الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجوم الحارة المصرية فى مجسمات من «الفايبر»

«أزهرى يقرأ القرآن»، «سقا يحمل الجرة»، «بائع عرقسوس» و«فلاحة تزغط أوزة»، «فلاحة تطحن الحبوب فى الرحاية»، «فلاحة ترضع صغيرها ويقفز الأكبر فوق ظهرها، «راقصة وطبال»، أم كلثوم وفرقتها، «مصريان يجلسان فى المقهى ويلعبان الطاولة»، «راقصو التنورة»، كلها مجسمات بألوان زاهية تخطف العين، خفيفة الوزن ومليئة بالتفاصيل.



تماثيل تتألق فى جناح «فازة آند تمثال» تشبه المصريين بتنوعاتهم ومهنهم ونجومهم فى الفن وكرة القدم وغيرها، تحمل ذلك الحنين للماضى، وللحارة المصرية بتفاصيلها، ولأصحاب المهن التى تكاد تختفى من حياتنا، كل هذا بلمسة كاريكاتيرية جذابة.

قصص وحكايات التماثيل المبهجة الزاهية فى معرض ديارنا، بمارينا 5 بالساحل الشمالي، بالعلمين الجديدة، والذى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، ويستمر حتى 25 أغسطس الجارى.

من الجيزة يتحدث أحمد وحيد فنان النحت وأول حرفى يحول التماثيل المنحوتة على الفخار، إلى تماثيل من الفايبر والبوليستر، «مجسماتنا تتميز بأنها خفيفة الوزن، وتحكى حكايات الريف، والحارة الشعبية، بشخصياتها وتفاصيلها، وتبدأ أسعارها من 25 جنيها، وحتى 500 جنيه، وهى لمجسم مسرح أم كلثوم بفرقتها ووحدة الإضاءة المزودة بها، مقاس «40 فى 30 سم»، والسعر هنا حسب التفاصيل والصنعة والخامات.

يدرس أحمد الشخصية وتفاصيل ملابسها والإكسسوارات التى تستخدمها، وطريقة وقفتها أو جلستها، قبل أن يشرع فى العمل، «عشان اللى يشوف التمثال يحس إنه من الواقع المصرى فعلا».

يستخدم أحمد عدة أنواعًا من الألوان» ألوان فرن، أو ألوان أكليرك، أو ألوان جواش، حسب شخصية التمثال، فشخصية راقص التنورة تحتاج إلى ألوان مبهجة لامعة، فاستخدم معها ألوان فرن أو أكلريك، وأتحكم فى درجة اللون ولمعانه فى فترة وضع التمثال فى الفرن».

 «الفخار ثقيل وبيتكسر»، كانت هى الجملة التى تواجهه حين يحاول أن يصدر بضاعته خارج مصر أو حتى ينقلها من محافظة لأخرى، عن طريق التجار أو البازارات، فأراد أن يبحث عن مادة بديلة للفخار، تكون خفيفة الوزن وأكثر صلابة وأيضا تتقبل الألوان الزاهية عالية الجودة.

توصل فى النهاية إلى خلطة معينة من استخدام الفايبر مع البوليستر معا، بنسب معينة وبإضافات أخرى، مما مكنه من عمل تماثيل، خفيفة وأكثر صلابة وأقل تكلفة، لأنها لا تستهلك حرقا بأفران الغاز أو الكهرباء، وأيضا تتقبل ألوانا بجودة عالية، فتلقفها السوق سريعّا.

 يطعم أحمد الآن تماثيله بأكثر من خامة، منها الخشب والجلد، ليكون التمثال أقرب للطبيعة» يصنع كراسى فرقة أم كلثوم من الخشب، والقاعدة من الجلد القطيفة. «مسرح السيدة أم كلثوم مقاس 40 فى 30 يباع بمعرض ديارنا بـ 500 جنيه، وهو عبارة عن 7 مقاعد و8 تماثيل، وأحيانا يضاف إليه وحدة إضاءة وفيشة لمصدر الكهرباء، ليكون قطعة ديكور مضيئة».

فى أتيليه «فازة آند تمثال» الآن 14 حرفيا وفنانا، كلهم عمالة منتظمة بما فيهم زوجته وأخوه الأكبر وعمه، الذى ترك له إدارة الأتيليه، وتفرغ لعمل آخر، و4 من الفتيات و6 من الشباب، ودخله الآن يتجاوز الـ7 آلاف جنيه شهريا، «تماثيلى بتتصدر دلوقت للسعودية وألمانيا وكندا، عن طريق التجار، الوزن الخفيف بيساعدهم على الشحن».

بالإضافة للبازارات، يعتمد أحمد فى تسويقه لتماثيله على معارض ديارنا التى يشارك فيها للعام الثالث على التوالى، ويتمنى أن يكون لتماثيله نصيب فى المعارض الخارجية التى وعدت وزيرة التضامن الاجتماعى السيدة نيفين القباج، بتنظيمها قريبا،» توجيهات الرئيس السيسى بمنع استيراد أى حاجة تصنع فى مصر، شجعت صناعًا كثيرين أن يستمروا فى شغلهم، بعد مشاكل توقف حركة السياحة خلال السنوات الماضية».