الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نولى أهمية لإنجاح المسار السياسى وإجراء الانتخابات الوطنية وسحب كل القوات الأجنبية من ليبيا

الرئيس يؤكد لـ«مستشار الأمن القومى الأمريكى»: مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومى الأمريكي، وأريانا برينجورت كبيرة مستشارى مستشار الأمن القومى الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال إفريقيا بمجلس الأمن القومى الأمريكي، ونيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.



وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى «جو بايدن»، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار أكثر من ٤ عقود، لاسيما على الصعيدين الأمنى والعسكري، وهى الشراكة التى طالما ساهمت فى جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط فى مقابل ما يشهده من توتر واضطراب. 

من جانبه؛ نقل مستشار الأمن القومى الأمريكى إلى الرئيس تحيات الرئيس «بايدن»، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجى القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصرى المحورى والمتزن فى منطقة الشرق الأوسط، والذى بات عاملاً أساسياً لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومشيداً فى هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية دفع التعاون بين الجانبين فى هذا المجال خلال المرحلة المقبلة. 

وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع فى كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة فى ليبيا، وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، حيث أكد الرئيس الأهمية التى توليها مصر لإنجاح المسار السياسى وسحب كل القوات الأجنبية من ليبيا الشقيقة، مشدداً فى هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا فى موعدها المقرر فى ديسمبر 2021، ومؤكداً فى ذات السياق أن السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار فى المنطقة هو عودة الدول التى تعانى من أزمات إلى إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل. 

كما تم، خلال اللقاء، مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، فى ضوء صدور البيان الرئاسى الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، حيث أكد الرئيس من جانبه مدى الالتزام الذى أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات، وأن المجتمع الدولى عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث إن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها. 

فيما جدد «سوليفان» التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائى المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكل الأطراف. 

كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب مستشار الأمن القومى الأمريكى، عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية فى احتواء الوضع فى قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة، حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق فى هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين، إذ أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.