الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برعاية إخوانية فى بلاد العم سام

تدريب افتراضى على تفكيك الأوطان وكتابة التقارير السرية

خاص- روزاليوسف



تسير الدولة المصرية بخطوات ثابتة نحو تطوير سياساتها وتوجهاتها فى التعامل مع ملفات «حقوق الإنسان»، وتعزيز احترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمواطن، وذلك عبر إطلاق «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»، إلا أن أصحاب الأجندات المشبوهة، يواصلون محاولتهم فى إطلاق الشائعات والأكاذيب حول هذا الملف، لتصدير صور «مفبركة» حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وذلك بهدف منح بعض القوى الخارجية الفرصة للتدخل فى الشئون الداخلية المصرية. 

وبالتزامن مع جهود مصر فى توفير «حياة كريمة» لكل المصريين، قررت عدة مراكز «من أصحاب التمويلات»، عقد تدريب افتراضى، تحت عنوان «يوم الدفاع عن الحقوق الحريات فى مصر»، وذلك عبر برامج التواصل الاجتماعى، بهدف تدريب المشاركين على إعداد تقارير «سرية» يتم إرسالها لمسئولين أمريكيين حول قضايا حقوق الإنسان فى مصر، علاوة على تهيئة مقابلات للمتدربين مع أعضاء بـ«الكونجرس».

«التدريب المشبوه» يأتى قبل منتدى «الحوار الأمريكى - المصرى»، حول حقوق الإنسان لضمان وتأكيد استمرار «واشنطن» فى استخدام نفوذها للتدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وهو الأمر الذى ترفضه الدولة المصرية بشكل «واضح»، فضلًا عن أن بعض المنظمات الداعية لذلك هى منظمات، ممولة وموجهة، وتعمل لخدمة بعض الدول الراعية والدعمة للإرهاب لاستهداف أخرى، وهى «منظمة العفو الدولية - هيومان رايتس فيرست - المنبر المصرى لحقوق الإنسان - معهد القاهرة لحقوق الإنسان - مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط (بوميد) - اللجنة الدولية لحماية الصحفيين - اللجنة الأمريكية للقضاء على القمع السياسى فى مصر».

وعلى صعيد آخر، يواصل البعض كتابة أسمائهم فى سجلات «الخيانة»، ويأتى على رأسهم بعض من يزعمون حبهم للوطن، ويحملون راية الدفاع عن حقوق أبنائه، إلا أنهم فى الحقيقة «تجار شعارات»، يسعون من خلالها لفتح «حنفية التمويلات»، ويأتى على رأس هؤلاء بهى الدين حسن، والذى احتل بجدارة مكانته فى قاع تاريخ مصر، حيث ينتهز أى فرصة ليحقق أى أرباح، حتى لو كان الثمن «وطنه».

 بهى الدين حسن، اليسارى عضو الحزب الشيوعى، والمؤمن بأفكار «ماركس» بريق الدولارات الأمريكية أسال لعابه، ليسقط فريسة لـ«الإمبريالية الاستعمارية»، ويلقى بمبادئه فى سلة «القمامة»، خاصة بعد توقف التمويل السوفيتى للحركات الشيوعية نهاية الثمانينيات.

ولتأمين تدفق الأموال الأمريكية، عقد صفقة مع نظام مبارك وخان رفقاء النضال، ليكافأ بتعيينه عضوًا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان فى ٢٠٠٤، واستمر يؤدى دوره فى الخيانة بإخلاص تام، حتى عام ٢٠١٤، إذ فتحت نافذة جديدة من التمويل للتنظيم الدولى الإخوان، وبمساندة من دوائر صنع السياسة فى «واشنطن» وبعض الدوائر الغربية، أطلق «بهي» كذبة أن السلطات المصرية تحاول قتله، لكن الأخطر من هذه الحدوتة هى أن الغرب صدقها ليقوم باستخدامه فى مكايدة الدولة المصرية، وفى الواقع هو اختيار ذكى لأن «بهى» خيانة الأفكار هى لعبته ومرونته فى التقلب، فضلًا عن أن «المال» هو بوصلته فى «الخيانة».

الوجه الآخر لـ«بهى»، هو محمد سلطان نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، والحاصل على الجنسية الأمريكية وسبق الحكم عليه فى قضية غرفة عمليات رابعة، وأثناء قضائه لعقوبته تدخل السيناتور الراحل «ماكين» وتوسط لإطلاق سراحه.

ومنذ وصوله لأمريكا، بدأ مرحلة جديدة تتلخص فى تشكيل لجان خاصة، مسئولة عن التواصل مع الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار، والمراكز البحثية الأمريكية، لمحاولة التأثير على قرار إدراج تنظيم «الإخوان» على قوائم الإرهاب وتحسين صورة أفكار الجماعة داخل الولايات المتحدة.

وبدأ «سلطان» مهمته الجديدة بزيارة «البيت الأبيض» فى الأشهر الأخيرة لإدارة اوباما، وأصبح سلطان بمثابة سفير لتنظيم الإخوان داخل المجتمع الأمريكى.

وما لا شك فيه أن العلاقات الدبلوماسية الأمريكية الإخوانية غاية فى التشبيك والتعقيد، ولعل أبرزها هى العلاقات المخابراتية التى من خلالها يتم استخدام التنظيم لصالح أهداف بعينها داخل المنطقة العربية، وهنا اتفقت كل الأطراف على تشكيل مظلة حقوقية بما يمتلك «بهى» من خبرات، ووفر «سلطان» بحكم علاقاته بالدوائر الأمريكية فى إطلاق ما سمى بـ«المنبر المصرى لحقوق الإنسان» وقامت بعض الدوائر الأمريكية بتمويل جزئى فيما تولى التنظيم الدولى للإخوان ضخ الأموال اللازمة لإطلاق المشروع الذى بدأ فى ٢٠١٩، وقبل أشهر من مناقشة تقرير مصر عن أوضاع حقوق الإنسان أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وقام بهى وسلطان بزيارات مكوكية للكونجرس وبعض الدوائر الأمريكية، وذهب بهما «بهى» لبعض الدوائر الأوروبية، وباءت محاولتهما بالفشل ونجحت الدولة المصرية فى تقديم صورة حقيقية وواقعية عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، ودخل «المنبر المصرى» مرحلة البيات الشتوى، وقام بهى بتأجيره مفروشا لجماعة الإخوان لعقد لقاءات أو إصدار بيانات تحريضية بحق الدولة المصرية ومؤسساتها، ويعود المنبر خلال هذه الأيام بعد فترة من الجمود لإعلان عن دورة تدريبية للبحث عن أى نشاط أو وجود حتى لو افتراضى.