الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من أخميم إلى شاليهات مطروح

«كوفرته مقلمة ومربعات، مفارش سفرة وأطقم سرير، شيلان قطن على كتان، قعدة كنبة وأقمشة ستائر» منتجات واصل صناعها العمل ليل نهار، لتخرج بجودة وذوق راق، يستطيع أن ينافس فى الأسواق المصرية والعربية والأوروبية.



من غرف النول بأخميم بمحافظة سوهاج، تطير منتجات النول اليدوى معرض وزارة التضامن الاجتماعى بمارينا الساحل الشمالى، حاملة فن وصبر وأحلام النساء والرجال والصبايا والشباب، الذين تعلموا صنعة الغزل على النول من الآباء والأجداد ومن النساجين المشهورين برعاية مؤسسة الفراعنة.

أبوبكر بخيت، المدير التنفيذى لمؤسسة الفراعنة للتنمية والتطوير والتسويق بأخميم، والتى أنشئت عام 2013، للحفاظ على صناعة النسيج فى سوهاج، جاء لعرض منتجات الجمعية، التى ساعدت النساجين على تطوير منتجهم. 

المؤسسة أطلقت مبادرة لتدريب وتشغيل 1000 أسرة فى صناعة النسيج اليدوى، خاصة شباب الخريجين، لإحياء حرفة انتاج نسيج النول اليدوى، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى، وبمشاركة وزارات الصناعة، والثقافة، والسياحة، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية والزراعة، وإشراف محافظة سوهاج.

هناك نحو 560 أسرة تعمل فى صناعة النسيج اليدوى داخل أخميم سواء على الأنوال أو فى الصناعات التكميلية للنسيج، فى قرية النساجين وقرية الديابات والعيساوية والسلامونى، لإنتاج الكوفرتة والكليم وقماش السرير والتنجيد.

يتميز نسيج أخميم بأن منتجاته من القطن والكتان  أوالحرير الطبيعي، بعيدا عن الألياف الصناعية والصبغات الكيماوية التى تسبب الحساسية، وكما يقول بخيت: التصاميم جميعا من إنتاج نساجين قدامى، يستوحون أفكارهم من التراث المصرى الإسلامى والقبطى وحتى الرومانى والبطلمي، وطبعا الفرعونى.

 أجر العامل الآن بالإنتاج، وهو ما يضمن للنساج النشيط المجتهد دخلا شهريا يصل ما بين 3000 إلى 4000 جنيه، فى العامين السابقين على فيروس كورونا، كما يؤكد بخيت، استطاعت مؤسسة الفراعنة تصدير منتجات النساجين المتعاملين مع الجمعية، عبر وسطاء، أما مباشرة فهذا يتطلب دعما كبيرا.»ساعدتنا وزارة التضامن فى التسويق بمعارض بمصر وفى الكويت وإيطاليا، مكنتنا من بيع جزء لا بأس به من المنتجات».