السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بيت عز ناقش هموم وقضايا الطبقة المتوسطة بموضوعية

نجوم وصناع «بيت عز» فى صالون «روزاليوسف» الفنى: «إلا أنا» قدم حكايات من واقع الشارع المصرى

أدار الندوة وأعدها للنشر: سهير عبدالحميد  محمد عباس شارك فى الندوة:  مروة فتحى - سوزى شكرى - محمد عثمان - أحمد زكريا - سارة أيمن  تصوير: يوسف أحمد



نجحت حدوتة «بيت عز» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا» فى تقديم حالة فنية مختلفة والعودة بالمشاهد لدفء العلاقات الأسرية خاصة بين الأب وأبنائه أو قيمة الأم بالنسبة للأسرة بجانب التركيز على عدد من المشاكل الاجتماعية التى تتصدر حياتنا مثل التحرش والخيانة والفساد.

صالون «روزاليوسف» الفنى استضاف نجوم وصناع مسلسل «بيت عز» فى ندوة للاحتفال معهم بنجاح العمل والحديث عن كواليس تصويره وسر الحالة التى أحدثتها حكايات «إلا أنا»، مؤكدين أن نجاح هذا العمل نابع من أن قصصه وحكايات أبطاله التى خرجت من قلب الواقع ما جعل الناس يشعرون أنه يعبر عنهم وفى المقابل فتح الباب لعدد من المشاريع المشابهة وظهور أصحاب مواهب حقيقية لم يأخذوا حقهم فى التعبير عن موهبتهم سواء فنانين أو مؤلفين أو مخرجين. 

 

سهر الصايغ:

مشهد موت الأم أصعب ما واجهت فى المسلسل

 

«تعلمت من شخصية عالية كيف أحافظ على نفسى وأنه ليس من السهل ينضحك عليا « بهذه الكلمات بدأت الفنانة سهر الصايغ حديثها عن مسلسل «إلا أنا» حكاية «بيت عز» ونجاحها فى تقديم مجموعة من المشاكل التى تواجه البنت فى المجتمع مثل التحرش وكيف تواجه الحياة بعد غياب الأم كذلك حدود علاقاتها ومشاكل الحب والزواج والخيانة الزوجية. 

وقالت سهر: ناقش المسلسل أيضًا هموم وقضايا الطبقة المتوسطة التى تمثل 80% من المصريين مثل الميراث وعلاقة الأب ببنته وأكثر شىء لفت نظرى عندما قرأت سيناريو العمل هو حالة الدفء فى العلاقات الأسرية التى نفتقدها الآن بسبب انشغال الأب والأم فى دوامة الحياة.

وأشارت سهر إلى أنها واجهت مجموعة من المشاهد الصعبة فى «بيت عز « لعل أبرزها هو مشهد موت الأم، وروت سهر كواليس هذا المشهد قائلة: أهم ما شغل تفكيرى وأنا أقدم هذا المشهد هو أن الجمهور يصدقنى وحاولت استدعى هذه اللحظة الصعبة وفضلت أن أقدمها بعيدًا عن المبالغة وبصمت دون صراخ وعصبية.

وعن نجاح الدويتو الذى قدمته مع الفنان رشدى الشامى أكدت سهر أنها سعدت جدًا بالتعاون معه حيث يطلق عليه «سيدى رشدى» على حد وصفها وأنه واحد من النجوم الكبار فى التمثيل.

وتابعت سهر قائلة: عندما أقدم أى شخصية يهمنى فى المقام الأول الرسالة التى يريد العمل أن يوصلها للناس والأمر الثانى أن الدور لم أقدمه من قبل وجديد علىّ لذلك حاولت أن أغير فى شكلى وأدائى الذى أظهر به فى «بيت عز» بعيدًا عن شخصيتى فى مسلسل» الطاووس»  برغم قرب الخط الدرامى الخاص بالعنف ضد المرأة سواء التحرش أو الاغتصاب فالدوران مختلفان تماما ورسالتهم الاجتماعية مختلفة أيضا وجود عنصر المخاطرة فى تقديم شخصية جريئة لكن الجرأة هنا تكون بحدود فأنا أضع لنفسى خطوطًا لا أتعداها وأى شخصية أقدمها بطريقتى أنا.

وأضافت سهر أنها تضيف للشخصيات التى تجسدها وتستفيد منها فى نفس الوقت فمثلا شخصية عالية تعلمت منها عدم السكوت عن الغلط خاصة لو تعرضت المرأة للتحرش وهذا الأمر أصبح هناك جرأة من جانب البنات والسيدات فى التعامل معه. وكشفت سهر عن أن الممثل ليس لديه دائما رفاهية اختيار الأدوار الجيدة المتنوعة لأن معظم خيوط اللعبة لا تكون فى يده بجانب أن شركات الإنتاج تكون هى العامل الرئيسى فى هذا الأمر لأنه عندما ينجح فى دور معين يتم حصره فى هذا القالب.

وأشادت سهر الصايغ بتجربة المسلسلات القصيرة وتتناول حكايات من واقع المجتمع معتبره أنها فرصة للمبدعين والموهوبين فى تقديم أعمال تترك أثرًا وتوصل رسالة بعيدًا عن المط والتطويل وفى نفس الوقت لا تحرق الممثل لأنه لن يراه طوال 30 حلقة بل سيكون هناك اشتياق له.

 

أحمد الشامى: لقبونى بـ«المتحرش» فى الشارع

 

أكد الفنان أحمد الشامى أن تقديمه دور مدير الشركة المتحرش فى «بيت عز» كان تحديًا بالنسبة له حيث اعتذر عنه فى البداية خوفًا من رد فعل الشارع على الدور لكن المخرج أحمد يسرى والمؤلف أمين جمال أقنعاه به، مؤكدًا أن الشخصية حققت ردود أفعال كبيرة مع الجمهور ومن الحلقات الأولى للمسلسل حيث حملت الشخصية رسالة مهمة وهى أننا لا نأخذ بالمظاهر فى التعامل مع البشر.

وقال الشامى: واجهت ردود أفعال متباينة على الدور سواء من الجمهور أو من المقربين منى فمثلا  تلقيت رسائل من بنات بيشتموا وبيتحسبنوا عليِّ بسبب حوادث التحرش وكأنى فعلا أنا متحرش أما زوجتى فتعاملت مع الأمر بشكل  كوميدى حيث  أخذت صورتى من أحد البرامج التى كنت أتحدث فيها عن المسلسل وكتبت على الفيس بوك «امسك متحرشى كنوع من الدعابة».

وأشار الشامى إلى أنه يفصل بين كونه مطربا وممثلا فلكل اتجاه فيه طريق.

وقال : بالنسبة للغناء أنا حققت نفسى فيه مع فريق «واما» وراضٍ عما وصلت له لكن طموحى فى التمثيل ليس له حدود وأكون سعيدًا عندما أسير فى الشارع والناس تتذكر لى دور قدمته أكثر من أغنية وفى بدياتى كممثل قدمت بطولات مطلقة لكن كان ينقصها الخبرة ولم أكن مؤهلا وقتها على عكس المزيكا دراستى الأكاديمية أفادتنى لذلك تعلمت أن أصعد السلم درجة درجة فالصعود السريع يعقبه هبوطا سريعا.

وأشار الشامى إلى أنه يتمنى تقديم أدوار اجتماعية فيها كوميديا لطيفة لإخراج الناس من حالة الكآبة.

وأضاف أنه يتمنى تكرار تجربة المسلسلات ذات الحلقات القصيرة لأنها تحقق المعادلة باتزان.

 

تامر نبيل:

تعاطفت مع عماد لأنه ليس شريرًا 100%

 

لمع الفنان تامر نبيل فى شخصية عماد الحبيب المزيف لعالية الذى تنكشف حقيقته فى نهاية الأحداث، بعدما تعلم أنه غير مضبوط فى عمله وحصل على أموال نتيجة مخالفات مالية. 

تامر نبيل تحدث عن مشاركته فى «بيت عز» وتجسيده لشخصية عماد قائلا: بالنسبة لدورى السيناريو هو البطل لأنه رسم الدور بشكل جيد بحيث خدع المشاهد حقيقة الشخصية حتى قرب نهاية الحلقات حيث ظن الجمهور أنه سيكون السند لبنت خالته وخطيبته قبل أن يعلم أنه فاسد فى عمله، وعلى علاقة ببنت صاحب الشركة التى يعمل فيها خارج مصر فأنا متعاطف مع عماد لأنه ليس شريرًا 100% وعمل حاجات ومواقف حلوة تحسب له وندم عندما شعر أن كل شيء ضاع منه وربما هناك بذرة من البداية أعطت إشارة إلى أن شخصيته وأخلاقه سيكون فيها مشكلة، ربما لأن الأساس وهى الأم لم تكن المثل والقدوة فى أخلاقها لابنها وإن كان هو فيه جانب طيب كما ذكرت بدليل أنه أعاد الأموال التى أخذتها أمه والتى جسدتها باقتدار الفنانة سلوى محمد على إلى سهر الصايغ بعد وفاة والدتها. وأشار نبيل إلى أنه دائمًا لديه شغف لتقديم أدوار مختلفة تترك أثرًا مع الجمهور ويصدقه فيها، لذلك هو دائم النقد لنفسه ولا يحب أن يرى أعماله بعد عرضها حتى لا يرى أى مواطن ضعف ويلوم نفسه عليها.

تامر عبر عن سعادته بردود الأفعال التى حققها مسلسل «إلا أنا» بشكل عام وحكاية «بيت عز» بشكل خاص مشيرا إلى أن الجمهور كان يلومه على خداعه لسهر وشخصيته التى ظهرت على حقيقتها فى نهاية المسلسل.

وأضاف تامر إلى أنه يعتبر «حكاية بيت عز من الأعمال المميزة التى قدمها وتركت أثرًا طيبًا لدى الجمهور متمنيًا أن يجد سيناريو به هذا الدفء الأسرى من جديد.

 

أحمد يسرى:

اخترت أبطال «بيت عز» بعيدًًا عن النمطية

 

مايسترو حكاية «بيت عز» المخرج أحمد يسرى برر نجاح العمل مع الناس لأنه قدم حالة إنسانية ومشاعر أسرية تتسم بالدفء الناس بحاجة له وسط ظروف الحياة الصعبة وانشغال أفراد الأسرة الذين أصبحوا لا يلتقون إلا قليل لذلك حرص على اختيار كل شىء يؤكد دفء هذه المشاعر بداية من البيت الذى تم التصوير فيه وهو عبارة  عن 3 بيوت وليس بيتا واحدا واتسم هذا البيت بسمات تشبه بيوتنا القديمة التى فيها أصالة وعراقة الماضى أيضا فكرة الصندوق الذى غيرت مسار الزوج والابنة بعد وفاة الأم مؤكدًا أن فكرة الصندوق هى التى شجعته على قبول هذا المسلسل الذى أضاف تفاصيل جديدة للحدوتة وكان الهدف منه هو تقديم الواقع الذى نتمناه وهو واقع شكله حلو وطعم البيوت الأصيلة وهذا جعلنا نأخذ وقتا فى المعاينات.. وروى يسرى كواليس اختياره لأبطال «بيت عز» قائلا: كنت حريصا أن أقدم الفنانين فى ثوب جديد سواء فى الشكل أو الأداء فمثلا سهر غيرت فى شكلها الخارجى وأدائها بعيدا عن تجاربها السابقة أيضا أحمد الشامى معروف عنه أنه جان ويقدم الأدوار الطيبة اختارته هنا لدور المتحرش وكنت وأثق أنه سيقدمه بشكل جيد وابتعدت عن فكرة التصنيف الشكلى أما الأستاذ رشدى الشامى فكان مفاجأة المسلسل والشركة المنتجة هى من رشحته لى وكلنا تعاملنا مع العمل على أنه فيلم طويل.. وعن تأثير ورش الكتابة على على ظهور مدارس إخراجية على غرار محمد خان قال يسرى: ليست كل الورش سيئة أما نموذج المخرج الذى يكتب ويخرج اختفى تقريبًا والقليل منه هو الموجود، مشيرًا إلى أن التجارب الموازية التى قدمت على غرار حكايات مسلسل «إلا أنا «والذى حقق نجاحا كبيرا متشابهة فى نفس الموضوعات وهى التركيز على قضايا المرأة وهذا جعل المشاهد بدأ يمل لذلك نحتاج للتجديد فى نوعية الموضوعات التى نقدمها فليس مهما أن أقدم عملا يحمل رسالة فالترفيه فى حد ذاته رسالة مهمة للجمهور.