الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شركات المحمول: التكلفة العالية وغموض الإطار التنظيمى أبرز تحديات تطبيق الجيل الخامس للاتصالات

أجمع المشاركون فى جلسة «شركات المحمول: اختيارات الجيل الخامس أو دمج الأجيال الحالية»، المنعقدة ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى دورته الخامسة والعشرين Cairo ICT 2021، أن تطوير البنية التحتية وتلبية احتياجات العملاء هى كلمة السر فى نشر استخدامات تكنولوجيا الجيل الخامس، فضلا عن استكمال خطط توطين كابلات الألياف الضوئية. 



فى بداية الجلسة كشف حازم متولي، الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر، عن إيجابية تقييم تجربة استخدام تكنولوجيا شبكات الجيل الرابع، موضحًا أن توقيت إطلاق الجيل الرابع شهد طرح ترددات جديدة كانت كافية لتحسين خدمات الاتصالات ورفع كفاءتها وقتئذ، كما مكنت مشغلى الخدمات من تحسين التغطية وتطوير البنية التحتية.

وأشاد متولى بتوقيت إطلاق تكنولوجيا الجيل الرابع فى مصر حيث ساعدت شركته على تحسين مستوى رضا العملاء وجودة الخدمة وتكلفة التشغيل، مشيرًا إلى أن الاستثمار الذى يحتاجه الجيل الرابع هو تنمية نفقات الطاقة الاستيعابية واستكمال تحديث الشبكات لرفع جودة الخدمة لذلك قررت اتصالات مصر استكمال تغطية شبكاتها لخدمات الجيل الرابع خلال العام القادم.. ونوه متولى إلى أن خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس لم تظهر كنموذج عمل تقنى بشكل كامل حتى الآن، مشددًا على أنه يختص بتشغيل تطبيقات معينة، وهو يجعل تجربة المستخدم غير كاملة كما أنه مازال يحتاج لوقت أكثر حتى تظهر معالم التشغيل والاستفادة منه وتحديد شكل تجربة الاستخدام.

ولفت متولى إلى عدة تحديات تواجه انتشار الجيل الخامس فى مصر منها التكلفة عالية بجانب غموض الإطار التنظيمى على مستوى العالم كما أن تجربة الاستخدام غير واضحة حتى الآن، مشددا على أهمية الاستثمار فى البنية التحتية لتحسين خدمات المكالمات الصوتية والبيانات، وقال إنه منذ 2011 زاد معدل إجراء المكالمات أكثر من 200 ضعف، فضلا عن نمو معدل ترافيك خدمات الداتا 50% سنويا. . من جانبه أكد المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذى لشركة أورنج مصر، أن الجيل الخامس يمثل مستقبل التكنولوجيا فى العالم حيث سيتم تطبيقه تدريجيا مع الوقت خاصة أن استخداماته تلبى احتياجات الأفراد مثل العلاج عن بُعد، وطرق مرور السيارات.

واستبعد شاكر إلغاء الجيل الثانى والثالث لافتا إلى أن الشركات تنقسم إلى فئتين الأولى ستسكمل استثماراتها فيهما، بينما شركات أخرى لن تحتاجه مع توجهها لتركيز استثماراتها على الأجيال الجديدة.

وقال إن زيادة تغطية المناطق الجديدة بالجيل الرابع، والخامس يتوقف على طلب الدولة والعملاء واستجابة الشركات، مشددًا على أن الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية والمزدحمة تحتاج لتكنولوجيا كابلات الفايبر بينما المدن الأقل زحاما تتجه لاستخدام شبكات لاسلكية تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس مثل القرى والمناطق الجديدة.

 من جهته أكد أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة بنية، أن شركته تركز خلال الفترة المقبلة على نشر وتوطين كابلات الفايبر من خلال استهداف كافة المشروعات والمناقصات التى تنفيذها ودعمها بالحلول اللازمة.

وأوضح مكى أن الجيل الخامس يمكن وصوله لمئات الكيلومترات مقارنة بـ 70 كم فقط لكابلات الفايبر كما أن سرعة الجيل الخامس تتعدى 100 جيجا مقابل الألياف الضوئية التى تتمتع بسرعات محدودة، ولفت إلى أن التسعير يأتى فى صالح الجيل الخامس بالنسبة للعملاء عكس المشغلين بينما تكون النفقات التشغيلية بالنسبة لتكنولوجيا الجيل الرابع أقل.