الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى اجتماع السيسى ورئيس وزراء ألبانيا

3 توافقات «مصرية - ألبانية» حول مكافحة الإرهاب واستقرار الشرق الأوسط واحترام سيادة الدول

استقبل  الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بقصر الاتحادية السيد إيدى راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا.



وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء الألبانى، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والروابط التاريخية بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمى والشعبى، وتطلع مصر لتوسيع نطاق التعاون مع ألبانيا فى مختلف المجالات والمحافل.

كما تقدم الرئيس بالتهنئة لحصول ألبانيا على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولى خلال الفترة من 2022 إلى 2023، مثمّنًا  اتفاق البلدين فى الرؤى فى معظم القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن التنسيق الإيجابى فى المحافل الدولية المختلفة، ومؤكدًا أهمية التشاور السياسى مع الجانب الألبانى بصفة دورية خلال تواجده بمجلس الأمن، خاصةً فى ظل الجهود الألبانية المقدرة ورؤيتها فى منطقة البلقان لدفع السلام والاستقرار وتعزيز الاندماج الإقليمى لتحقيق الرخاء لدول المنطقة، فضلاً عن دورها النشط فى معالجة بعض الأزمات الدولية.

من جانبه؛ أعرب رئيس الوزراء الألبانى عن امتنانه وتقديره للرئيس، مؤكدًا  قوة الروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى كل المجالات، خاصة فى ظل الجهود المصرية الحثيثة لصون السلم والأمن الدوليين، وكذا الدور المحورى الذى تقوم به مصر على الصعيد الإقليمى فى منطقتى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

كما أشار رئيس الوزراء الألبانى إلى متابعته لجهود التنمية غير المسبوقة التى تشهدها مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة، واهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرات المصرية الملهمة فى هذا الإطار لتطبيقها فى ألبانيا.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين بما يتناسب مع عمقها التاريخي، بالإضافة إلى تناول أوجه التعاون الاقتصادى وكيفية العمل على زيادة التبادل التجارى وتعزيز الاستثمارات المتبادلة فى مختلف القطاعات، بما يتماشى مع طبيعة وأهمية العلاقات السياسية بين مصر وألبانيا.

كما شهد اللقاء تبادل الرؤى إزاء التطورات المتلاحقة على المستوى الإقليمي، حيث تم التوافق فى هذا الإطار على أهمية الحفاظ على الاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، واحترام سيادة الدول وحقوقها فيما يتعلق بمواردها الطبيعية على أراضيها ومناطقها الاقتصادية الخالصة، وفقًا لقواعد القانون الدولى ومبادئ حسن الجوار.

كما تم التطرق إلى جهود التنسيق بين البلدين الصديقين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على التجارب الناجحة لكل من مصر وألبانيا فى تحقيق التسامح الدينى بما يحد من أنشطة الجماعات المتطرفة على الساحة الإقليمية، كما أشاد رئيس الوزراء الألبانى فى هذا الإطار بتجربة مصر فى نشر مفهوم الإسلام الوسطى الصحيح ومكافحة التعصب الدينى والكراهية، بالإضافة إلى الجهود المقدرة للرئيس لدعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، وتجديد الخطاب الديني، وترسيخ ضمان حرية المعتقد، وذلك فى إطار استراتيجية متكاملة لبناء الإنسان.