الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شملت عيادات وقوافل طبية ومراكز متخصصة

«الدبلوماسية الصحية».. 3 مشاريع طبية مصرية بدول حوض النيل خلال شهر

«فليحيا الإله الكامل الذى فى الأمواه إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها»



مجال الصحة، واحد من أكثر مجالات التعاون الذى تحتفظ به مصر مع دول إفريقيا وخصوصا حوض النيل، حيث تمتلك مصر خبرات كثيرة فى هذا المجال وتعتمد كثير من الدول الإفريقية على الدعم الذى تقدمه مصر فى هذا المجال، سواء من خلال انشاء عيادات ومراكز طبية وأقسام علاج مصرية فى عدد من المستشفيات، أو على مستوى إرسال القوافل الطبية والعيادات المتنقلة أو علاج الحالات الحرجة فى مصر وتقديم التدريب والتأهيل للكوادر الإفريقية.

وبدا هذا التعاون بوضوح مع مجالات الدعم التى قدمتها مصر لدول إفريقيا والأشقاء فى حوض النيل فى ظل جائحة كورونا، بشكل يقدم تجسيدا حقيقيا للدبلوماسية الصحية كإحدى أدوات القوى الناعمة للتعاون مع دول القارة السمراء.. فى هذا الإطار قدمت مصر خلال شهر واحد مجموعة من الخدمات الصحية لثلاث من دول حوض النيل، بدعم من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تعكس قوة حضور الملف الطبى على مستوى العلاقات المصرية مع هذه الدول وهى كما يلى..

«مركز مجدى يعقوب» برواندا

فى العاصمة الرواندية كيجالى تم التوقيع خلال شهر يونيو الماضى على مُذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء «مركز مجدى يعقوب رواندا - مصر لجراحات القلب» فى كيجالي، حيث وقع المُذكرة السفير المصرى فى كيجالى نيابة عن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بينما وقع عن الجانب الرواندى كل وزير الصحة الرواندى ورئيسة مؤسسة رعاية وأبحاث القلب فى رواندا.

ويُعد المركز الأول من نوعه فى شرق القارة الإفريقية، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية وبالأخص الأطفال، فضلا عن تدريب كوادر علمية وطبية وتمريضية، كما سيقوم المركز بتطوير الأبحاث فى مجال العلوم الطبية الحيوية.

يضاف ذلك إلى جهود مركز مجدى يعقوب للقلب فى إفريقيا ودول حوض النيل، حيث سبق وأن قام بافتتاح وحدة العناية المركزة لجراحات القلب فى مستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، التى تم تجهيزها بالتنسيق والتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب وبتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

مكافحة الملاريا بجنوب السودان

وفى جنوب السودان، وإلى جانب المركز الطبى المصرى فى جوبا، نظمت السفارة المصرية بجنوب السودان، زيارة لوفد من مجموعة «إنراد» المصرية، بهدف التباحث حول تنفيذ مشروع لمكافحة الملاريا فى جنوب السودان، بتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

والتقى الوفد المصرى بممثل منظمة الصحة العالمية بجنوب السودان، حيث قدم الوفد عرضا عن التقنية المستخدمة فى المشروع المقترح، ودوره فى مكافحة اليرقات المسببة للملاريا، وكذا خبراتهم السابقة فى تنفيذ مشروعات مماثلة فى إفريقيا.

وأشاد نائب الرئيس الجنوب سودانى المعنى بشئون الخدمات العامة الدكتور حسين عبدالباقى بالمبادرة، مشيرا إلى أهمية مكافحة الملاريا والتى تُعد المسبب الأول للوفاة بجنوب السودان.

ووقعت مجموعة «إنراد» ووزارة الصحة الجنوب سودانية مذكرة تفاهم لتنفيذ المشروع، يتضمن مراحل تنفيذه وتقديم دورات لبناء القدرات وبرامج للتوعية المجتمعية ذات الصلة، حيث تم الاتفاق على التنفيذ فى العاصمة جوبا كمرحلة أولى.

مساعدات طبية فى تنزانيا

وفى تنزانيا، قدمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية المساعدات الطبية المقدمة إلى مستشفى «الشرطة - كيلوا» بالعاصمة التنزانية دار السلام بحضور عدد من قيادات الشرطة التنزانية على رأسهم المفتش العام للشرطة «سيمون سيرو»، وعدد من المسئولين بوزارة الداخلية التنزانية ومستشفى الشرطة بدار السلام.

وفى هذا الإطار أكد السفير «محمد جابر أبو الوفا» سفير مصر لدى تنزانيا فى كلمته خلال حفل تسليم المساعدات حرص مصر على تعزيز قدرات القطاع الطبى فى تنزانيا، مشيرا فى هذا الصدد إلى الدعم الذى قدمته مصر - من خلال الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية - للمنظومة الطبية فى تنزانيا، والذى يهدف إلى مساعدة الحكومة التنزانية على تنفيذ خططها لتحسين الخدمات الطبية المقدمة لمواطنيها.

وأبرز السفير فى هذا الإطار المساعدات الطبية التى قدمتها مصر لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية التنزانية، والقوافل الطبية المصرية التى تم ايفادها إلى تنزانيا فى العديد من التخصصات خلال السنوات الماضية، والخبراء والأطباء المصريين الذين تم إيفادهم للعمل بعدد من المستشفيات التنزانية، هذا إضافة إلى الدعم الفنى الذى تقدمه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر الطبية التنزانية من خلال برامج التدريب وبناء القدرات.