الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفريق جلال هريدى رئيس حزب حماة الوطن لـ «روزاليوسف»: التجربة الحزبية بعد ثورة يونيو تبشر بالوصول للمسار الديمقراطى

قال الفريق جلال هريدى، رئيس حزب حماة الوطن، إنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية إدارة الدولة تحققت الكثير من الإيجابيات فى كل المجالات، وهو ما يعكسه واقع التقدير الدولى والإقليمى لنتائج الجهد المبذول فى هذه الفترة ولكن أؤكد أنه ما زال هناك العديد من التحديات والتهديدات التى يجب أن نضعها نصب أعيننا حتى نتجاوزها ونحد من تأثيراتها السلبية على خططنا الطموحة للتنمية.



وتابع خلال حوار لـ«روزاليوسف»، الحياة السياسية فى مصر مرت بمراحل لم تتح للناس التواصل والتفاعل مع الحياة السياسية والأحزاب بشكل كبير، ولم تتطور الحياة السياسية ولم تكتسب صفات تجذب المواطن لممارسة السياسة فى ظل المناخ السابق وأنظمة الحكم السابقة.

■ كيف ترى التغييرات التى طرأت على شكل الحياة السياسية فى مصر؟

- مصر شهدت بالفعل طفرة تنموية، فى مختلف النواحى وهى طفرة يلمسها الجميع، ولا ينكرها أى منصف، فقد شملت خطط التنمية قطاعات متعددة، وكان من أهم نتائجها، أن تحولت مصر إلى أرض خصبة وجاذبة للاستثمار، والافتتاحات المتتالية للمصانع والمشروعات القومية، تعنى بوضوح أن هناك نموًا وتطورًا يحدث بوتيرة سريعة، وكل ذلك يفتح أبواب الأمل فى اقتصاد أفضل.

واستطاع الرئيس السيسى أن يبث طاقته الإيجابية لدى المسئولين، عبر إشراكهم فى المسئولية، فتحقق النجاح غير المسبوق، فى أسرع وقت، وهو ما يفسر فى الأدبيات السياسية بالارادة السياسية، وأشهد الله أن ما تحقق فى البلاد على يد الريئس السيسى لم يحدث طوال أكثر من سبعين عامًا، وأنا على ذلك من الشاهدين، فقد عاصرت الرؤساء جمال عبدالناصر والسادات ومبارك، وقد حولتنى التجربة إلى شاهد على العصر، لذا فإننى أستطيع القول إن ما تم خلال السنوات الست الأخيرة أمر غير مسبوق فى التاريخ المصرى الحديث.

■ ما رأيك فى دعوة الريئس لاندماج الأحزاب ولماذا لم تتم الاستجابة للدعوة؟

- ما زلنا فى أول الطريق لخلق حياة سياسية وديمقراطية متوازنة ولكن ما تم خلال الفترة الماضية من تجربة حزبية يبشر للوصول إلى حياة حزبية مثل أى دولة ديمقراطية كبيرة، وأرى أنه ليس هناك تفاعل بين الأحزاب والدولة بشكل كامل، بحيث تكون الأحزاب فى خدمة أهداف الدولة حتى تنهض الحياة السياسية والريئس دائمًا ما يدعو الأحزاب السياسية للاندماج لتشكيل أحزاب سياسية قوية لكن الأحزاب مطلوب منها التطوير والكثير خلال الفترة المقبلة.

كما أن الريئس السيسى عندما أشار إلى ضرورة دمج الأحزاب، كان يهدف لوجود حياة حزبية حقيقية تكون شريكًا فى المسئولية وفى الحكم، ولعل التجارب الحزبية فى العالم تؤكد ذلك، فهناك فى معظم الدول، ثلاثة تيارات على الأكثر، هى اليمين والوسط واليسار، وهذا من شأنه تصحيح الحياة الحزبية فى مصر.

■ كيف ترى التغيرات التى طرأت على الحياة السياسية من تأهيل الشباب ومنح فرص للأحزاب؟

- لولا إرادة وإيمان الريئس السيسى بالشباب ما وصلنا إلى كل هذه الإنجازات، فالريئس وعد الشعب المصرى منذ توليه المسئولية بأن يكون داعمًا للشباب، ونجح فى تحقيق ما تجاوز طموحنا وخيالنا، فلم يكتف بإعداد الشباب ليكونوا كوادر مستقبلية، بل استعان بهم ليكونوا جزءًا من الحاضر ووضع الرئيس رؤى وبرامج تأهيل وتدريب لمساعدة الشباب على تولى المسئولية، من بينها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، والتى أفرزت عددًا غير قليل من الشباب المصرى أصبحوا نوابًا ومعاونين للوزراء والمحافظين.

فرأينا الدعم الكبير لبعض الكيانات الشبابية، منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كما أن الحزب به العديد من الشباب المؤهلين سياسيًا وعمليًا حتى خاضوا بدعم كامل من الحزب انتخابات النواب والشيوخ وفازوا بها من الجولات الأولى.

■ هل نجحت الدولة فى اقتلاع جذور الجماعة الإرهابية من مصر أم أن هناك مجالًا لعودتها؟

- من رحمة ربنا بالمصريين أن رزقنا قيادة سياسة وطنية تعشق تراب مصر، فبعد عام من اعتلاء جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم، تأكد كل المصريين أن هذه الجماعة لا تعرف إلا لغة تمزيق وتقسيم الأوطان وسفك دماء الأبرياء، كما أن الشعب المصرى بجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية أصبح على وعى وإدراك كاملين أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن خرجوا من رحمها لا دين لهم ولا وطن لهم ولا يمكن لأى تيار سياسى أو حزبى أن يضع يده فى أيادى هؤلاء الذين لا يعرفون سوى لغة واحدة وهى لغة سفك الدماء، وما تشهده دول العالم  من إرهاب لم تتم إلا من خلال تلك الجماعات الإرهابية والتكفيرية.

ومن الأسباب التى سببت هوسًا وجنونًا لجماعة الشر والظلام، تعدد الإنجازات والمشروعات القومية العملاقة والحياة الكريمة والقضاء على العشوايئات وغيرها تحت قيادة الريئس عبدالفتاح السيسى، فى جميع أنحاء البلاد ولا يمكن أن يقبل المصريون تلك الجماعة التى لا دين لها ولا وطن تحت أى شكل أو مسمى.