الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عقوبات أمريكية على نشطاء بالقاعدة من بينهم مصريان

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على خمسة من أنصار القاعدة، من بينهم مصريان اثنان مقيمان فى تركيا ويظهران على قنوات الإخوان، لأنهم قدموا مجموعة من الخدمات المالية، وخدمات تسهيل السفر لتنظيم القاعدة، وصنفتهم ضمن قائمة العناصر الإرهابية.



وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، فى بيان على موقع وزارة المالية الأمريكية: «سنواصل العمل مع شركائنا الأجانب، بما فى ذلك تركيا، لفضح وتعطيل شبكات الدعم المالى للقاعدة». 

وتابعت: «هذه العقوبات المستهدفة تسلط الضوء على تعهد الولايات المتحدة الثابت بقطع التمويل المالى عن تنظيم القاعدة».

والمصريان هما:

الأول: مجدى سالم، محام ولد فى مصر، وهو أحد الميسرين الأساسيين لمجموعة من أنشطة القاعدة، بما فى ذلك العمل كساع مالى داخل شبكة القاعدة، وهو الأمير السابق لحركة الجهاد الإسلامى المصرية، بعد أن تولى منصب زعيم القاعدة الحالى أيمن الظواهري.

وتم إدراج مجدى سالم فى قائمة الإرهابيين لأنه قدم المساعدة المادية، أو رعايتها، أو قدم الدعم المالى أو المادى أو التكنولوجي، أو السلع أو الخدمات للقاعدة أو لدعمها.

وألقت السلطات المصرية القبض على عدد من هؤلاء الإرهابيين فى العام 1993، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعات محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية بهدف الإضرار بالأمن.

وبعد ذلك بشهور قليلة ألقت السلطات المصرية القبض على مجدى سالم وصدر ضده حكم بالسجن وخرج بعفو من الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم فر إلى تركيا فى العام 2013 برفقة أسرته واستقر هناك.

وقد تزوج سالم أرملة محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب «الفريضة الغائبة» أحد المخططين والمتهمين الرئيسيين فى قضية اغتيال الرئيس المصرى الراحل أنور السادات وسافرت إلى تركيا معه وتوفيت قبل سنوات قليلة ودفنت هناك.

والثانى هو محمد نصر الدين الغزلاني، وهو مصرى مهمته توصيل الأموال وكان يستخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة. وقد استخدمت القاعدة حاملى الأموال الموجودين فى تركيا، مثل محمد الغزلانى، لتسهيل تحويل الأموال نيابة عن القاعدة ، بما فى ذلك توفير الأموال لعائلات أعضاء القاعدة المسجونين.

وقد احتجزت السلطات التركية الإرهابى محمد نصر الدين الغزلاني، ثم أفرجت عنه بعد 6 أشهر دون أن تفصح عن سبب الاحتجاز أو سبب الإفراج بعد ذلك.

ليس هذا فقط فقد سمحت السلطات التركية لهذا الإرهابى بالظهور على فضائيات الإخوان فى إسطنبول، رغم أنه ينتمى لتنظيم الجهاد وليس للجماعة وكان السبب الخفى وراء ذلك هو دوره فى سوريا ولحساب القاعدة، حيث كان وسيطا بين ممولين وعناصر للتنظيم الإرهابى فى سوريا، وكان يتولى عقد جلسات التقريب بين الأجنحة المتصارعة فى التنظيم.

كان محمد نصر الدين فرج الغزلانى يقيم فى منطقة كرداسة بالجيزة جنوب القاهرة، وهو المتهم الأول والرئيسى فى قضية أحداث كرداسة التى شهدت حرق قسم شرطة كرداسة وقتل ضباط على رأسهم اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وكان الغزلانى أحد المتورطين فى قضية خان الخليلى فى التسعينيات، وانضم لتنظيم طلائع الفتح مع محامى الجماعات الإرهابية مجدى سالم، وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن ثم أفرج عنه بعفو من الرئيس الراحل محمد مرسي.

وكشفت مصادر أمنية فى تصريحات صحفية سابقة أن  الغزلانى وخلال تواجده فى تركيا التقى بقائده السابق مجدى سالم وكان الاثنان يحظيان بمعاملة خاصة من المسئولين الأتراك ويلتقيان بقيادات بارزة بينهم ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بل ما زالا يتمتعان بامتيازات خاصة تتعلق بالعمل والتنقل والإقامة.