الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس خلال استقباله ملك البحرين فى شرم الشيخ: موقفنا ثابت تجاه أمن الخليج ونرفض أى ممارسات تسعى لزعزعة استقراره

مصر والبحرين.. مصير مشترك

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بمدينة شرم الشيخ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأخيه العاهل البحرينى فى بلده الثانى مصر، مؤكدًا اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على الاستمرار فى تعزيز التعاون الثنائى مع البحرين فى مختلف المجالات، بما فى ذلك تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التى تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربى والإسلامى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.



من جانبه؛ أعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس، مشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة، ومؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتى استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائى على جميع الأصعدة. وأوضح المتحدث الرسمي، أنه تم استعراض آخر تطورات قضية «سد النهضة»، فى ضوء البيان الرئاسى الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولى بشأن السد، حيث جدد ملك البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائى فى نهر النيل، فضلاً عن دعم الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ملزم عادل وشامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يمنع الضرر ويعود بالنفع على كل الأطراف اتساقاً مع قواعد القانون الدولى.

كما أشاد الملك البحرينى بدور مصر المحورى والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى المنطقة، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربى المشترك على جميع المستويات، مثمناً التطور الكبير والنوعى الذى شهدته العلاقات المصرية البحرينية فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكداً الحرص المشترك للمضى قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.

وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما. كما، تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع فى أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدى لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، حيث تم التوافق فى هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصرى البحرينى لتطوير منظومة العمل العربى المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومى العربى وتعزيز القدرات العربية على التصدى للتحديات التى تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمى، خاصةً من خلال التدخلات الخارجية فى الشئون السيادية لدول المنطقة، إذ شدد الرئيس فى هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أشاد العاهل البحرينى بالتحركات المصرية الأخيرة فى هذا الملف على أعلى مستوى، وكذا الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، وقد أكد الجانبان أهمية العمل فى هذا الصدد على تكثيف الجهود الدولية بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعيًا نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.