الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ضربة قاصمة لإخوان تونس والمغرب

ضربات متوالية تتلقاها الجماعة الإرهابية فى تونس والمغرب، حيث تلقى إخوان تونس وزعيمهم راشد الغنوشى ضربة قاصمة بإعلان 113 بينهم قيادات بارزة، استقالتهم بسبب ما اعتبروه «خيارات خاطئة».



وكان من بين موقعى بيان الاستقالة، قيادات من الصف الأول على غرار عبد اللطيف المكى وسمير ديلو ومحمد بن سالم، وعدد من أعضاء مجلس النواب المعلق مثل جميلة الكسيكسى والتومى الحمرونى ورباب اللطيف ونسيبة بن على.

كما شمل البيان عددا من أعضاء المجلس الوطنى التأسيسى مثل آمال عزوز، وبعض أعضاء مجلس الشورى الوطنى ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية. نزيف جماعى يفرغ الحركة الإخوانية من رصيد بشرى مهم، ويفاقم انشقاقات بدأت تغزوها منذ زمن احتجاجا على احتكار زعيمها القرار وما أسماه المستقيلون بـ» تعطل الديمقراطية الداخلية» و»انفراد موالين لرئيسها» راشد الغنوشى بالقرار داخلها.

وفى بيان مشترك، حمل المستقيلون الغنوشى مسئولية «انهيار» صورة الحركة فى عيون التونسيين، معتبرين أن قرارت الرئيس قيس سعيد الاستثنائية «لم تكن لتجد الترحيب من فئات واسعة من الشعب التونسى لولا الصورة المترهلة التى تدحرج لها البرلمان».

وأضاف البيان أن ما تقدم كان أيضا نتيجة «الإدارة الفاشلة لرئيسه (الغنوشى) الذى رفض كل النصائح بعدم الترشح لرئاسة البرلمان تفاديا لتغذية الاحتقان والاصطفاف والتعطيل». واعتبر الموقعون أن الاستقالة الجماعية تأتى «بعد الإخفاق فى معركة الإصلاح الداخلى» للحركة الإخوانية، متهمين الغنوشى بالانفراد بالرأى ورفضه للإصلاحات.

ولم تعرف الحركة الإخوانية منذ تأسيسها قبل عقود رئيسا غير الغنوشى الذى ما طل فى عقد مؤتمرها السنوى لاحتكار قيادتها، قبل أن يقوم بحل مكتبها التنفيذى.

وفى نفس الصدد، تلقى تيار الإسلام السياسى ضربة موجعة جديدة تضاف إلى الهزائم التى منى بها منذ فوضى الربيع العربي، إذ خسر حزب العدالة والتنمية الجناح السياسى لإخوان المغرب انتخابات العمدة، بعد أقل من أسبوعين على هزيمته الساحقة فى الانتخابات البرلمانية، إذ لم يتمكن من حصد سوى 12 مقعدا بعد أن كان حائزا على نحو 125 مقعدا فى الانتخابات الماضية، بل وفشل رئيس الحكومة سعد العثمانى فى الاحتفاظ بمقعده. 

وألحق رئيس حزب التجمع الوطنى للأحرار عزيز أخنوش الخسارة بالحزب الإخوانى بعدما أزاحه من رئاسة الحكومة، وفاز رئيس الحكومة المكلف والأمين العام لحزب التجمع الوطنى للأحرار بمنصب عمدة مدينة أغادير فى وسط المغرب. ومن المقرر أن يخلف أخنوش على رأس المدينة صالح المالوكى المنتمى إلى حزب العدالة والتنمية.