الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أبرزها مشتقات البترول والأسمدة الكيميائية

مصر تتجنب فخ الاعتمادية السلعية بفضل تنوع صادراتها والصناعات التحويلية

تعتمد عدد من الدول تجاريًا فى صادراتها على سلعة ما أو سلعتين، وأحيانًا قد تمثل هذه السلع ٦٠% أو أكثر من إجمالى صادراتها، وهذا الوضع يمكن تسميته «الاعتمادية السلعية» أو كما أوضحت الأونكتاد «فخ الاعتمادية السلعية».



ويمثل هذا الوضع خطورة على تلك الدول كونه يمكن أن يمثل فخًا لها يصعب الخروج منه، حيث تصبح الدولة منكشفة اقتصاديًا لتقلبات أسعار هذه السلع والطلب العالمى عليها وبمرور السنين قد لا تفلح الدول فى الخروج منه إلا بصعوبة.

فى هذا الإطار أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تقريرًا مصغرًا بعنوان:

 «لمحة على ظاهرة ومفهوم الاعتمادية السلعية: معيار للتمييز أم فرصة للتحول لاقتصاد حديث ورقمى؟» 

يسلط التقرير الضوء على هذه الظاهرة -«الاعتمادية السلعية»- والذى قد تقع فيه الدول، مشيرًا إلى أن ٦٠% من الدول النامية تتسم بتلك الظاهرة، بينما يعانى منها ١٣% فقط من الدول المتقدمة، وذلك وفقًا لبيانات منظمة الأونكتاد التى أكدت مدى خطورة الوقوع فى فخ «الاعتمادية السلعية».

وأوضح تقرير مركز المعلومات التوصيات التى قدمتها منظمة الأونكتاد لتجنب هذا الفخ، والتى كان من أهمها تنويع سلة الصادرات، أولًا، عبر التوسع فى الصناعات التحويلية خاصة للدول المعتمدة على الصادرات النفطية أو المعادن الأرضية، وثانيًا الاستخدامات التكنولوجية الصناعية، ومن أمثلة الصناعات التحويلية التى تسهم فى البقاء خارج فخ الاعتمادية السلعية، صناعات مشتقات البترول، والأسمدة الكيميائية، والغاز المسال، والبتروكيماويات، وغيرها.

كما أوصت المنظمة أيضا بضرورة التحول لاقتصاد رقمى كوسيلة للابتعاد عن هذا الفخ.

وأشارت التقاريرإلى أن مصر من الدول التى تقع خارج هذا الفخ بفضل تنوع الصادرات المصرية واهتمام الحكومة بالتوسع فى أنشطة الصناعات التحويلية (على سبيل المثال: البتروكيماويات، والأسمدة، والغاز المسال)؛ حيث أرفق التقرير لمحة عن الفئات السلعية الـ٢٠ الأعلى تصديرًا فى مصر ولوحظ تنوعها، فضلًا عما تساهم فيه مستهدفات خطة ٢٠٢٢/٢٠٢١ الخاصة بقطاع الصناعة فى إبقاء مصر خارج هذا الفخ.