الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«مجموعة العشرين».. قمة ما بعد الجائحة

رحب رئيس الوزراء الإيطالى، ماريو دراجى برؤساء دول «مجموعة العشرين» فى مركز «لا نوفولا» للمؤتمرات فى روما، واجتمع قادة القوى الاقتصادية العالمية فى أول قمة بحضور شخصى منذ تفشى جائحة كورونا.



ويأتى على جدول أعمال القمة قضايا تغير المناخ والانتعاش الاقتصادى من آثار كوفيد-19 والحد الأدنى لمعدل الضريبة العالمى على الشركات.

وركزت الجلسة الافتتاحية على الصحة والاقتصاد، مع اجتماع على الهامش للقادة الرئيسيين لمناقشة الخطوات التالية بشأن البرنامج النووى الإيرانى.

وتأمل إيطاليا فى أن تحصل مجموعة العشرين على التزامات رئيسية من دول تمثل 80% من الاقتصاد العالمى - والمسئولة عن النسبة نفسها تقريبًا من انبعاثات الكربون العالمية- قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذى يبدأ اليوم فى جلاسكو بأسكتلندا.

بعد أن عقدت قمة العشرين الأخيرة افتراضيًا برئاسة السعودية، تعقد نسخة هذا العام فى العاصمة الإيطالية روما.

وأعلنت غالبية دول مجموعة العشرين عن مشاركة قادتها أو قادة حكوماتها فى أعمال القمة الرئيسية، والتى تأتى تتويجًا لجهود عام كامل من المؤتمرات والندوات وورش العمل على مستوى الوزراء ومحافظى البنوك المركزية.

وستكون العاصمة الإيطالية روما، المدينة السادسة عشرة فى تاريخ مجموعة العشرين التى تستضيف قمة رؤساء الدول والحكومات. 

وتقع الأماكن التى ستُعقد فيها القمة فى منطقة اليورو داخل العاصمة الإيطالية، حيث بدأ بناء المنطقة لمعرض عام 1942 وتم الانتهاء منه لدورة الألعاب الأولمبية لعام 1960.

وكانت القمة الأولى عقدت فى العاصمة الأمريكية واشنطن فى نوفمبر لعام 2008، بينما عقدت القمة الأخيرة -تحت رئاسة المملكة العربية السعودية- بشكل افتراضى فى نوفمبر من العام الماضى.

فى العقود الأخيرة، اتخذ الحى وظيفة سكنية وتجارية؛ حيث يضم اليوم مقار للعديد من المكاتب العامة والشركات والشركات الأجنبية متعددة الجنسيات، والتى وجدت فى المنطقة بيئة أعمال قريبة من أحياء المال والأعمال القليلة عالميا.

وبحسب موقع قمة العشرين، ستعقد جلسات عمل القادة فى قاعدة نوفولا، وهى مركز المؤتمرات الجديد الذى تم افتتاحه فى أكتوبر 2016. 

بشكل مختلف، افتتحت قمة مجموعة العشرين فى روما بالتقاط صورة لزعماء المجموعة مع عاملين بقطاع الرعاية الصحية الذين يقفون فى الخطوط الأمامية لمكافحة كورونا.

وعادة ما يلتقط قادة مجموعة العشرين «صورة عائلية» فى بداية قمتهم السنوية. لكن هذا العام انضم إليهم أطباء وممرضات ومسعفون على المنصة حيث قام السياسيون بالتصفيق لهم.

كانت إيطاليا، الدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذا العام، واحدة من أكثر الدول تضررًا من الوباء فى أوروبا العام الماضى.

وستناقش القمة الأزمة الصحية والانتعاش الاقتصادى لكن النقاش الأكثر حيوية وصعوبة سوف يركز على المدى الذى يريد الزعماء أن يصلوا إليه فى خفض غازات الاحتباس الحرارى وفى مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الاحتباس الحرارى.

وينعقد هذا اللقاء السنوى للدول العشرين الصناعية، عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخى (كوب26) الذى يبدأ اليوم فى جلاسكو فى أسكتلندا.

ومجموعة العشرين هى منتدى للتعاون الاقتصادى والمالى بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا فى الاقتصاد والتجارة فى العالم وتجتمع سنويا فى إحدى الدول الأعضاء فيها.

وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية فى الدول الأعضاء فى مجموعة السبعة الكبار قد قرروا فى قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم فى دول مجموعة العشرين.

وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية فى ذلك العالم. 

لكن فى أعقاب الازمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.

وتشمل الاتحاد الأوروبى، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.

وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدى دولة الرئاسة دورا قياديا فى إعداد برنامج الرئاسة وفى تنظيم قمّة القادة التى يحضرها قادة الدول أو الحكومات.