راغدة شلهوب لـ«روزاليوسف»: السياسية مش ملعبى.. وأميل للموضوعات الاجتماعية
حوار - مريم الشريف
إعلامية لبنانية متميزة، لها لونها فى البرامج الفنية والاجتماعية التى تقدمها، تكشف من خلالهاأبعاد مختلفة عن حياة الضيف، من خلال تركيزها على الجانب الإنسانى له.. إنها راغدة شلهوب التى تقدم حاليا موسما جديدا من برنامج «نص الكلام» على قناة النهار.
«شلهوب» أكدت فى حوارها مع «روزاليوسف»، أن البرنامج اجتماعى فنى متنوع، تهتم فيه باستضافة فنانين غابوا عن الشاشة ولا يعرف جمهورهم عنهم شيئا للحديث عن حياتهم بعيدا عن الشاشة، كما تحرص على تقديم موضوعات اجتماعية ونفسية، بالإضافة إلى الموضوعات الماورائية والتى لديها شغف كبير بها.
وأوضحت أنها تتمنى محاورة المطربة الكبيرة فيروز، كما أشادت بالدراما اللبنانية وفكرة الأعمال ذات الإنتاج المشترك فهى توليفة رائعة، كل هذه الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى.
■ ما أبرز ملامح الموسم الجديد من «نص الكلام»؟
البرنامج متنوع، أقدم خلاله حلقات اجتماعية وفنية، بالإضافة إلى الحلقات الخاصة بالموضوعات النفسية، وهناك تغيير فى توقيت البرنامج، حيث يعرض فى التاسعة ونصف مساء.
■ من الملاحظ اهتمامك بالقضايا النفسية فى برنامجك.. فما سبب ذلك؟
البحث فى الموضوعات النفسية أمر مهم والكثير من المشاهدين يحبوا التعرف عليه، وحينما استقبلت الحالات داخل الاستديو الخاصة بفوبيا الحبل أو الشمع، تخوفت من قيامهم بأى رد فعل آخر سواء نفسى أو تعرضهم لصدمة وأخبرت الطبيب بهذا الأمر، وفى نفس الوقت اقدم حلقات أخرى اجتماعية تضمن موضوعات مختلفة مثل الطلاق، حضانة الأطفال، وأرى أن من أجمل الحلقات التى قدمتها، هى حلقة أسرار الموتى لأننى تعلمت منها وعرفت معلومات لأول مرة عنهم، مثل أن المتوفى يظل يرى ويسمع لفترة طويلة وهذا رأى الدين والعلم، وأنا بطبيعتى أحب كثيرا الموضوعات الخاصة بالماورائيات وأحرص على تقديم موضوعات مختلفة موجودة فى مجتمعنا وأعالجها بطريقتى.
■ تميلين لوجود ضيوف فنانين غابوا عن الشاشة.. فما سر ذلك؟
التنويع أمر مطلوب، خاصة إذا كان هناك فنان غائب عن جمهوره منذ فترة طويلة أو فنان مثير للجدل، فيكون ضيفى ونتحدث عن الجانب الإنسانى فى حياته، ولا يهمنى البحث عن نجوم الصف الأول وهم يشرفونى لكن هم دائمو الظهور فى كل البرامج، ولذلك لا يوجد شىء جديد يمكننى سؤالهم عنه، أو إضافة أقدمها للجمهور من خلالهم، ولذلك نبحث عن الجانب الشخصى لفنانين غابوا، والبرنامج قائم على أننى أقول نصف الكلام وأى موضوع له تكملة سواء فنيا أو اجتماعيا «وده ملعبى».
■ كيف شاهدتى تخطى حلقة الفنانة حنان شوقى 6 ملايين مشاهدة؟
سعيدة كثيرا بهذا الأمر، وحنان شوقى شخصية متصالحة مع نفسها كثيرا، وفاجأتنى من صراحتها، وكانت تتحدث دون أى قلق فى مختلف الموضوعات، مثل كلامها عن الموت وفقدان والدها وإصابتها بوعكة صحية «جلطة».
■ ماذا عن رأيها الجرىء فى محمد رمضان؟
آراء الضيوف تمثلهم ولا تمثلنى، ورغم ذلك قولت فى الحلقة أن محمد رمضان له طريقته واسلوبه، لكنها أكدت أنها لا تحبه وهذا رأيها، ومحمد رمضان طول عمره مثير للجدل، ولذلك صعب أن أستضيف فنانا ولا أخذ منه تعليق عنه، وأعلم أنه متابع لبرامجى، وأرسل لى فى إحدى المرات التحية، ولديه حرية الرد من خلال برنامجى أيضًا.
■ ما الحلقات الأخرى التى تلقيتى عليها رد فعل قوى؟
حلقة الناقد الفنى طارق الشناوى والتى تحدثوا عنها فى القنوات التليفزيونية، وحلقة الفنانة مروة الازلى، وفوجئت بردود الفعل القوية عن هذه الحلقة من الجمهور والصحافة.
■ من ضيوفك فى الموسم الجديد؟
المطربة حنان، وستكشف فى الحلقة عن أمور لأول مرة تتحدث عنها منها وفاة زوجها وحالة الاكتئاب التى عانت منها،وغيرها من هذه الأمور، كما صورت حلقة جديدة أخرى ستكون مفاجأة للجمهور.
■ من الشخصية التى تتمنى محاورتها؟
بالتأكيد، أتمنى إجراء لقاء مع المطربة الكبيرة فيروز، وأنا من عشاقها.
■ ماذا عن اللوك الجديد لك؟
احرص على البساطة ولا أحب ملابسى تكون «أوفر»، ولذلك ارتدى ملابس كلاسيك خاصة أننى أقدم برنامجى اجتماعى، أما فى الحلقات الفنية أحيانا أخرج قليلا عن هذا الإطار، وملابس المذيعة تتوقف على الموضوع الذى تتناوله والضيف، ولابد من احترام المشاهد سواء كبيرا أو صغيرا.
■ هل ممكن نراك فى برنامج سياسى؟
اطلاقا، لأن السياسية مش ملعبى، ولا أعرف فيها، وأؤمن بالتخصص فى الإعلام، ولا أحب الاعاء بأننى أفهم فى كل المجالات، وفى النهاية السياسة لها أصحابها، وأنا أحب الموضوعات الاجتماعية والفنية، وإن كنت أصبحت أكثر ميلا للقضايا الاجتماعية، التى أقدمها فى برنامجى بوجود فريق إعداد برنامجى برئاسة شريف بديع النور.
■ ألا تفكرين فى التمثيل؟
لا أفكر فى هذا الأمر حاليا ولم أحب التمثيل إطلاقا بعدما خضت هذه التجربة من قبل، كما إننى ليس لدى وقت.
■ ما رأيك فى الدراما اللبنانية حاليا؟
سعيدة بها فهم يقدموا أعمال جيدة، وتعجبنى فكرة الأعمال المشتركة ما بين الدراما المصرية والسورية واللبنانية، توليفة رائعة، واعتقد أن مسلسل مثل «صالون زهرة» شاهده نسبة كبيرة جدا من الجمهور المصرى، والفنانة نادين نجيم مجتهدة وتطور نفسها باستمرار.
■ كيف شاهدت انتقاد مهرجان الجونة؟
«هما أحرار والناس تلبس اللى هى عايزاه، طالما مش بيأذوا حد، ده مهرجان عالمى يأتيه نجوم من كل أنحاء العالم، مش جنازة»، وأعلم أن هناك الكثير لن يعجبهم رأيى، لكن أرى أن الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة، ولو كنت من الحضور كنت اختارت لنفسى ملابس مختلفة تماما عما حدث وبعيده عن «الافورة»، لكن لا يمكن لأحد الحكم على أى شخص آخر، وأعتقد أن من الطبيعى أننا حينما نشاهد مهرجان مثل «كان» أن نرى الأفلام والفنانات والفساتين، وهذا ينطبق على كافة المهرجانات الأخرى، وإطلالة الفنانة أمر بينها وجمهورها أما يحبها أو يضعها فى خانة معينة.
■ كيف توازنى بين عملك وأسرتك؟
مؤمنه بأن سعادتى فى شغلى تنعكس فورا على حياتى العائلية، وأنا بمجرد انتهى من تصوير الحلقات أعود إلى بيروت على الفور، خاصة أن ابنتى فى المدرسة فهى صغيرة عمرها 12 عاما وبدأت الدراسة حاليا، ولذلك لا أربط نفسى بأى عمل آخر مثل الراديو أو دورات تدريبية كى لا يأخذ من وقتى المتبقى.
