الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبير لطفى رئيسة مهرجان إيزيس الدولى فى حوار لـروزاليوسف:

المهرجان هدفه التركيز على قضايا المرأة فى وجود الرجل

ثلاث سنوات مراحل الإعداد والتجهيز لإطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان إيزيس الدولى لمسرح المرأة؛ قررت المخرجة عبير لطفى رئيس المهرجان مع المؤلفة رشا عبد المنعم والمخرجة عبير على خوض التجربة معا؛ عن ولادة فكرة المهرجان وتحديده فى قضايا المرأة قالت عبير لطفى فى هذا الحوار:



■ لماذا كانت الفكرة لتقديم مهرجان لمسرح المرأة؟

- لأننى أحب المسرح وأرى أنه لابد أن يكون هناك احتفال دائم به؛ وبما أننى إمرأة فكرت أن نقيم مهرجانا لمسرح المرأة؛ من قبل كانت هناك محاولات لم تكتمل مثل مهرجان المخرجة أو غيره؛ فكرت أن يكون دوليا حتى نتخطى الإقليمي؛ ولكى نشاهد الإبداع الأخر فى الدول العربية والغرب لأن لديهم تجارب مسرحية جيدة جدا.

 ■ كيف ترين قضية المرأة اليوم وهل معركتها مع المجتمع تغيرت قواعدها؟

- قواعدها تغيرت لكن المعركة لاتزال قائمة؛ هناك أماكن فى مصر لا نعلم عنها شيئا؛ المرأة فيها بحالة مزرية المهرجان ليس غرضه الحرب؛ لكن الغرض التركيز على قضايا المرأة فى وجود الرجل؛ لدينا عروض من إخراج رجال لكن عن قضية المرأة؛ لا نتحدث عن قهر المرأة لكن كيف ترى المجتمع من وجهة نظرها وهذه كانت فكرة أحد العروض التى خاضتها فى تجربة نسائية خالصة؛ لأن المرأة نظرتها للمجتمع مختلفة باعتبار اختلاف الجنس وباعتبار احتكاكها بالمجتمع؛ لأنها تعمل وتذهب لتمارين النادى والدروس لديها مسئوليات متعددة؛ بينما الرجل يعمل فقط؛ قد يساعد أحيانا لكن كل هذه المسئوليات المتعددة قد تتحملها امرأة بمفردها؛ وهناك نساء تخلين عن طموحهن بسبب تربية الأبناء.

■ هناك آراء متناقضة حول هذه القضية البعض يرى أن خروج المرأة كان ظلما لنفسها ... وآخرون يرون أنها تمارس دورة الحياة الطبيعية؟ 

- بالطبع من المفترض أنها دورة الحياة الطبيعية لكن ما يحدث أنها تدفع ثمن ممارستها لدورة الحياة؛ لو نفترض أن امرأة ناجحة أكثر من زوجها أحيانا كثيرة تكون مشكلة كبيرة وتحاول التنازل والتراجع حتى تسير الحياة بشكل سليم؛ أعتقد أن الرجل والمرأة يقع عليهما قهر وظلم بأشكال مختلفة.

■ هل ترين أن المسرح لديه الوعى بتبدل شكل تناول قضية المرأة أم لا ثابتا ويقع فى فخ القهر والظلم والاضطهاد؟

- لن نتطور إلا إذا جائنا فى هذا الزمن ووعينا أننا فى القرن الواحد والعشرين معظمنا مصر على مفاهيم القرن العشرين؛ ومع ذلك يأخذ من القرن الواحد وعشرين نتاج التكنولوجيا ويستخدمها بشكل سيىء جدا نحاول أن نتجاوز ونكسر الحواجز القديمة ؛ لكن السواد الأعظم حتى فى المثقفين لم يتغير كثيرا.

■ هل كان لديك طموح آخر لم يتحقق؟

- كنت اتمنى إقامة عرض افتتاح وختام بفرقة باليه أو فرقة من فرق الرقص الكبيرة؛ كنت أتمنى وجود دعاية بشكل أكبر؛ بجانب توفير الفرصة لاستضافة عروض أكثر مما جاء عليه المهرجان كانت هناك عروض جيدة جدا وتعذر حضورها بسبب التكاليف؛ هناك الكثيرون الذين تطوعوا للعمل معنا بحب شديد. 

■ هل ترين أن المهرجان سيفتح المجال لتعدد التناول لقضايا المرأة؟

- نحن أقمنا هذه الفعالية لهذا السبب؛ أعتقد أن المهرجان أشعل الحماس لدى كثيرون؛ عندما رأوا أشياء حقيقية أتمنى أن يكون هناك كاتبات ومنتجات ومخرجات مسرح؛ أقمنا ورشة قبل المهرجان حول كيفية كتابة المشروع لتقديمه من أجل التمويل؛ وسوف تستمر فعاليات الورش على مدار العام.

■ لماذا أطلقتى اسم فتحية العسال على الدورة الأولى؟

- لأنها امرأة ملهمة ومن رائدات الدفاع عن المرأة وقضايا الحرية بشكل عام لم يكن لديها الإزدواجية فى تناول القضية؛ كانت تتحدث عنها فى بساطة وحب وبقلب كبير؛ دون خلق عداوة مع الرجل؛ فتحية العسال فى يوم المرأة العالمى قالت إن الاثنين إنسان؛ وبالتالى قضية المرأة هى قضية إنسانية بالأساس.