الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دون اللجوء لمصانع التدوير.. مزارعو الإسماعيلية يعتمدون على إنتاج الأعلاف غير التقليدية

تسعى محافظة الإسماعيلية إلى إنتاج الأعلاف غير التقليدية دون اللجوء لمصانع تدوير المخلفات الزراعية والاعتماد عليها بشكل كامل كمصدر لرفع القيمة الغذائية للأعلاف فى سبيل تأمين عليقة متكاملة ومتوازنة لتغذية الحيوانات والطيور الداجنة.



فى البداية قال السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية:  تسعى المديرية دائمًا إلى تحقيق الاستفادة للمزارع والفلاحين وأصحاب الأراضى، وذلك فى حدود الإمكانيات المتاحة لذلك مشيرًا إلى عقد ندوات إرشادية لتوضيح بعض مفاهيم المخلفات الزراعية، وهى النفاية أو المخرج الناتج عن نشاط ما, فالقمامة بكل أنواعها نفايات والمخلفات بكل أنواعها نفايات، وتوجد عدة تعريفات أخرى  للمخلفات الزراعية.

وتركزت جهود البحث العلمى لإيجاد مصادر علفية جديدة ورفع القيمة الغذائية للمخلفات المزرعية الفقيرة فى قيمتها الغذائية، وللتغلب على هذه المشكلة أمكن للبحث العلمى تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية بخلطها ببعض المركبات الأزوتية غير البروتينية ثم استخدامها فى تغذية الحيوان كأحد البدائل العامة للتغذية التقليدية، ولقد نتج عن هذا الأسلوب فوائد أخرى بالإضافة إلى توفير هذه الأعلاف والتى أطلق عليها الأعلاف غير التقليدية حيث يساهم ذلك فى تقليل تلوث البيئة بهذه المخلفات، وبالتالى حماية الإنسان والحيوان والنبات من كثير من الأمراض التى تنقلها هذه المخلفات ويوجد العديد من التكنولوجيات التى يمكن من خلالها تحويل المخلفات النباتية إلى أعلاف غير تقليدية بعد إضافة العناصر المغذية لها مثل استخدام المغذيات السائلة، وهى تعتمد على المولاس، عبارة عن (91%) يوريا، (2,5%) مصدر معدنى للفسفور والكبريت وأملاح معدنية نادرة وفيتامين أ، د مع مقدار من الماء (حوالى 5%) وتتم هذه العملية بتسخين الماء وإذابة الكمية اللازمة من اليوريا فى كمية معلومة من الماء ويذاب مخلوط الأملاح المعدنية بالفيتامينات بنفس الطريقة على حدة ثم تضاف جميعا إلى 4 أطنان من المولاس الخام فى جهاز الخلط، وبعد عشر دقائق تنقل إلى تانك تخزين المغذى السائل.

وفى مجال إنتاج السماد العضوى (الكومبوست)، كان الاتجاه نحو استخدام الأسمدة العضوية ضرورة للحد من استيراد الأسمدة الكيماوية خاصة الفوسفاتية والبوتاسية وما يكبده للدولة من عملة صعبة والأهم من ذلك تقليل الآثار السلبية الناتجة عن كثرة استخدام الأسمدة الكيماوية، حيث أثبتت الدراسات ضررها البالغ على صحة الإنسان.