الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هلاوس».. تجربة استثنائية فى توظيف الجسد وفن المايم على «الهناجر»!

أيام قليلة ويفتتح المخرج محمد عبد الله عرضه الجديد «هلاوس»، على خشبة مسرح الهناجر للفنون والذى يعد أول تجربة منذ سنوات طويلة لمسرح المايم والجسد، ففى هذا العرض يعتمد المخرج بشكل أكبر على إمكانيات ممثليه الجسدية بدلًا من الحوار المسرحى عن هذه التجربة الاستثنائية قال عبد الله:



عرض «هلاوس» عن رائعة وليم شكسبير «تاجر البندقية»، لكن ليس هدفنا تاجر البندقية، العرض مختلف يقدم اتجاهات مختلفة فى فن المايم هذا الفن خارج مصر يركز بشكل أكبر على العلاقات الإنسانية، فالمايم معظم مدارسه تذهب إلى هذه النقطة، وكان همى كيف أقدم عرضًا مجنونًا يناقش علاقات مهمة مثل الصداقة والحب، العلاقات كيف توجدها فى حلبة واحدة للمصارعة، الموضوع كان صعبًا، الفكرة كانت فى رأسى منذ 12 سنة، حتى قدر لها الخروج فى ثمانية أشهر.

ويضيف: العرض يركز على أربع مدارس تمثيلية المايم والبانتومايم والمسرح الأسود والمسرح الجسدي، أربع مدارس مستندين فيهم إلى منهجين فى إخراج العروض الصامتة، التى تختلف عن إخراج العروض العادية لأن طريقة تحرك الممثل الصامت تختلف عن طريقة تحرك الممثل المتكلم، الفرق أننى أسعى لإظهار كل مواهبه، وكيف يقدم حركة أكثر تعبيرًا عما بداخله، لا أتعامل مع لسانه، بل أتعامل مع كل حواسه، الممثل الصامت لا يرى بعينه فقط لكنه يرى بحواس أخرى مثل الشم والسمع، كيف يتم جمع كل هذه الأشكال الفنية فى إطار «الهلاوس» العرض يأخذنا من لحظة دخول قاعة المسرح، من بداية دخول القاعة فى أحداث متصاعدة دون فواصل، وبالتالى لابد من قيادة عيون المتفرج والسيطرة عليه طوال فترة العرض.

ويقول: العرض يشارك فيه نوعان من الممثلين من لهم خبرة مسبقة بفن المايم، وآخرون قد لا تتطلب خبرة المايم بقدر الأداء التمثيلي، لأنه فى النهاية عرض مسرحى متكامل يحمل الكثير من فنون المسرح والأداء، بداخلى خوف كبير من ظهور التجربة لأنها جديدة على المسرح, الجيل الجديد لم يرها من قبل، يشغلنى كيف سيتقبل هؤلاء فكرة العرض، وكيف سيتقبلها النقاد، أخشى من ردود الأفعال فى استقبال هذه التجربة الجديدة على المسرح، لأنه يعتبر أول عرض صامت سيتم إنتاجه بمسرح الدولة، إما أن يفتح هذا المجال أمام آخرين أو يتم غلقه تمامًا!