مع سياحة تدر أرباحًا هائلة، بلدا متسولًا للهبات والمعونات من مختلف أصقاع الأرض.

نهب البلاد

 وأوضح «البرهومي» فى تصريح خاص لـ: «روزاليوسف» أن إخوان تونس نهبوا البلاد وأفقروا شعبها الى درجة لم يعد ممكنا استمرارهم فى الحكم ولو لم يبادر قيس سعيد الى وضع حد لنشاطهم كان شعب سيمحقهم بثورة عارمة لا تبقى ولا تذر، أعتقد جازمًا أن ساكن قرطاج أنقذهم من حمام دم وأمن خروجهم السلس عليهم أن يعترفوا له بالجميل، لأن التحركات والمظاهرات التى شهدناها قبل أن يتخذ الرئيس قراراته كانت تنبئ بحصول كارثة فقد بلغ السيل الزبد مع تنظيم عقائدى ينهب المال ويترك شعبه دون لقاح من وباء كورونا، مستهترا بحياة المواطنين ومطالبا بالتعويضات عن سنوات حكم بن على.

تزوير الانتخابات

وأضاف رئيس المركز المغاربى للبحوث والدراسات والتوثيق: «يتشدق البعض قائلا لماذا لا يقع تغييرهم بصناديق الاقتراع السبب بسيط لأنهم يزورون الانتخابات بالمال السياسى الخارجى الذى يشترون به ذمم الناخبين، وقد أصدرت محكمة المحاسبات تقريرها الذى يدينهم فى هذا المجال لكنهم ضغطوا حتى لا تتم محاسباتهم قضائيا على تزوير الانتخابات بالمال السياسى الخارجى الذى هو نوع من أنواع التزوير حسب المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، وباعتقادى أنه لخروج تونس من هذا المستنقع وجب اقرار نظام سياسى جديد يقطع مع هذا النظام الهجين وتعديل القانون الانتخابى وفرض رقابة صارمة على التمويلات الخارجية للأحزاب ووقتها لن تنتصر حركة النهضة فى أى استحقاق انتخابى قادم؛ لأنها ستصبح حزبا صيرا مثل باقى الأحزاب ولن تجد المال الكافى لشراء ذمم الناخبين، وهو ما يبدو أن قيس سعيد سائر باتجاهه، أما فيما يتعلق بحديث البعض عن حصول انقلاب فى تونس فإننى أجزم أنه اتهام خاطئ لأن قيس سعيد هو رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية طبق صلاحياته الدستورية لا أكثر ولا أقل وتحديدا الفصل 80 من الدستور الذى يمنحه هذه الصلاحية.

لحظة مفصلية

قال ناصر تليلى، الكاتب الصحفى التونسى المتخصص فى الشئون الاستراتيجية والدولية، إن ماحدث مؤخرًا فى تونس هو لحظة مفصلية تاريخية فى عملية التخلص من المشروع الإخوانى الذى لف المنطقة بسلسلة من التخريب وهدم الدول وتفتيت المجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن الرئيس قيس بن سعيد اتخذ قراره بناء على الدستور الذى وضعه مجلس النواب الذى كان يحكمه حزب النهضة، وأمام تأزم الأوضاع الهائلة التى حلت فى البلاد التونسية من الوضع الاقتصادى المذرى، وانتشار الفساد، وتحكم لوبيات الفساد، فى الاقتصاد والحكم والسلطة والدولة، بالإضافة إلى جائحة كورونا التى فاقمت من تأزيم الوضع، ومع ذلك لم تقم السلطة الحاكمة بقيادة النهضة باتخاذ أى إجراءات للتخفيف من معاناة الشعب التونسى، مما دفع الرئيس قيس سعيد لاتخاذ قرار تاريخى بتصويب المسار الثورى للشعب التونسى وإعادة الدفة للشعب.

وأوضح «تليلى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن هناك تفويضًا كبيرًا حدث فى 25 يوليو وهو نزول الشعب التونسى بأكمله فى جميع المناطق التونسية اعتراضًا على كل الأزمات السياسية التى انتابت تونس خلال فترة عشر سنوات من حكم النهضة، كما كان تفويضًا شعبيًا واضحًا لا لبس فيه أمام العالم كله للرئيس قيس سعيد بأن يتصرف بما لديه من صلاحيات ومنها المادة 80 فى الدستور التونسى لكى يصوب كل هذه الأشياء التى أساءت للشعب التونسى ورسم طريق التقدم والتطور لتونس على أسس متينة أساسها نزاهة ووطنية الرئيس قيس سعيد وحبه للبلاد وشعبه.

وأكد الكاتب الصحفى التونسى المتخصص فى الشئون الاستراتيجية والدولية، أن الرئيس قيس سعيد اتخذ قرارات مهمة جدًا فيما يخص عدم السماح بالزج بالبلاد فى الحروب الأهلية التى يتمتع بها حزب النهضة فى نشر الفوضى والخراب، فاتخذ قرارات مهمة جدًا وهى الإعلان عن حظر تجول من السادسة إلى السابعة صباحًا، وعدم تواجد أكثر من 3 أشخاص فى الساحات العامة نهارًا أثناء التجول لكى ينزع فتيل الحروب الأهلية الذى تخطط له النهضة، مؤكدًا أن الشعب التونسى كله يصطف خلف الرئيس قيس من أجل الخلاص والتقدم بتونس.