السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى زيارة تاريخية

30 وزيرًا ليبيًا فى اجتماع الدورة الـ 11 للجنة العليا المصرية الليبية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أمس بالقاهرة، الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة بين البلدين، وحضر المباحثات عدد كبير من الوزراء والمسئولين بالبلدين من بينهم 30 وزيرًا ليبيًا.



واستهل الدكتور مصطفى مدبولى اللقاء، بالترحيب برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، والوفد الليبى المرافق، مؤكداً أن تواجد هذا العدد الكبير من الوزراء الليبيين على أرض مصر، يعكس حرص الشقيقة ليبيا على تعزيز أواصر التعاون مع مصر، مشيراً فى هذا الصدد إلى مشاركة مصر أيضاً بوفد كبير من الوزراء والمسئولين، فى إطار حرص الدولة المصرية على تأكيد دعمها الكامل لكل جهود الحكومة الليبية والبرلمان لتنفيذ خارطة الحل السياسى فى ليبيا، ومساندة الشعب  الليبى الشقيق.

ونقل رئيس الوزراء تحيات وترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالوفد الليبي، ودعم القيادة السياسية المصرية لكافة الجهود التى تهدف إلى توحيد المؤسسات  واستكمال خارطة الطريق، وتأكيده على أولوية العلاقات مع الشقيقة ليبيا، وتوجيهاته بضرورة الإسراع بالعمل على توسيع آفاقها.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى على ما تحظى به اجتماعات اللجنة العليا من خصوصية وأهمية، معرباً عن تطلعه لترجمة اتفاقيات التعاون، التى تم توقيعها أمس إلى واقع ملموس ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض.

وفى ذات السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية الليبية فى جهودها للوفاء بالتزاماتها وفقاً لخارطة الطريق للحل السياسي، لافتاً إلى أن مصر مستمرة فى اتصالاتها مع مختلف الأطراف، بما يلبى تطلعات الشعب الليبى الشقيق فى الانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، وتدعم كافة الجهود الرامية لإنهاء كل أشكال التوترات والصراعات.

وأكد مدبولى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والميليشيات والمرتزقة من ليبيا، بحيث تكون القوات الليبية هى فقط المتواجدة على أراضى الدولة، مؤكداً فى هذا الصدد على تقديم كل الدعم السياسى لدولة ليبيا الشقيقة لتحقيق هذا الهدف.

ودعا الدكتور مصطفى مدبولى الجانب الليبى إلى الاستثمار فى مصر من خلال قيام المؤسسة الليبية للاستثمار، وصندوق الإنماء، بالاستثمار فى مختلف المشروعات المصرية.  وقال مدبولى إن الفترة المقبلة ستشهد وضع آليات لكيفية تواجد العمالة المصرية بشكل مكثف على الأراضى الليبية، مضيفا أن الرئيس السيسى وجه بسرعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة فى مجالات الصحة والتعليم العالي، وغيرها من المجالات التى تحظى باهتمام الأشقاء فى ليبيا. 

وخلال كلمته بجلسة المشاورات، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن سعادته البالغة بزيارة مصر، مؤكدا أن مصر وليبيا تربطهما علاقات أخوية متينة ممتدة عبر تاريخ طويل من المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، قائلا: نتائج زيارة اليوم ستنعكس على جودة حياة ومستقبل شعبينا، فضلا عن أنها ستقوى أواصر الترابط بينهما. 

وعبر المهندس عبدالحميد الدبيبة عن سعادته بلقائه اليوم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث أبدى الرئيس كامل دعمه لتعزيز التعاون بين مصر وليبيا فى جميع المجالات. وأكد الدبيبة أن هذا ليس جديدا على القيادة المصرية، فمصر ظلت دوماً خير سند لشقيقتها ليبيا. وأضاف أن وجود هذا الوفد الليبى الكبير، وبشكل غير مسبوق، يؤكد رغبة ليبيا الصادقة فى تعزيز التعاون الثنائى المشترك فى جميع المجالات. 

وأضاف: مصر دائما داعمة لنا، وما سمعناه اليوم من الرئيس السيسى أثلج صدورنا، من خلال دعمه الراسخ لتحقيق السلم والاستقرار فى ربوع أراضينا، كما انه أكد دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية الليبية. 

 وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تسهيل كل ما من شأنه تعزيز حركة التجارة والقوى البشرية، واتخاذ الخطوات اللازمة لفتح المعابر وزيادة معدلات الرحلات الجوية، وتسيير السفن. 

وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية مؤكدا سعى بلاده للاستفادة من الموارد البشرية المصرية فى إعادة إعمار ليبيا، قائلا: المصريون هم الأقرب لنا، وكانوا ولا يزالون سندا لنا، إذ يربطنا سويا تاريخ ممتد من الثقافة والعادات بحكم قرب الجوار والمصاهرة، ونحن نسعى صادقين للحفاظ على علاقات طبيعية وقوية بين شعبينا وبلدينا. 

وقال الدبيبة: جئنا اليوم بصحبة هذا الجمع الكبير من الوزراء المختصين لنؤكد أننا جادون فى تنفيذ المشروعات، مضيفاً أن مصرف ليبيا المركزى سيكون مسئولا عن تيسير عملية تمويل المشروعات.

وأكد الدبيبة أن الشركات المصرية هى من ستنفذ المشروعات المتفق عليها، فنحن مقتنعون للغاية أنها قادرة على ذلك، خاصة بعد ما رأيناه من تنفيذها للمشروعات الكبرى فى مصر، ووعد فى هذا الصدد بتسهيل عملية إدخال العمالة والمعدات بسرعة قياسية.