الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المجتمع الدولى يستعجل إجلاء الرعايا الأجانب فى أقرب وقت

مجلس الأمن يدعو الحكومة الإثيوبية لوقف القتال وبدء المفاوضات

تتواصل وتتصاعد أزمة النزاع فى إثيوبيا، فيما حض وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، كل الأطراف على إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار، طالباً بصورة خاصة من قوات « تيجراى» أن توقف «على الفور» زحفها فى اتجاه العاصمة أديس أبابا، التى أجرى فيها المبعوث الخاص للقرن الإفريقى، جيفرى فيلتمان، محادثات سعيًا إلى الوساطة لوقف الحرب المتواصلة منذ عام.



وجاء هذا الموقف من واشنطن فى وقت أعلنت فيه «جبهة تحرير شعب تيغراى» و«جيش تحرير أرومو» و7 قوى أخرى تشكيل تحالف يسمى «الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية» ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، سعيًا إلى تحقيق انتقال سياسى مع اقتراب مقاتلى المعارضة من أديس أبابا.

كما عبر عن «القلق إزاء التقارير التى تتحدث عن اعتقالات تعسفية على أساس عرقى فى أديس أبابا». وأشار بلينكن إلى أن «أكثر من 900 ألف يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة»، مطالبًا كل القوى بـ«إلقاء أسلحتها وفتح الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية».

ودعا حكومة أبى أحمد إلى «وقف حملتها العسكرية، بما فى ذلك الضربات الجوية على المراكز السكانية فى تيجراى وتعبئة الميليشيات العرقية»، كما طالب الحكومة الإريترية بسحب قواتها من إثيوبيا.

ودعا قوات «جبهة تحرير شعب تيجراى» و»جيش تحرير أورومو» إلى «وقف التقدم الحالى نحو أديس أبابا على الفور»، وحض كل الأطراف على «فتح مفاوضات لوقف النار من دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام».

ونظراً إلى التردى السريع للأوضاع الأمنية، نصحت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا، المواطنين الأمريكيين الموجودين فى إثيوبيا، بالمغادرة، وعرضت المساعدة فى الحصول على سفر جوى من مطار بولى الدولى. 

ودعا مجلس الأمن الدولى، إلى إنهاء الصراع المتصاعد والآخذ فى التوسع بإثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع فى العالم منذ عقد بإقليم تيجراى الذى تمزقه الحرب، كما سيعقد مجلس الأمن اجتماعا الاثنين المقبل لمناقشة الأزمة الإثيوبية.

فيما قالت شبكة التواصل الاجتماعى تويتر، إنها أوقفت مؤقتا خاصية الموضوعات الرائجة فى إثيوبيا التى تشهد صراعا، وذلك على خلفية وجود تهديد بحدوث إيذاء جسدى، وإنها تتابع الوضع.

وكان موقع «فيسبوك» أزال منشورا لرئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، دعا فيه إلى حمل السلاح لوقف تقدم جبهة تحرير شعب تيغراى نحو العاصمة، لأنه ينتهك سياسات الموقع التى ترفض التحريض على العنف.

فى الأسابيع الأخيرة، اتسع نطاق الصراع فى إثيوبيا، حيث استولت قوات تيغراى على مدن رئيسية على طريق سريع رئيسى يؤدى إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وارتبطت بجماعة مسلحة أخرى، هى «جيش تحرير أورومو»، والتى دخلت معها فى تحالف فى أغسطس.

وتفجرت التوترات السياسية التى استمرت شهورا بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد وزعماء تيغراى الذين كانوا يهيمنون ذات يوم على الحكومة الإثيوبية، إلى حرب فى نوفمبر الماضى.

وفى أعقاب بعض أعنف المعارك فى الصراع، فر الجنود الإثيوبيون من ميكيلى، عاصمة تيغراى، فى يونيو.

وفى مواجهة هجوم تيغراى الحالى، أعلن آبى حال الطوارئ الوطنية مع صلاحيات اعتقال واسعة.