الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نادى المحبين» فى أتيليه القاهرة للكتاب

يقيم أتيليه القاهرة للكتاب والفنانين ندوة لمناقشة رواية «نادى المحبين» للكاتب صبحى موسى، وذلك فى تمام السابعة من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر الجاري، يشارك فى المناقشة كل من الكاتب والسياسى  المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، والكاتب والخبير التربوى د.كمال مغيث، والناقدة والإعلامية نشوي أحمد، ويدير اللقاء رئيس مجلس إدارة الأتيليه الكاتب والفنان التشكيلى أحمد الجنايني.



ويرصد موسى فى «نادى المحبين» الواقع الثقافى المصرى منذ نهاية الثمانينيات حتى ثورة 30 يونيو، لا يتوقف موسى فى هذه الرواية عند رصد الأسباب التى أدت داخليا لوصول الإخوان إلى الحكم، لكنه يكمل مشروعه الروائى فى تتبع مسار الإسلام الساسى بعد انتصار ابن لادن وجماعته على السوفييت فى أفغانستان، وهو الأمر الذى رصده فى رواية «أساطير رجل الثلاثاء» ومن ثم تتبع فى «نادى المحبين» كيف ضغطت القوى العالمية لتمكين جماعات الإسلام السياسى فى المنظومة السياسية للبلدان العربية، وكيف تم استخدام عناصرها كفئران تنقل طاعون الفوضى فى المنطقة ككل، فكانت داعش فى العراق والشام مثلما كانت بوكو حرام فى نيجيريا وتشاد، وكانت العديد من الجبهات والجماعات التى أسقطت الحدود وزايدت على الجميع باسم الإسلام.

اختار موسى فى هذه الرواية شخصية مثقف كبير حصل على الدكتوراه من أحد المعاهد الغربية، فعمل كجسر رابط بين الشرق والغرب، حيث يسهم فى رسم خطط معاهد الأبحاث الاستراتيجية فى الغرب للتعامل مع مستقبل المنطقة، وعلى الجانب الآخر يبشر فى بلدان الشرق بهذه الخطط وما ينبغى عمله للتعامل معها،، لكن موسى قدم شخصية معقدة فنيًا، ولها نشأة لا تقل تعقيدًا عن الحياة التى عاشتها، مما جعلها مزدوجة الجنس، هذا الازدواج الذى أصبح معادلًا فنيًا لازدواج الهوية والانتماء والفكر.

تقوم المساحة الزمنية للرواية على الفترة من بعد 25 يناير حتى 30 يونيو، ومن ثم سعى موسى إلى تقديم تصور عما كان جرى فى الكواليس، وكيف تحولت البلاد من الثورة إلى السياسة، وكيف جرت أحداث هذه الفترة، وكان لابد أن يحتل الإخوان المشهد الرئيس فى الرواية، لأنهم كانوا الملف الأكثر جاهزية، مما جعل الغرب يراهن عليهم ويدعمهم وفقًا لخطط مراكز الأبحاث، تلك الخطط التى شارك فى جانب منها بطل «نادى المحبين».

جاءت الرواية على هيئة جزأين، الأول بعنوان «الفقد» والثانى بعنوان «الاستعادة»، فى الأول رصد موسى كيف صعدت تيارات الاسلام السياسى حتى وصلت إلى سدة الحكم فضاع الوطن، وكيف سلب الإخوان بطل الرواية كل ما لديه مما جعله فى الجزء الثانى يقرر الخروج عليهم واستعادة ما فقد. فرصد الرواية كيف استطاعت الدولة العميقة أن تواجه الإخوان وأنصارهم، حتى خسروا حلم السعى للحكم الذى انتابهم طوال ثمانين عاماً من العمل باسم الدين.

يذكر أن لصبحى موسى سبع روايات سابقة هى (صمت الكهنة، أساطير رجل الثلاثاء، المؤلف، حمامة بيضاء، الموريسكى الأخير، نقطة نظام، صلاة خاصة)، وخمس مجموعات شعرية هى (يرفرف بجانبها وحده، قصائد الغرفة المغلقة، هانيبال، لهذا أرحل، فى وداع المحبة)، وأنه حصل على عدة جوائز منها جائزة أفضل عمل روائى لعام 2013 عن رواية «أساطير رجل الثلاثاء»، وجائزة نجيب محفوظ عن رواية «نقطة نظام»، ووصلت روايته «الموريسكى الأخير» إلى القائمة الطويلة فى جائزة الشيخ زايد عام 2016.