الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

امسك حرامى.. لصوص «السوشيال ميديا» يدمرون حياتك الأسرية

وسائل التواصل الاجتماعى وعلى رأسها «فيسبوك» أصبحت أقصر الطرق إلى الطلاق والانفصال بين الزوجين، هذا ما خلص إليه عدد من الدراسات الحديثة، أبرزها دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لمحامى الطلاق، وأخرى نشرتها صحيفة الإندبندنت نقلًا عن جمعية المحامين الإيطالية.



ويأتى موقع «فيسبوك» فى صدارة كافة المواقع، إذ يعد المتهم الأول المسئول عن ارتفاع نسب الطلاق العالمية، وتشير الإحصائيات إلى أن 20% من حالات الطلاق فى الولايات المتحدة الأمريكية سببها المباشر هو «فيسبوك»، وفى المرتبة الثانية يأتى تطبيق «واتساب»، فبحسب جمعية المحامين فإنه تسبب فى 40% من حالات الطلاق فى إيطاليا، وذلك لسهولة الاتصال بين الرجال والنساء وارتفاع نسب خيانة الأزواج.

ويقول رئيس الجمعية «جيان إيتوري» إن بداية الخيانة تكون عادة من خلال رسائل نصية قصيرة عبر «فيسبوك» ثم تتطور العلاقة وصولًا إلى «واتساب»، حيث يتبادل الطرفان الصور، وبعد ذلك تحدث الخيانة.

من جانبه أكدت دكتور مصطفى محمود استشارى العلاقات الأسرية والزوجية، أن بعض الأزواج يظن أن الحصول على قلب الزوجة مغامرة شاقة ومهمة عسيرة؛ ولكن الأمر بشكل واقعى أيسر مما تتخيل، فشعورها بالرعاية والحماية من الزوج هو أقصر الطرق إلى قلبها، فالمرأة حين تشعر ود زوجها وتعاطفه واحتوائه لها وحين تشعر فى جواره أمنها وطمأنينة نفسها، حينها تهبه من نفسها كل شىء، ولا تكتفى أن يمتلك قلبها.

وحذر محمود من لصوص السوشيال ميديا الذين انتشروا بكثرة فى ظل التطور التكنولوجى المتلاحق والانفتاح الكبير، ففى ظل تعب الزوج وانشغاله بتوفير حياة كريمة لأسرته هناك لصوص متخصصون فى سرقة قلب الزوجة، ليس لديهم أى مسئولية سوى المراقبة والتعليق والاهتمام ومع كثرة انشغال الزوج عن الحياة الزوجية واهتمامه بالعمل والضغوطات الموجودة فى الحياة يصبح من غير الصعب سرقة قلب زوجة هذا الشخص فى حين أنه يعتقد أنه يمتلك قلب زوجته وهذا غير صحيح.

وأوضح أن السوشيال ميديا لها تأثير كبير على الخلافات الزوجية ووقوع الطلاق وكم من الحالات تم الطلاق فيها بسبب السوشيال ميديا لاسيما وأن هناك أشخاصا لديهم حب التجربة ومع الانفتاح التكنولوجى وقلة وعى الناس بالمشاكل التى تنتج عن ذلك يأخذها البعض كنوع من التسلية فى البداية لكنها تؤدى إلى خراب البيوت عند البعض فى النهاية.

ولفت استشارى العلاقات الأسرية إلى أن الحل يكمن فى وعى الزوج بضرورة تحقيق التوازن بين الحياة الأسرية والعملية فلا مانع فى حالة انشغالك أن ترسل لها رسالة تتضمن كلام حب، وعند العودة للمنزل يجب أن تفصل تمامًا بين الحياة العملية والاسرية وتبدأ تبحث عن اهتمامات مشتركة بينكما حتى يكون هناك تفاعل وحياة بينكما، كما ينصح بالخروج للتسوق سويًا.

كما نصح د.مصطفى بالبحث عن بعض القراءات التى تفيدكم فى حياتكم وخلق جو أسرى جميل من أجل خلق حصانة ومناعة لتمتلك قلبها لأن التأثيرات والمغريات كثيرة، ويجب على الزوجة نفسها أن تشغل وقت فراغها لأن وقت الفراغ يسبب مشاكل كثيرة فى الحياة الأسرية.